آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 8:50 م

اللائذون بالعيد

حبيب المعاتيق *

اللائذون بالعيد

العيد وهو يضمد أوجاع المتعبين ويحاول إنعاش البسمة في الوجوه المنهكة

يكفي لكي يمسحَ المغبون أدمعَهُ
أن يفتح العيدُ يوم العيد أذرعَهُ

لِما تكسَّر من أرواحنا تعباً
نلوذ بالعيد في الدنيا ليجمعه

لمن أضاع مدى الآمال من زمنٍ
قد يحضر العيد يوماً والمدى معه

يا ربُّ؛ عيديةً شكل الضماد بها
فالقلب أوجعه ما كان أوجعه


ما زال يركض في ظلماء وحشته
والعيد ناءٍ؛ بعيداً شبَّ أشمعه

أخاف من فرط ما يعدو بلا نَفَسٍ
يلقى على عتبات العيد مصرعه

يا ربُّ؛ ثمةَ طفلٌ خائفٌ وجل
يلوذ بالعيد مما كان أفزعه

هبه السكينةَ؛ ما ارتاع المدى ألما
يوما بمقدار ما بالأمس روّعه

‏وضحكةً من معانيها إذا طلعت
‏يستلهم الفجرُ يوم العيد مطلعَهُ