آخر تحديث: 17 / 5 / 2024م - 2:04 م

«الصحة»: نواجه نقصاً في لقاح «الكبد».. والمرض يقتل 2400 مريض سنوياً

جهات الإخبارية

أقرت وزارة الصحة السعودية، بوجود نقص في تطعيم الالتهاب الكبدي «أ»، ما يعرض مئات الآلاف من الأطفال السعوديين الذين يولدون سنوياً إلى خطر الإصابة بهذا المرض، الذي تسبب في حوالى 1,4 مليون شخص سنوياً.

وجاء اعتراف «الصحة» في تغريدة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي أول من أمس «الجمعة»، قالت فيها: «جميع تطعيمات الأطفال متوافرة عدا الالتهاب الكبدي أ، الذي يواجه نقصاً عالمياً وتعمل الصحة على توافره، وتأمل التبليغ عن أي نقص بالاتصال على 937».

وبحسب آخر إحصاء أصدرته الوزارة في العام 1427 هـ ، فإن معدل الإصابة لكل 100 ألف من السكان هو 17 إصابة، وبلغ عدد المرضى سنوياً 2631​ مريضاً.

وكان سعوديون عبروا أخيراً، عن استيائهم من عدم توافر لقاحات تطعيم الأطفال في مناطق عدة من المملكة. بحسب صحيفة الحياة.

ولا يزال القلق مستمراً في نفوس السعوديين من أن يكون أطفالهم عرضة للاصابة بالالتهاب، واطلقوا وسماً بعنوان «انقطاع تطعيمات الأطفال»، دون فيه مغرد: «نعم لقاح التهاب الكبد الوبائي غير متوافر في مستشفيات ومستوصفات الصحة، ولا حتى الخاص أطفالنا عرضة للإصابة منذ ثلاثة أشهر أنتظر».

ويتجاوز عدد المواليد في السعودية في العام الواحد 500 ألف مولود، ويعطى لقاح الالتهاب الكبدي «أ» للأطفال بعد بلوغهم عامهم الأول، وعدم توافره يجعلهم عرضة للإصابة بعدوى بالفيروس المسبب للمرض، فيما لا تظهر أعراض الالتهاب غالباً على الأطفال.

والالتهاب الكبدي «أ» هو مرض فيروسي شديد العدوى ويكون مميتاً أحياناً، ويصيب الكبد ويمكن أن يسبب أعراضاً مرضية تراوح بين البسيطة والشديدة، وينتقل الفيروس المسبب له بتناول الأطعمة أو المياه الملوثة ببراز شخص مصاب، أو بالاتصال المباشر بينهما.

وقال تقرير صادر من منظمة الصحة العالمية إن الالتهاب الكبدي «أ» الأقل في معدل الوفيات مقارنة في الأنواع الأخرى، وتطلق المنظمة كل عام في 28 تموز «يوليو» فاعليات تهدف إلى زيادة الوعي والتثقيف بهذا المرض، وحملت فاعليات العام الماضي عنوان «اعرفوا التهاب الكبد، افعلوا شيئاً الآن». 

وذكرت المنطقة أن التهاب الكبد الفيروسي بأنواعه المختلفة يصيب مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، ما يتسبب في أمراض الكبد الحادة والمزمنة ويقتل حوالى 1,4 مليون شخص سنوياً، موضحة بأن 95 في المئة من الأشخاص الذين يعانون من التهاب الكبد لا يعلمون بإصابتهم بالعدوى.

وتكمن الخطورة في أن الأطفال المصابين بالعدوى دون سن السادسة لا تظهر عليهم في العادة أعراضاً ظاهرة وتقتصر نسبة من يصابون منهم باليرقان على 10 في المئة، وتتسبب العدوى في ظهور أعراض أشد على الأطفال الأكبر سناً والبالغين وتكون مصحوبة باليرقان في أكثر من 70 في المئة من حالات المرض، بحسب منظمة الصحة العالمية.

ومن أعراض الالتهاب الكبدي «أ»: الحمى، والشعور بالإعياء، وفقدان الشهية، والإسهال، والغثيان، وألم في البطن، وبول غامق اللون، والإصابة باليرقان «اصفرار الجلد وبياض العينين»، ولا تظهر جميع الأعراض على كل مصاب. وتراوح فترة حضانة الالتهاب بين 15 و50 يوماً.