آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 11:30 م

الشاب السيهاتي يتحدى إعاقته ليصبح مرشداً سياحياً لجمهورية التشيك

عبير يوسف - سيهات

من رحم المعاناة يولد الأمل، هذا باختصار موجز لحياة الشاب السيد محمد السيهاتي الذي لم تمنعه إعاقته الجسدية من إكمال مشوار حياته بكل نجاح.

حيث حول السيهاتي رحلته العلاجية والتأهيلية إلى رحلة تعليمية مكنته من إتقان اللغة التشيكية والانجليزية بطلاقة ليقدم بعدها خدمات تنظيم الرحلات السياحية لدولة التشيك.

وكشف السيهاتي عن جزء من معاناته الشخصية التي تمثلت في العمليات الجراحية العديدة وجلسات العلاج الطبيعي المتكررة بهدف تطويع جسدة الذي يعاني من صعوبة في الحركة من جراء حادث مروري تعرض له عندما كان في سن الثانية عشر وذلك عام 2000م.

وأكد ان الحادث الذي جعله طريح للفراش بتشخيص طبي كشف أن عودته للحركة الطبيعية أمر صعب، وهو ما أبعده عن مدرسته وأصدقائه لتتحول غرف المستشفيات بديلاً عن الصفوف الدراسية.

ورغم المعاناة التي عاشها السيهاتي من خلال رحلة العلاج الطويلة في مستشفيات المملكة والتشيك إلا أن عزيمته وإصراره على التغلب على كافة التحديات والصعوبات التي واجهته مكنته من الوقوف على قدميه والمشي من جديد وممارسة حياته الطبيعية رغم صعوبة حركته، ولم يتوقف الموضوع على استعادة الحركة فقط بل امتد إلى حرصه على إكمال الدراسة وتحقيق أعلى الدرجات.

ويحمد السيهاتي الله على عدم تعرض افراد عائلته لأي اصابة خلال الحادث المروري الذي تعرضوا له خلال عودتهم من دولة الامارات العربية المتحدة حين اصدموا بجمل سائب كان يسير على الطريق في الظلام الدامس.

وأكد على الدور الكبير الذي لعبه والداه لعنايتهم به طوال فتره علاجه وهو ما ساعدهُ على تجاوز تلك المحنة.

كما أثنى السيهاتي على الدعم الكبير الذي تلقاه من قبل الملك فهد بن عبدالعزيز - وقت الحادثه - الذي تكفل بنفقة علاجة في جمهورية التشيك.

وأكد على أن هذه المكرمة ساهمت في تجاوزه لنسبة كبيرة من اصابته، ليعود إلى تحريك جسمه وممارسة السباحة والكتابة بنسبة فاقت 75%، وهو ما جعله يفكر بشكل جاد للعودة للدراسة التي تأخر عنها بسبب وضعه الصحي، ليتمكن من إنهاء المرحلة المتوسطة والثانوية.

وأشار الى انه برغم نظرات واستهزاء البعض على حالته الصحية التي لم تثنه عن مواصلة سعيه لتحقيق أهدافه التي وضعها نصب عينيه.

بعدها انتسب السيهاتي لأحد المعاهد وتخرج بدبلوم موارد بشرية، وحاليا يفكر في مواصلة الدراسة ليشبع نهمه ورغبته في الحصول على أكبر قدر ممكن من الشهادات العلمية.

وفي ختام حديثه أكدَّ السيهاتي بأنه قد يكون وبنسبة ما معاق جسدياً، ولكنه فكرياً وعقلياً واخلاقياً في سمو وغنى يفتقر له كثير من الأصحاء.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 5
1
ابو احمد
[ المملكة العربية السعودية ]: 30 / 5 / 2017م - 9:21 م
العزيمة والدعم الحكومي التي تلقها له دور كبير لو نهتم بهولاء الموجودين في المستشفيات المصابين ويتم عمل لجنة لتغيير وضعهم كما حصل الى السيهاتي تم الاهتمام من ابيه وحكومتة
2
مطر محمد اللوز
[ القطيف ]: 30 / 5 / 2017م - 9:56 م
ماشاء الله على هذه الروح الإيجابية والمعنويات العالية

مثال وعلم يدرس في الكفاح والنضال وقدوة يحتدى بها من قبل الشباب المتسدحين في بيوتهم بحجة عدم وجود وظائف وهم في كامل لقايتهم البدنية ولكن البعض منهم خالي الفكر

أسعدني جدا هذا الرجل القوي والسعيد القانع بما قسم الله له
3
ام عبدالرحمن
[ القطيف ]: 30 / 5 / 2017م - 10:53 م
الله يوفقك سيد والله يقويك
4
السيد محمد الموسوي
[ سيهات ]: 9 / 9 / 2019م - 12:46 م
الف شكر للجميع طبعا هذا كلام جرايد

الدعم الحقيقي حصلته من الوالد في العلاج الطبيعي
5
توفيق مصيري
[ المدينة المنورة ]: 29 / 10 / 2020م - 4:41 م
محمد مثال للطالب المجتهد والمثابر يحذوه الأمل وينظر للعلم دوما يارب تحفظه ولكل خير توفقه ..
تقبل تحياتي
معلمك