اختصاصية علاج وظيفي: اللعب يطور مهارات الطفل العقلية وعلاقاته الاجتماعية
أكدت اختصاصية العلاج الوظيفي زهراء آل محيسن أن اللعب يستخدم كعلاج للأطفال المصابين بالتوحد أو مشاكل حسية واجتماعية ومعرفية أو تأخر في المهارات العمرية كالكتابة، وذلك على موقع التواصل الاجتماعي «سناب شات».
وذكرت أن اللعب يساعد في تطوير مهارات الأطفال العقلية والإدراكية كما يطور مهاراته الاجتماعية والأسرية، مشيرة إلى أنواع اللعب ومنها: اللعب الجماعي، التوجيهي، غير التوجيهي واللعب الفردي والحر.
ولفتت إلى أن اللعب يطور المهارات الحسية «الحواس الخمسة» والإحساس العميق والتوازن، وكذلك يساعد الطفل في التعبير عن الذات وتكوين العلاقات في البيئة المدرسية أو داخل البيت، وأيضا يساعده على اكتشاف المشكلة وإيجاد حل له.
ونوهت إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار أثناء لعب الطفل، وهي ملائمة البيئة للعب وأن تكون آمنة وبأدوات صحية وغير مؤذية.
وشرحت لعبة «رمي الكرة» كمثال على استخدام اللعب في تطوير مهارات الطفل، والتي تعتمد على جلوس الأطفال بشكل الحلقة والتعريف باسماء بعضهم البعض ومن ثم يرمي الطفل الكرة لطفلٍ آخر مع ذكر اسمه، مبينة أن هذه اللعبة تناسب الأطفال من عمر 3 سنوات إلى 11 سنة، وقالت: ”يجب على الطفل أن يجلس في حضن المعالج أو بجانبه إذا كان بحاجة إلى دفع بدني“.
وبينت أن طريقة هذه اللعبة تساعد الطفل على تقوية تخزين الذاكرة لديه والتركيز والانتباه وذلك بتعلم أسماء الأطفال الذين معه، والانتباه لأطول مدة ممكنة لاضطراره بحفظ أسماء أقرانه عند تمرير الكرة لهم.
وأضافت: ”يتعلم الطفل مقدارة القدرة الحركية وحجم الجهد المبذول لرمي الكرة، وهذا الأمر يساعده في تطوير المهارات الحسية والحركية, بالإضافة إلى تحفيزه على التعبير والمبادرة وتكوين العلاقات والتنظيم والانضباط, عبر الجلوس بشكل حلقي والمبادرة برمي الكرة وكسر حاجز الخوف والخجل“.
