آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 10:56 ص

دراسة تحذّر: الوباء المقبل سيكون من البشر إلى الحيوانات

جهات الإخبارية

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كوليدج لندن أن البشر ينقلون الفيروسات إلى الحيوانات أكثر مما يلتقطون منها، مما قد يُشكل تهديداً محتملاً للأنواع ويُسبب مشاكل جديدة للبشر.

ونقلت صحيفة ”ديلي ميل“ عن البروفيسور فرانسوا بالوكس، المعد المشارك في الدراسة، قوله: ”يجب أن نعتبر البشر بمثابة عقدة واحدة في شبكة واسعة من العناصر المضيفة التي تتبادل مسببات الأمراض إلى ما لا نهاية، بدلاً من أن تكون بمثابة حوض للفيروسات الحيوانية المنشأ.“

وأوضح البروفيسور بالوكس أن مسح ومراقبة انتقال الفيروسات بين الحيوانات والبشر في أي اتجاه يمكن أن يساعدنا على فهم تطور الفيروس بشكل أفضل، ما قد يسمح للمجتمع بأن يكون أكثر استعدادًا لتفشي الأمراض الجديدة وأوبئة الأمراض الجديدة في المستقبل.

وحلل فريق البحث عشرات الآلاف من الجينومات الفيروسية في قواعد البيانات العامة، مما سمح لهم بكشف جميع المعلومات المخفية داخل الفيروس.

وتمكن الفريق من معرفة ما إذا كانت مسببات الأمراض قد انتقلت من الإنسان إلى الحيوان ”المرض البشري“ أو العكس ”المرض حيواني المنشأ“.

ووجدوا أن حوالي ثلثي ”64%“ العينات انتقلت إلى الحيوانات عن طريق البشر.

وحذر المعد الرئيسي للدراسة، الدكتور سيدريك تان، من أن الفيروسات التي تنتقل عن طريق الإنسان يمكن أن تشكل ”تهديدًا محتملاً للأنواع“.

وأضاف الدكتور تان: ”قد تسبب أيضًا مشاكل جديدة للبشر من خلال التأثير على الأمن الغذائي إذا كانت هناك حاجة لإعدام أعداد كبيرة من الماشية لمنع انتشار الوباء، كما حدث خلال السنوات الأخيرة مع سلالة إنفلونزا الطيور H5N1. بالإضافة إلى ذلك، إذا أصاب فيروس يحمله البشر نوعاً حيوانياً جديداً، فقد يستمر الفيروس في الازدهار حتى لو تم القضاء عليه بين البشر.“

وحذر الدكتور تان من أن الفيروس قد ”يطور تكيفات جديدة قبل أن ينتهي الأمر بإصابة البشر مرة أخرى“.

وتُعد هذه الدراسة بمثابة تحذير هام من المخاطر المحتملة لنقل الفيروسات من الإنسان إلى الحيوان، وتُؤكد على أهمية مراقبة انتقال الفيروسات بين الحيوانات والبشر لمنع تفشي الأمراض الجديدة في المستقبل.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
جني الفريق
[ القطيف ]: 27 / 3 / 2024م - 10:16 ص
سترك يارب