آخر تحديث: 2 / 5 / 2024م - 12:45 م

مستشار أسري: علاقة الزوجين المتناغمة ناتجة عن توافق ثقافتهما وذكائهما العاطفي

جهات الإخبارية

أوضح المستشار الأسري بمركز التنمية الأسرية بمدينة العمران في محافظة الأحساء ماهر الحاجي، أن هناك العديد من العوامل التي تساهم في التوافق بين زوجين، وأهمها: الثقافة والخلفية الاجتماعية والاقتصادية، التعليم والمهنة والطموح والذكاء العاطفي، مؤكداً أنها تلعب دوراً رئيساً في وجود علاقة متوافقة ومتناغمة بين أي زوجين.

وبين الفرق بين «التوافق» وهو الرغبة في العمل بين أي زوجين للتقارب وهو نتاج مواقف وفهم كل من الزوج والزوجة لبعضهما البعض، بينما «الإتفاق» فهو نتاج إتحاد الثقافة والتعليم والتقارب أو إتحاد البيئة والمستوى الاجتماعي.

وذكر الحاجي لـ «جهينة الإخبارية» أن هناك نوعين من التوافق بين أي فردين، وهما: «التطابق التام» بمعنى نفس الصفات ونفس الطبع والعادات، و«الملائمة» بمعنى أن يكون طباع المتزوجين تكمل بعضهما بعضا، أي يكون طرف منهما قوي في أمرٍ ما ويكون الطرف الآخر قوي في أمراً يكون ضعيف فيه الأول فيكملون بعضهما بعضا.

وقال: في حالة وجود علاقة بين زوجين سواء متزوجين أو مقبلين على الزواج يجب أن تكون العلاقة بينهم خليط من نوعين، التوافق بمعنى أنه في بعض الأمور يجب ان يكون هناك أتفاق عليها بين الزوجين كالحب مثلاً، فإن كانت الزوجة تنظر للحب على انه أمر مهماً فلابد أن ينظر الزوج له بنفس النظرة.

ولفت إلى حالة التوافق التي تتضمن عناصر ضعف وقوة في شخصية الزوج والزوجة التي يكملان بها بعضهما الأخر، موضحاً أن هذا الأمر يأتي عن المعرفة الحقيقة لشخصية الطرفين على حد سواء.

ونبه الزوجين من اتباع النقد الهدام أو السخرية من بعضيهما في حال عرف أحدهما نقاط الضعف في شخصيته، مؤكداً أن ذلك ينتج عنه مشاكل وصدع في العلاقة بصورة سيئة وقد يزداد هذا الفارق نتيجة عدم التعامل السليم مع نقاط الضعف في الشخصية.

ونصح الزوجين بأن يكونا على استعداد للتعامل الايجابي مع نفسيهما لتقوية نقاط الضعف لديهما قبل بحثها مع الطرف الأخر، لافتاً إلى أن هذا الاستعداد يؤدي إلى نشوء علاقة متوافقة وسعيدة.