آخر تحديث: 3 / 5 / 2024م - 1:34 م

دراسة حديثة: هل البيض بديل صحي للحوم لدى كبار السن؟

جهات الإخبارية

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة التغذية والصحة والشيخوخة أن استهلاك البيض المدعم قد يكون بديلاً صحيًا للحوم لدى كبار السن الذين يعانون من الضعف.

الضعف، وهو متلازمة سريرية تؤثر على ما يقرب من 10% من كبار السن، يُقوض قدرتهم على التعامل مع التوتر. تلعب التغذية دورًا رئيسيًا في تطور الضعف، وغالبًا ما تُستخدم مكملات البروتين لتعزيز القوة والوظيفة البدنية لدى كبار السن الضعفاء.

بينما تعتبر اللحوم مصدرًا غنيًا بالبروتين، إلا أن تأثيرها على صحة الأفراد الضعفاء لا يزال قيد البحث.

تناولت هذه الدراسة استهلاك البيض المدعم بين الأشخاص الذين لديهم مستوى معين من خطر الإصابة بنتائج سيئة على القلب والأوعية الدموية. كان جميع المشاركين خمسين على الأقل، وكان 24% منهم يعانون من مرض السكري. وكان متوسط عمر المشاركين ستة وستين.

قسم الباحثون 140 مشاركًا إلى مجموعتين. طُلب من إحدى المجموعتين تناول اثنتي عشرة بيضة مدعمة أو أكثر كل أسبوع، بينما كان من المفترض أن تتناول المجموعة الأخرى أقل من بيضتين كل أسبوع.

وكانت النتيجة الرئيسية هي فحص مستويات الكوليسترول، وخاصة البروتين الدهني عالي الكثافة والبروتين الدهني منخفض الكثافة، وقام الباحثون أيضًا بفحص مستويات بعض المغذيات الدقيقة، ومستويات الدهون، والمؤشرات الحيوية للقلب والالتهابات.

وأظهرت النتائج أن استهلاك البيض المدعم لم يؤثر بشكل كبير على مستويات الكوليسترول أو أي من العوامل الأخرى التي تم قياسها.

وعلق الباحثون على أن هذه النتائج تُشير إلى أن استهلاك البيض المدعم قد يكون بديلاً صحيًا للحوم لدى كبار السن الذين يعانون من الضعف.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذه الدراسة كانت صغيرة نسبيًا، وأن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج.

اللحوم، كفئة غذائية، تشمل اللحوم الحمراء والأسماك والدواجن، حيث تعتبر اللحوم غنية بالبروتينات والمغذيات الدقيقة، وهي مهمة لبناء قوة العضلات والحفاظ عليها، وتعزيز القوة البدنية، وتقليل حالات سوء التغذية لدى كبار السن.

على الرغم من أن الأشخاص الضعفاء يحتاجون إلى تناول المزيد من البروتين، فقد أظهرت الأبحاث السابقة وجود علاقة إيجابية بين اللحوم الحمراء والضعف، على عكس الأنواع الأخرى من البروتين.

قد يكون هذا بسبب ارتفاع نسبة الدهون المشبعة في اللحوم الحمراء المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

بالإضافة إلى ذلك، تحتوي اللحوم المصنعة على النتريت والمواد الحافظة الأخرى التي قد تؤدي إلى الإجهاد التأكسدي والالتهاب، وكلاهما يسبب الأمراض القلبية الوعائية وأمراض التمثيل الغذائي.

لذلك، قد يكون استهلاك البيض المدعم بديلاً صحيًا للحوم لدى كبار السن الذين يعانون من الضعف، خاصةً إذا كانوا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية أو غيرها من الأمراض المزمنة.