آخر تحديث: 19 / 5 / 2024م - 10:24 ص

الشيخ اليوسف يدعو الشباب إلى ارتياد مجالس الثقافة والمثقفين

جهات الإخبارية

دعا الشيخ عبدالله اليوسف الشباب إلى ارتياد المجالس المحبوبة والنافعة والمفيدة كمجالس الذكر والعبادة، ومجالس العلم والعلماء، ومجالس الحكمة والحكماء، ومجالس العقل والعقلاء، محذرا في الوقت نفسه من ارتياد المجالس المحرمة والممقوتة والمبغوضة.

تحدث الشيخ اليوسف خلال خطبة الجمعة عن المجالس والديوانيات التي يرتادها الشباب، وعن أنواعها وتأثيرها على شريحة الشباب.

وأشار الى ان المجالس المحبوبة كالمجالس التي يذكر فيها اسم الله تعالى ومجالس القرآن والدعاء ومجالس المؤمنين والصالحين ومجالس أهل العلم والرأي ومجالس أهل الحكمة والعقل، ومجالس الثقافة والمثقفين.

ولفت الى ان المجالس المحرمة هي التي يعصى الله فيها، أو مكروهة كمجالس البطالين التي تمتاز بكثرة الضحك العالي والمزاح الثقيل وقتل الوقت من غير فائدة أو منفعة.

وقال: من القضايا الاجتماعية المهمة وذات التأثير القوي على شريحة الشباب وتؤثر فيهم إيجاباً أو سلباً هي مجالس الشباب المنتشرة، والتي تتنوع اتجاهاتها وأهدافها بحسب القائمين عليها.

وأضاف يرتاد الكثير من الشباب هذه المجالس «الديوانيات» بحسب ميولهم واتجاهاتهم وشخصياتهم، ويحرصون على حضور ما يتناسب معهم منها، ومجالسة أهلها، والتسامر مع أصدقائهم فيها.

وقد ذكر الشيخ اليوسف مجموعة من الروايات الحاثة على مجالسة الأخيار والصالحين، فقد ورد الحث الأكيد على ارتياد مجالس العلماء والمؤمنين والأخيار.

وأكد على أن مجالسة العلماء لا يخلو من فائدة دينية أو علمية أو أخلاقية أو تربوية مما يزيد من ثقافة الإنسان وينمي من معارفه ويحسن من أخلاقه وآدابه.

وشدد الشيخ اليوسف على أهمية حضور المجالس الأسرية التي تجتمع فيها كل أعضاء الأسرة والعائلة.

ولفت الى ان هذه المجالس فيها صلة للرحم، وتفقد لشؤون الأسرة، وزيادة في التلاحم والترابط الأسري، وحل المشاكل والخلافات الأسرية إن وجدت، مما يجعل من الأسرة كياناً متماسكاً وقوياً؛ وحيث تكون الأجواء في شهر رمضان مهيأة لتذويب أي خلاف أسري أو جفاء بين أعضاء الأسرة الواحدة.

وحذر الشيخ اليوسف الشباب من ارتياد المجالس المبغوضة والمحرمة لأنها لا تخلو من ارتكاب إثم ومعصية، وقد تؤدي بالإنسان إلى الهلاك.

وأشار إلى أن المجالس الممقوتة والمحرمة تشمل كل مجلس يستهزئ فيه بالدين، أو يفعل فيه المنكرات والموبقات مثل: شرب الخمور، وتناول المخدرات، واستماع الأغاني والمجون، والتلذذ بالغيبة والنميمة والبهتان وقول الزور.

وأوضح أن من أكثر الآفات المنتشرة في المجالس الممقوتة والمحرمة آفة الغيبة حيث يأكلون أعراض الناس بالغيبة والقيل والقال.

ولفت إلى أن مثل هذه المجالس المكروهة قد انتشرت بكثرة بالمجتمع، والتي لا فائدة علمية أو دينية أو أخلاقية فيها، وإنما تضييع للوقت، وفرفشة زائدة عن الحد، وعدم تحمل أية مسؤولية دينية أو اجتماعية أو أسرية أو تربوية.

وقال إن الذهاب للمجالس المباحة لمسامرة الأصدقاء والترويح عن النفس أمر مطلوب في الحدود الطبيعية لكن يجب الحذر من كثرة التردد على مجالس البطالين ومجالس الفضوليين، ومجالس الشباب غير النافعة.