الدالوة.. 3000 معزي في ختام العزاء.. و4000 متطوع محترف

شارك أكثر من 3000 معزي في الليلة الختامية بالمخيم الرجالي الذي يستقبل الوفود والمعزين لأهالي شهداء الدالوة بالاحساء والذين سقطوا نتيجة جريمة نفذتها مجموعة تكفيرية.
واحتشدت الوفود من مختلف مناطق المملكة ومن دول الخليج العربي، بالإضافة إلى عشرات المواكب التي كان لها حضورها الملفت.
وقال الشيخ حبيب المطاوعه في كلمته التي ألقاها نيابة عن أسر الشهداء في الدالوة والمنصورة: أن جمرة الحزن التي اشتعلت في قلوبنا جراء هذه العملية الإرهابية التي سقط فيها فلذات أكبادنا، لن تكسر فينا إيماننا ولا أخوتنا ولا لحمتنا الوطنية.
وأضاف: أن الله أبى إلا أن يقلب حسابات الإرهابيين لنعود أكثر إلتحاما وتآخياً وتآزراً، فها هي الوفود الكثيرة من مختلف مناطق المملكة ومدنها وقراها ومن دول الخليج والوطن العربي، ومن كل الأطياف المذهبية والقبائلية؛ لتكون بلدتنا الصغيرة «قبلة وطنية».
وأثنى الشيخ المطاوعة في كلمته على كل من واسى واستنكر الفعل «الشائن» موجها شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي وليه، ولوزير الداخلية الأمير محمد بن نايف والذي زارهم معزيا ومؤكدا لهم أن الجناة ستقتص منهم يد العدالة.
من جهته، أوضح رئيس اللجنة والمتحدث باسمها جاسم المشرف أن القتلة من أصحاب خلايا الشبكة الإرهابية أرداوا بجريمتهم الفناء لنا، لكنهم وهبونا الحياة، بقوة تألفنا وتأزرنا وتماسكنا، مشددا على أن الفاعلين لهذه الجريمة شرذمة بعيدة عن الإسلام ومبادئه ومقاصده.
وأكد في الملتقى الذي احتشد بمتوشحي السواد إلى أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وكونها أمانة لا يسمح بالمتاجرة بها.
وأشاد المشرف في كلمته على الكوادر التي أثبتت قدرتها الاحترافية على إدارة الأزمات والتعاطي مع المشيعين والذي بلغ عددهم ربع مليون مشيع تقريبا.
وأفاد المشرف أن الكودار الذين يقدر عددهم ب «4000» متطوع، توزعوا في إثني عشرة لجنة، منوِّها إلى أن مختلف قطاعات الدولة شهدت لهم بالنظامية والمسئولية.
الجدير بالذكر أن اللجنة المنظمة كانت قد خصصت مخيمان للتعزية للنساء والرجال وفيهما يتم استقبال الوفود والأهالي وإقامة مراسيم العزاء.