آخر تحديث: 2 / 5 / 2024م - 8:10 ص

بالصور.. خيرية مضر تدشن ”الزواج الميسر“ وتدعو المجتمع إلى احتضانه

جهات الإخبارية جمال الناصر - تصوير: سعيد الشرقي - القديح

دشنت خيرية مضر بالقديح مشروع ”الزواج الميسر“ لخدمة الشباب والشابات المقبلين على الزواج ومساعدتهم في بناء أسرة تتمتع بمقومات العيش الرغيد، وذلك أمس الأحد بقاعة الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وبين رئيس خيرية مضر محمد آل السيد ناصر في كلمة مجلس الإدارة، أن مشروع الزواج الميسر يُعنى بمساعدة الشباب والشابات في بداية حياتهم الزوجية، سعيًا في بناء أسرة تساهم في استقرار المجتمع وحفظه واستمراره من خلال حركته نحو التكامل.تدسين مشروع الزواج الميسر بخيرية مضر

ونوه إلى أنه ليس جديدًا أن تقوم جمعية مضر الخيرية بمساندة ومساعدة المقبلين على الزواج، حيث أنها ومنذ تأسيسها لم تدخر جهدًا وتطلعات في سبيل مساعدتهم على تكوين وبناء أسرهم، وذلك بتقديم المساعدات المختلفة، لاحتضانهم ورفع المأساة عن عواتقهم.

وبين أن هذه المساعدات كانت - خيرية مضر - تقدمها للمقبلين على الزواج تحت بنود مختلفة مالية وعينية، كذلك من خلال البناء والأثاث والأجهزة - بحسب الحاجة -.

وذكر بأنه في أواخر شهر ربيع الثاني من العام الماضي 1437 للهجرة، كونت الجمعية فريقًا لدراسة تطوير الخدمات للمقبلين على الزواج بشكل تكاملي، وقد عمل الفريق لشهور عديدة ووضع أسس مشروع ”الزواج الميسر“، الذي يأملون أن يكون مشروعًا يفتح النوافذ باتساعها لتقديم المساعدات بشكل أكثر حرفية، مستقطبًا أكبر شريحة من المجتمع.

وقال: ”وفي هذه الليلة وبعد جهود شبابنا المتطوعين في الجمعية الذين لم يألوا جهدًا للنهوض بهذا العمل واستكمالا، نحتفل بتدشين هذه اللجنة - الزواج الميسر -، التي ستضم تحت مظلتها بشكل تكاملي كل المساعدات التي تقدم للمقبلين على الزواج - بإذن الله -“.

وأكد بأنه ستضاف خدمات أخرى مهمة جدًا تؤهل المقبلين على الزواج لبدء حياة أسرية تتمتع بالحيوية والسعادة عن طريق رعايتهم وإكسابهم المهارات الضرورية لبدء حياة هانئة، مبنية على الحب والوئام والتفاهم إضافة إلى المهارات التي تعينهم على مواجهة مشاكل الحياة الزوجية والتغلب عليها.

وأشار إلى استمرار الرعاية للمتزوجين في بداية حياتهم الزوجية، بتقديم الاستشارات والمساندة المعنوية والإرشادات التي تجعل سفينتهم تبحر بسلام، مثمناً الدعم المستمر الذي تحظى به ”خيرية مضر“ من قبل مكونات المجتمع في أنشطتها ومشاريعها، داعيًا إلى استمراريته لتكون الخدمات في شكلها الأروع الذي يُلبي احتياجات المجتمع.

وقال: ”إننا نطمع في كرمكم بتقديم الدعم المادي والمعنوي“، مؤكدًا حاجتهم إلى النصح والإرشاد في مجلس الإدارة واللجان العاملة من الصغير والكبير، وقال: ”إن قلوبنا قبل أبوابنا مفتوحة لكم ونعتبر أن من الرشد الاستماع إليكم سعيًا في التطور والتميز“.

