آخر تحديث: 3 / 5 / 2024م - 3:50 م

رجل دين: المنبر الحسيني ليس أعوادًا خشبية بل سبيلاً للصلاح في المجتمع

جهات الإخبارية جمال الناصر - القطيف

أكد الشيخ وجدي المبارك أن المنبر الحسيني ليس أعوادًا خشبية يرتقيها الخطباء، بقدر كونه سبيلاً للصواب وهداية المجتمع للخير والصلاح.

وقال: ”يجب أن يعي معاشر الخطباء أن المنبر الحسيني ليس أعوادًا من الأخشاب يرتقونها، بقدر كونه سبيلاً يأخذ الناس إلى سبيل الصواب والهداية“.

وبين أن المنبر الحسيني يعتبر الوسيلة الإعلامية الأولى القادرة على تبيان قيم ومبادئ الإسلام التي يتوجب على الخطباء تبيانها، منوها إلى أنه يعول على رواد المنبر الحسيني نشر مظلومية ومكانة أهل البيت ، وتبيان جواهر علومهم لعموم المجتمعات.

ودعا الخطباء إلى تحويل مجالسهم إلى فرص استثمارية لجمهور المستمعين خاصة في المواسم العزائية، من خلال اختيار بحوث تزودهم بحالة الوعي بعقائدهم الإسلامية الصحيحة ومختلف أنواع الثقافة، ودعوتهم إلى تغيير العادات الاجتماعية الخاطئة.

وحث الخطباء على السعي إلى إعداد بحوث منبرية تلامس الواقع الحياتي المعاصر التي تتعلق بهموم الشباب وقضاياهم، وتأطير ثقافة الاختلاف بين الأكاديميين والحوزويين، وحقوق المرأة ودورها في بناء الفكر الإنساني.

وأشار إلى أن هناك خطابات منبرية رائدة في المجتمعات الشيعية تميزت بالطرح الرصين والدلالة الكاملة والدقة المتناهية، تبناها عدد من رواد الخطاب تمثلت أطروحاتهم لب الخطاب الحسيني الذي يعكس عمق مدرسة أهل البيت .

وشدد أنه من الخطأ أن يصبح المنبر الحسيني أداة لإشباع البعد العاطفي بعيدًا عن الدعوة إلى العمل والتغيير.

وقال: "إذا كنا بحاجة إلى خطباء واعين قادرين على تحريك كوامن عقولنا ومجيبين على تساؤلاتنا وإشكالاتنا، نحن كذلك بحاجة إلى خطباء يجعلوا دموعنا تذرف على مصائب محمد وآله".

وأكد أن أفراد المجتمع بحاجة إلى خطباء يدغدغون عقولهم ويحركون وجدانهم، ليكسبوهم دموعًا واعية بمظلوميتهم ونهضتهم الخالدة.

وقال: ”إن هذه الدموع نستطيع من خلالها إحداث تغيير جذري في ذواتنا ومجتمعاتنا، إن الأعناق تشرئب لرؤية جيل من الخطباء المتمكنين القادرين على احتضان جيل الشباب واجتذابهم، وتوجيههم إلى المسار الإيماني الصحيح“.

وذكر بأنه يتوجب على أصحاب المآتم والمجالس المركزية في كل مدينة النظر للمصلحة الاجتماعية العامة عند اختيارهم للخطباء في المواسم العزائية من خلال تمتعهم بقدرات ومميزات متعددة، كالصوت الشجي والكفاءة العلمية المتميزة.

ونوه إلى وجود فرق شاسع بين أن يكون الخطيب الحسيني مادحًا ومرثيًا وبين أن يكون عالمًا ومربيًا.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
خالد
[ القطيف ]: 12 / 9 / 2017م - 11:18 ص
موضوعك حلو ياشيخ وياريت المشايخ تركز على القضايا الاجتماعية اكثر لان الناس محتاجة توعية . وين المشايخ عن مناقشة مواضيع الصرف والبذخ والطمع و الاعراس والمناسبات ووين المشايخ عن مواضيع الي تتكلم عن الاخلاق والتربية وحسن المعاملة أكثر مواضيع المشايخ عن الفقة والأحكام الشرعية والحلال والحرام ومتى يستحب تزكي وتخمس
2
ابومعان
[ صفوى ]: 13 / 9 / 2017م - 8:38 م
اهم شي القصص الخرافيه والتي استسخفت عقول اجيال وحولت الشيعة
لإضحوكة ونتج عنها ما يعرف بالعزاء الديسكو وشعائر الشمخ والتطيين
والتطبير والزحف وادى الى تدخل
حتى الصهاينه بالشعائر الحسينية
لتشويه ثورة ابو الاحرار الحسين عليه
السلام