آخر تحديث: 19 / 5 / 2024م - 8:36 ص

«الساقو» موروث شعبي يرافق المائدة الرمضانية بالقطيف

جهات الإخبارية فضيلة الدهان - تصوير: إنعام آل عدنان - القطيف

يرافق طبق «الساقو» الشعبي الشبيه بالحلوى البحرينية والعمانية المائدة الرمضانية في محافظة القطيف، والتي تشترك في طبخ هذا الموروث الشعبي مع جاراتها من دول الخليج.

وتحتفظ بتول الشاخوري بالموروث الشعبي في الأكلات الشعبية القديمة وبطريقة تقديمها، وتفضلها على الحلويات الحديثة.

وتطبخ الساقو الذي تعلمته بعد زواجها على نار هادئة بماء وسكر على النار وتضع عليه حب الساقو بعد غسله وتضع الهيل والزعفران وماء الورد، والزبدة.

واستذكرت الإعلامية إنتصار آل تريك قصتها مع ”الساقو“، بأنها كانت ترغب بتناوله عندما كانت صغيرة إلا أنه ذات يوم تسبب ”الساقو“ لها في مرض شديد ومن حينها وهي لا ترغبه.

وقالت: ”تناولت طبق من الساقو من عند الجيران ومرضت حينها قرابة الأسبوع ومن ذلك الوقت حتى الآن لا أستطيع النظر إليه، لأنه يسبب لي الغثيان“.

وتتقن تغريد الخاطر تحضيره بطريقة سهلة تعلمتها من أختها الكبرى، مضيفةً أنها نالت على إعجاب كل من تذوقه.

وذكرت أنها تعتمد في إعداده على عدم ذوبان حب الساقو في الماء حين غسله، وإنما يضل محتفظا بشكله بعد غسلة سريعة.

وأضافت أنها لا تهتم بوجود طبق الساقو على المائدة وتستغني عنه في سفرة شهر رمضان، مشيرةً إلى أنه لا يعتبر من الأطعمة الموصى بها كغذاء صحي بسبب احتواءه على كمية كبيرة من السكر بالرغم من طعمه اللذيذ.

وبدوره، أوصى أخصائي التغذية رضي العسيف باستخدام طرق صحية في طبخ الساقو لتعزيز قيمته الغذائية كإضافة الحليب قليل الدسم لرفع قيمته من الكالسيوم، أو إضافة المكسرات لتعزيز الفيتامينات والمعادن، أو استخدام العسل بديلاً عن السكر.

وذكر أن طبق الساقو فقير في محتواه الغذائي من الأملاح المعدنية والفيتامينات، مشيراً إلى أن كوباً من الساقو يحتوي على 315 سعرة حرارية بحسب كمية السكر والدهون المستخدمة في طهيه.

وأفاد أن الساقو حلوى لذيذة يمكن أن تقدم بالطريقة الصحية لمن يعاني من النحافة كونه غني بالسعرات الحرارية، مضيفاً أنه بديل صحي لتلك الحلويات المتوفرة في البقالات.

وحذر مرضى السكري من تناوله حتى لا يرتفع مستوى السكر في دمهم.

الجدير بالذكر أن «الساقو» هو عبارة عن دقيق نشوي يستخرج من جذور نبات المنيهوت ويسمى التابيوكا، ويباع في شكل شرائح أو كريات صغيرة أو مسحوقاً، وتزداد التابيوكا حجماً وتصبح شفافة عند طهيها، وتستعمل في تجميد البودينغ وتكثيف الحساء.

ويزرع المنيهوت في شرق البرازيل، ويشكل جزءاً أساسياً من الطعام في جنوب أمريكا وجنوب آسيا، ويستعمل أيضاً في الصناعة الدوائية وصناعة الشيبس والبطاطا المقلية وبعض أنواع الحلويات.