آخر تحديث: 20 / 5 / 2024م - 9:07 ص

80 مثقفة يشاركن سيدات ”همس الأوتار“ بالقطيف

جهات الإخبارية إيمان الفردان - القطيف

شاركت ثلاث شاعرات وفنانة في أمسية «همس الأوتار» ضمن نشاطات منتدى مروج النسائي، وذلك مساء الثلاثاء وسط 80 سيدة مثقفة بالشأن الأدبي والفني في المجتمع.

وتبادلت الشاعرتان حميدة السنان وفريال الرشيد القصائد في جو تسيدت فيه الكلمات، التي تفاوتت بين الفصحى والشعر الشعبي وبالطابع الديني حينا والمتأثر بمصطلحات الإعراب النحوي أحيانا أخرى.

واتسمت نصوص الرشيد بالنزعة الدينية وتنوع الموضوعات ما بين اجتماعي وديني وسياسي وعاطفي، وكان للجانب الاجتماعي والعاطفي الأثر البارز في قصائدها ”صراخ الصمت“ و”غروب براءة“ و”وجدتك كلي“ و”إعراب مواطن“ و”عالمي وحدي“ وقصيدة ”الأم“.

من جانبها، أهدت الشاعرة والفنانة حميدة السنان الحاضرات نصا شعريا ترحيبيا، برز فيه نزوعها إلى الإيجاز والتصوير غير المباشر.

ومزجت السنان الريشة بالقلم في قصائدها التي ألقتها للحاضرات، متنقلة بين الشعر الرومنسي والفلسفي في قصيدتها ”حنين“ و”اليد المبتورة“ و”عبور“ و”غياهب عشق“ و”زنبقة“.

وبدورها، ساهمت الفنانة التشكيلية في الإبداع بركن في الأمسية عرضت فيه الفنانة التشكيلية سمية الخنيزي لوحاتها التي مثلت واقع الأمسية وما تحويه من تعبيرات نفسية تصف إحساسا ذاتيا.

ومن جهة أخرى، وقعت نازك الخنيزي ديوانها الحديث ”نديمي والربيع“، مشاركة ببعض من مقتطفات قصائدها ”ضوضاء الضباب“ و”أعناق السنين“ و”أحبك يا فجري“.

ودعت الشاعرة الرشيد لضرورة وجود ملتقيات وبيئة حاضنة تتبنى وتدعم الأديبات في المنطقة، وتتولى استضافتهن في المحافل مما يضيف للأديبة الخبرة والرصيد الفني.

وأكدت نازك الخنيزي في حديثها ل «جهينة الأخبارية» أن الأدب النسائي في القطيف يسير جنباً إلى جنب مع الأدب العربي، مشيرة إلى أن لغة الشعر وصلت من القوة والجمال والتنوع الفني واستخراج المكنون بأبجديات تتقن التفاصيل بلا حروف.

وأفادت إن وجود أدب نسوي يعني أن هناك ثقافة خاصة بها، مبينة أن هذا يعد مؤشر على إبداعها فيه سواء كان بالقضايا المتعلقة بها أو الدفاع عن حقوقها.

وشددت على ضرورة خروج المرأة من الدوائر الضيقة التي خلقها العادات والتقاليد والتي تعيق مسيرتها الادبية، مبينة أن استخدامها الاسماء المستعارة يعد جريمة في حق نفسها تحرمها من الاعتزاز بإبداعها.

وذكرت مسؤلة العلاقات العامة بمنتدى المروج نجاح العمران، أن الأدب النسائي يسير باتجاه جيد وينبئ بمستقبل واعد للأجيال القادمة، معللة بوجود نخبة من الشاعرات المميزات شعرا وأداء بالإضافة لتنوع موضوعات الشعر وصولا للشعر الفلسفي والسياسي.