دراسة تكشف: مرضى القلب يستهلكون كميات ”مقلقة“ من الصوديوم
أظهرت دراسة جديدة أن مرضى القلب والأوعية الدموية يستهلكون كميات من الصوديوم تفوق ضعف الكمية الموصى بها يومياً، مما يهدد صحة قلوبهم بشكلٍ كبير.
ووجدت الدراسة، التي ستُعرض في الجلسة العلمية السنوية للكلية الأمريكية لأمراض القلب، أن متوسط استهلاك مرضى القلب للصوديوم بلغ 3096 ملليجرام يومياً، بينما تبلغ الكمية الموصى بها 1500 ملليجرام فقط.
وبلغت نسبة مرضى القلب الذين يتناولون أكثر من الكمية الموصى بها من الصوديوم 89%، مما يثير القلق حول مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتوصي جمعية القلب الأمريكية بضرورة تقليل استهلاك الصوديوم إلى 2300 ملليجرام يومياً للأشخاص الذين ليس لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب، بينما يجب على مرضى القلب تقليل استهلاكهم للصوديوم بشكلٍ أكبر.
وتضمنت الدراسة بيانات 3170 مشاركاً من دراسة ”مصدر موثوق“ لمركز السيطرة على الأمراض، حيث شملت هذه العينة ذكور وإناث تزيد أعمارهم عن 20 عاماً يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص ذوي المستويات العالية من التعليم والدخل كانوا أكثر عرضة لتناول كميات كبيرة من الصوديوم، على عكس الفرضية الشائعة بأن قلة الخيارات الغذائية هي السبب الرئيسي للإفراط في استهلاك الصوديوم.
ويُعزى ذلك إلى أن الأفراد ذوي المستويات العالية من التعليم والدخل قد يكونون أفضل في الإبلاغ عن تناولهم للصوديوم، مما ساهم في النتائج المفاجئة.
وتُعد هذه الدراسة بمثابة جرس إنذار لمرضى القلب بضرورة الحد من استهلاكهم للصوديوم للحفاظ على صحة قلوبهم.
