آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 12:56 م

الشيخ العباس: العصبية والحزبية والتشدد مظاهر لاختلال الأمن الاجتماعي

الشيخ عبدالغني العباس
أرشيفية
جهات الإخبارية إيمان الشايب - أم الحمام

أكد الشيخ عبد الغني العباس على أن العصبية والحزبية والتشدد كلها تعد مظاهرًا تؤدي لاختلال الأمن الاجتماعي وذلك في محاضرته التي ألقاها في حسينية الإمام الحسين بأم الحمام تحت عنوان «الأمن الاجتماعي.. ومسؤوليتنا».

وشدد على أهمية الأمن الاجتماعي الذي يعد مضمونًا من المضامين العالية، وضرورة وحاجة بشرية من حاجات المجتمع.

وقال بأن أساس كل مجتمع أن يعيش حياة الأمن أما باقي المكتسبات كالمسألة الاقتصادية والحياة المعيشية والرزق تأتي بعد أن يتحقق الامن في المجتمعات وتأتي تباعًا له.

وبين بأن الأمن هو أن يعيش الإنسان آمنًا على «عقله وروحه وقلبه وبدنه وعرضه وأمواله وممتلكاته» والتي تعد هي المصالح الخمس العليا للإنسان، لافتًا إلى أن هذه المصالح جاء الأمن حتى يحافظ عليها فإذا اختلت حياة المجتمعات ولم يكن أمنٌ لا يتمكن حينها الإنسان من الحفاظ عليها.

وتحدث عن سعي الأحكام الشرعية الإلزامية على مختلف درجاتها ومراتبها وأنواعها للحفاظ على المصالح الخمس سواء الشخصية أو الاجتماعية حتى يعيش الإنسان والمجتمع حالة الأمن في حياته.

وتطرق إلى الحديث عن الأمن في جانبين تمثل أولها في كون التوازن السلوكي طريقٌ للأمن الاجتماعي، مؤكدًا على أن بداية الحصول عليه يكمن في الرجوع للأمر السلوكي والأخلاقي.

وأضاف «الإنسان اذا أوجد في نفسه توازنًا سيكون ذلك كفيل بتواجد الأمن الاجتماعي».

وذكر بأن نقطة البدء تتمثل في تحقيق التوازن الأخلاقي والحالة السلوكية، إلى جانب أن يعيش الإنسان حالة من التسامح الأخلاقي.

ولفت إلى أهمية أن يتحمل الجميع مسؤولية الأمن، مردفًا القول «المشكلة تتمثل حينما يتواجد صوتًا أو مجموعة تخترق الأمن الاجتماعي، بلا تشاور ولا تحاور فربما يؤدي ذلك لتحقيق مفاسد كبرى في المجتمع بسبب انتهاك حالة الأمن الاجتماعي».

وطالب بمراعاة أمن المجتمع الذي يعد مسؤولية الجميع خصوصًا فيما يتعلق بالمصالح العامة التي يحتاجها المجتمع.

وأشار في الجانب الثاني للقاعدة الأساسية التي يعتمد عليها الفقهاء والعقلاء والمسماة ب «قاعدة تقديم الأهم على المهم» والتي تحكي عنها روح الشريعة.

وأكد على أن النفس تعد من أغلى المصالح التي تسعى الشريعة المقدسة للحفاظ عليها، ولاسيما الحفاظ على النفس في الامن الاجتماعي إذ أن كل شيء يخالفها لا يعبأ به أبدا.

واستدل على سيرة الأئمة الذي اتصفوا بسيرة متوازنة من أجل الحفاظ على الأنفس إذ لم يؤيدوا ولم يقبلوا ولم يتعاونوا ويتقاطعوا.