وعرض تقرير مرئي يوضح رؤية - الزواج الميسر - والخدمات التي يقدمها لأبناء وبنات المجتمع، مشيرًا إلى قيمة المساعدات التي تم صرفها خلال الخمس سنوات الماضية.

وبين أن قيمة المساعدات المالية والعينية والبناء للمقبلين على الزواج، خلال السنوات الخمس الماضية، حيث صرفت الجمعية مبلغًا وقدره 1798671 ريالاً مساعدات مالية استفاد منها 373 مستفيد، ومبلغ 953000 ريالاً مساعدات عينية استفاد منها 202 فردًا، ومبلغ 851500 ريالاً مساعدات بناء استفاد منها 86 فردًا.

وذكر السيد طاهر الشميمي بأنه ينظر إلى المجتمع وإلى قوته ليس بعدد كثافته السكانية أو بعدد وكثرة رأس المال غير المتحرك في خدمة المجتمع، ولكن ينظر له من خلال تحريك المجتمع عبر مؤسسات تحاكي حوائجه وقضاياه.تدسين مشروع الزواج الميسر بخيرية مضر - السيد طاهر الشميمي

وتابع: وهذه المؤسسات كلما كانت قوية ماديًا ومعنويًا، إضافة إلى الكوادر العاملة، كانت قدرتها أكثر في قضاء حوائج الناس.

ودعا المؤمنين إلى احتضان - الزواج الميسر - احتضانا معنويًا وماديًا وعلاقاتيًا، حتى تتمكن من تنفيذ برنامجها على أرض الواقع، بعيدًا عن الأماني والنظريات، منوهاً إلى ضرورة تعدد الموارد وعدم الإكتفاء على موارد الجميعة كالتبرعات ومساهمة طلاب العلم ورجال الأعمال.

وأكد  السيد الشميمي على أن تنظيم العمل ضروري في إطاره الرسمي ويكون في شكله الأجمل أفضل من الأعمال المشتتة، حيث يحتضنها برامج معدة وأناس أمينون على خدمة المجتمع بكل صدق ووفاء.

ودعا طلاب العلم إلى التعاون مع - الزواج الميسر - تعاونًا معنويًا وماديًا، ليجعل الأموال مؤطرة بإطار متقن، لتصرف بإتقان وحكمة, لافتاً إلى أن وظيفة المنبر الحسيني تكمن في التوعية ورفع مستويات الوعي لدى المجتمع، والتعاضد والتعاون مع المؤسسات الخدمية.

وذكر الوجيه عبد الهادي الزين أن الإسم - الزواج الميسر - اختير بعناية تامة، منوهًا إلى أنه من المفترض أن يخدم شريحة كبيرة من المجتمع, مشيراً إلى بعض المصاعب التي تواجه الشاب والشابة، كبعض العادات التي تعودا عليها إجباريًا، مؤكدًا أن لها تأثيرًا سلبيًا على تكاليف الزواج، خصوصًا النساء كحفلات الخطوبة وبعدها الزواج.

وقال: إن الرجال لديهم استجابة في تقنين تكاليف الحفلات وإن حفلات النساء هي الكبيرة والمكلفة، متمنيًا أن يتم تثقيف المجتمع في تقنين حفلات الخطوبة والزواج.

وأكد عضو المجلس المحلي لمحافظة القطيف أحمد المرزوق أن الزواج الميسر سيخدم المجتمع، لافتًا إلى أنه ينبغي دعمه من المجتمع ورجال الأعمال ليعطي نتائجه المرجوة منه.

وفي نهاية الحفل كانت الاستفسارات من الحضور الذي تفاعل تفاعلاً نوعيًا، لتوضيح اللجنة الاجتماعية كل ما أشكل عليهم بخصوص - الزواج الميسر -.

الجدير بالذكر أن محافظ محافظة القطيف خالد الصفيان، استقبل بمكتبه في المحافظة ظهر الأحد أعضاء مجلس ادارة ”خيرية مضر“، حيث دشن - الزواج الميسر - ليكون من اللجان العاملة في ”خيرية مضر“.