آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 10:56 ص

السن والملوثات البيئية والإجهاد.. 8 عوامل تؤثر على جودة البويضات

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

أكد استشاري العقم وأطفال الأنابيب وجراحات المناظير النسائية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة الدكتور نبيل براشا، أن البويضات الجيدة تزيد من فرص ولادة أطفال أصحاء، في حين أن سوء جودة البويضة يتسبب في الإجهاض أو إصابة الطفل بعيوب خلقية وإلى فشل دورة التلقيح الصناعي أو أطفال الأنابيب والتلقيح المجهري، فانخفاض جودة البويضات يؤدي إلى فشل عملية الزرع وانخفاض نسب النجاح في كثير من الحالات.

وقال: إن المبيضين ينتجان بويضة واحدة كل شهر، وتُعرف هذه العملية باسم الإباضة، وتنتقل البويضة أثناء الإباضة من المبيضين إلى قناتي الفالوب، ويكتمل نمو البويضة عند هذه النقطة وتصبح جاهزة للإخصاب بالحيوانات المنوية، والإباضة هي الشرط الأول لنجاح الحمل.

وأوضح أن العامل الثاني المهم لإنجاح الحمل والحفاظ عليه هو جودة البويضات، وتشير جودة البويضة إلى حالة البويضة أي طبيعية وراثيا «متوازنة الكروموسومات ”يوبلويد“» أو غير طبيعية «بها اختلال الصيغة الصبغية».

وأشار إلى أن هناك بعض العوامل الداخلية والخارجية التي قد تؤثر على جودة البويضات، وهي السن «خاصةً بعد سن 35 عاما»، والعوامل الوراثية مثل انخفاض عدد البويضات عند الولادة، انقطاع الطمث المبكر»، والتعرض للملوثات البيئية السامة، الإجهاد المطول، أسلوب حياة وعادات غير صحية، الحالات الطبية مثل السرطان، إضافةً إلى بعض الإجراءات الطبية مثل جراحة المبايض وعلاج السرطان، ومؤشر كتلة جسم غير طبيعي.

وأضاف أن التغيير في جودة البويضة يعتبر أحد الأسباب الرئيسية لعدم حدوث الحمل عند النساء، حيث تنخفض الإمكانية الإنجابية للإناث اللائي يبلغن من العمر 35 عامًا فأكثر بشكل كبير، فبعد سن الأربعين تقل فرص الحمل الطبيعي بنسبة تصل إلى 10% فقط، وترتبط جودة البويضات بسن المرأة بشكل مباشر، فقد تواجه النساء في سن متقدمة صعوبات من أجل الحمل بطريقة طبيعية.

ولفت إلى أنه رغم وجود العديد من تقنيات التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب والتلقيح المجهري المتقدمة المتاحة لمساعدة النساء على تحقيق حلمهن في الأمومة، لابد من الضروري رفع مستوى الوعي حول العوامل المؤثرة على جودة البويضات التي تعتبر عاملاً رئيسياً للحصول على حمل ناجح، فالوعي بهذا الواقع سيساعد النساء اللائي يرغبن في إنجاب طفل في المستقبل على اتخاذ خيارات أكثر استنارة في الوقت المناسب وفي سن مبكرة.

ونصح الدكتور براشا جميع السيدات لتحسين جودة البويضات باتباع بعض النصائح وهي: تجنب التدخين الشخصي أو السلبي نهائياً والابتعاد عنهما، حيث تؤثر المواد الكيميائية المتوفرة في السجائر على جودة البويضات، تجنب التوتر والإجهاد النفسي، فذلك يؤدي إلى إفراز هرمونات مثل الكورتيزول والبرولاكتين، والتي يمكن أن تؤثر على عملية الإباضة وتعيق إنتاج البويضات.

كما نصح بتناول الطعام الصحي فذلك يساعد على تحسين جودة البويضات وتحسين الخصوبة، الحفاظ على الوزن الصحي، إذ ترتبط جودة البويضات بالوزن حيث يمكن أن تتأثر الإباضة بالسمنة لأنها تُسبب اضطرابات في هرمونات الأنوثة، وينبغي اتباع نظام غذائي صحي للحفاظ على الوزن، إضافة إلى ممارسة الرياضة التي تعزز حرق الدهون.

وأكد ضرورة الحرص على حصول الجسم على كفايته من ساعات النوم الصحي، فقلة النوم قد تؤدي إلى تعطيل كثير من وظائف الجسم ومنها عملية التمثيل الغذائي التي تعزز الحرق وكذلك تقوية الجهاز المناعي الذي يقاوم العدوى، كما أن قلة النوم تزيد من فرص الإصابة بخلل الهرمونات، مع ضرورة تجنب تناول أي أدوية دون استشارة طبية، فبعض الأدوية قد تؤثر على صحة البويضات.