آخر تحديث: 7 / 5 / 2024م - 7:15 م

سنابس.. اختصاصي نفسي يحدد 4 أنواع لـ «المراهقين» وطرق التعامل معهم

جهات الإخبارية تصوير: جاسم الابيض - سنابس

تحت عنوان ”فن التعامل مع أبنائنا المراهقين“، قدّم الاختصاصي النفسي أحمد آل سعيد، محاضرة، ضمن المحاضرات الأسبوعية التي ينظمها مركز سنا للإرشاد الأسري، التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس.

وناقش آل سعيد، مع 45 شخصًا، التحديات التربوية التي تواجه الأهالي عند تعاملهم مع أبنائهم في فترة المراهقة، وتظهر على سلوكهم أثناء تعاملهم مع الآخرين بصورة التمرد، والرفض لتوجيهات الوالدين، وقد تصل إلى حالة من العدوان والجنوح الاجتماعي.

واستهدفت المحاضرة الأباء والأمهات، والمهتمين والمهتمات بالشأن التربوي الاجتماعي، بهدف تعريفهم بالأساليب السليمة التي توطد العلاقة الوالدية مع الأبناء، وتقديم بعض الحلول التربوية التي تعزز السلوك الإيجابي، للأباء والأبناء على حد سواء، مع التأكيد على ضرورة وعي الوالدين بتقييم سلوكهم التربوي مع أبنائهم.

واعتبر الاختصاصي آل سعيد، مرحلة المراهقة، من أصعب المراحل العمرية الانتقالية من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الوعي والنضج، حيث يفتقد فيها الأبناء الوعي الكافي والوعي بالأمور، مع ما تتميز به من حالة التبدل المعرفي نحو السلوك الإيجابي والآداب وحتى بالقيم والعادات والتقاليد، منوهًا بأن هذه التغيرات تتفاوت بين شخص وآخر نتيجة لعوامل فسيولوجية، وتربوية، واجتماعية، تربى عليها منذ الصغر.

وقسم أنواع المراهقة إلى أربعة أنواع كل نوع منها لها سمات سلوكية تختلف من شخص لآخر، بل قد تختلف فيما بين الأخوة الساكنين في منزل واحد رغم توحد الأساليب التربوية المتبعة معهم، مبينًا أن النوع الأول هو ”المراهق الهادئ“ الذي يمر بالمرحلة بسلام دون مشاكل وتغيرات سلوكية، أما الثانية فهي ”المراهقة المنطوية“ ويميل صاحبها إلى العزلة، والتعلق بالاهتمامات الشخصية، خجولة تحتاج إلى القرب منهم مع وجود بيئة حاضنة تعزز السلوك الإيجابي.

ووصف النوع الثالث ”بالمراهقة العنيفة المتمردة“ ويتسم فيها المراهق بالتهور ومهملًا لدراسته، غير مطيع لوالديه، ويكون ذلك في الأغلب نتيجة وجود مشاكل أسرية وسوء توافق بين الوالدين، وأخيرًا النوع الذي اعتبره مخيفًا وهي ”المراهقة المنحرفة“ وتظهر سماتها بالاعتراض على القوانين العامة، والأعراف والتقاليد والقيم، وقد يصل إلى الجنوح الاجتماعي، وعدم قبول التوجيه، والعدوانية في السلوك، وينبع ذلك بسبب الأهمال أو الدلال الزائدين من الوالدين.

وتعددت المداخلات من الحضور التي كانت تدور حول تساؤلات عدة منها؛ ما هي الطرق الأنسب للتعامل مع المراهقين، كيف نرجع أولادنا ونتفادي ممارستهم للسلوك السيء، وما هي الاحتياجات التي يمكن توفيرها وسط متسارع التغيرات.

وأوصى آل سعيد الآباء والأمهات في ختام حديثه بضرورة الاحتضان العاطفي والجسدي للأبناء والبنات، وهذا لن ينمو إلا مع ممارسته بشكل تربوي منذ الصغر، تلبية لاحتياجاته بما يتوافق مع الإمكانيات بناء على الحدود التي يستطيع تنفيذها الوالدين، التدخل في الوقت المناسب لحل المشكلة بعد تحديدها ووضع أهداف وخطة تناسب الأبن والوالدين، بالإضافة إلى التحلي بالصبر والحكمة والمداراة اتجاه أي سلوك سلبي وتعزيز الإيجابي أن وجد.