آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 4:36 م

ويشيد بمبادرات تدريب الطفل على حماية نفسه

الشيخ آل سيف يطالب بافتتاح مراكز لعلاج آثار «التحرش الجنسي» ‎

جهات الإخبارية نداء آل سيف - القطيف

طالب الشيخ فوزي آل سيف بافتتاح مراكز لعلاج آثار حالات التحرش النفسية؛ مشددا بقوة على أهمية احتضان الطفل المتعرض للتحرش.

وأشاد الشيخ آل سيف بالمبادرات التي تدرب الطفل على وجود أماكن خاصة في الجسم لا يجوز لمسها حتى من الوالدين.

وذكر في محاضرته العاشورائية أمس بعنوان «التحرش الجنسي.. خطورته ومقاومته» بأن التحرش مشكلة عالمية لا تختص ببلد دون آخر؛ لافتا إلى أن التحرش هو القيام بألفاظ أو حركات تجاه طرف آخر هدفها الاستلذاذ الجنسي بشكل غير مشروع رغم إرادة الطرف الآخر.

وأضاف أن البيئة العامة في المجتمع هي بيئة إثارة غزائز وشهوات؛ مشيرا إلى أنه قد يكون في الشارع أو العمل أو الأسرة والتي تعد أشد البيئات خطورة.

وانتقد تعرض بعض النساء إلى التحرش من الزملاء أو حتى رؤساء العمل أو حتى المراجعين؛ معتبرا «إعطاء الرقم او ما يسمى بالترقيم» نوعا من التحرش.

ومضى يقول أن البيئة الأكثر خطورة هي الأسرة؛ لأن هذا التحرش لا يعد تحت طائلة القانون؛ وأن المعتدي والمعتدى عليه يرغبون بالتكتم والتستر لعدم الافتضاح مما يزيده خطورة.

وشدد على ضرورة الإنتباه والعناية والرعاية خصوصا للأطفال والذين لا يعرفون التمييز بين التحرش أو نوع من أنواع الحنان.

وذكر ان بعض الدراسات في إحدى الدول الخليجية تشير إلى أن طفلا من بين أربعة أطفال قد تعرضوا للتحرش مؤكدا على أنها نسبة خطيرة جدا وهائلة.

وذكر بعضا من التأثيرات السلبية والأخطار المدمرة على الشخص المعتدى عليه والتي من أبرزها الحياة الزوجية مستقبلا والصحة النفسية والتي لا تنتهي بمرور الزمان.

واستدرك بقوله إن ذلك لا يعني التشكيك في الجميع؛ إنما يجب التوجه وملاحظة الأمر.

وأشار الشيخ آل سيف وأمام حشد من المستمعين أبرز مظاهر التحرش وهي الكلمات ذات المدلول الجنسي؛ مطالبا بشدة بضرورة إخبار الأهل في حال سماع أي كلمات جنسية.

وفي السياق نفسه أنتقد بشدة كلمات الأغاني؛ معتبرا أن الكثير من كلماتها تعد دعوة للتحرش؛ وهذا سبب من أسباب تحريم الغناء.

وعدد أنواع التحرش والتي منها النظر الشهوي والملامسات البدنية؛ منوها إلى أن إرسال المشاهد الإباحية تعد طلب غير مباشر للجنس.

وطالب بجعل بيئة المنزل بيئة عفاف؛ لدرء باب التحرش؛ داعيا الوالدين إلى حفظ عفاف الأبناء والمحافظة على الصورة القدسية للأم والأب؛ مشددا على ضرورة الاستئذان قبل الدخول إلى غرف الآخرين حتى من المحارم.

وذكر النتائج الخطيرة وتأثيره على الحالة النفسية، خصوصا إذا تعرض الطفل للاعتداء من أحد الأقارب فان ثقته تتزعزع؛ ويعيش أسير للخوف ويكون بحاجة إلى الرعاية النفسية.

وبين أثر تجربة التحرش على حياة الفتاة الزوجية؛ منوها إلى أن اللقاء الزوجي يكون مخيف لانه استذكار لحادثة التحرش.

وقال إن نسبة إعادة المتحرش به إلى تجربة التحرش بالاخرين من جديد؛ تصل إلى 70 % بحيث يتحول الضحية إلى مجرم.

وأضاف: «إذا حصل وتعرض الطفل إلى التحرش فانه لابد من تشجيعه على الكلام والتحدث»؛ منتقدا حالة الاستبداد العائلي التي تلقي اللوم على الضحية والتي تؤدي إلى تدمير شخصية الطفل.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
حداثي شرعي
[ القطيف ]: 29 / 9 / 2017م - 9:27 م
من خلال الملاحظة اتضح لنا أن التحرش مرض لا يختص بجنس دون جنس ولهذا جاء الإسلام بوضع الضوابط المانعة على كلا الجنسين. فهي وإن كانت في الذكور أظهر ألا أنها تتجلى في بعض السلوكيات والمظاهر في جانب الإناث مثل الرغبة او الالتذاذ بالاسترسال في الحديث مع الرجال الأجانب في بيئات العمل المختلطة، وكذلك في الاستسهال باللباس الذي لا يكون زينبياً في معظم الأحوال ، وكأن التذرع بأن الحجاب ساتر وأن العباءة فضفاضة يكفيان مع أن لسان حالهما "انظروا إلى جمال لباسي" أو "التفتوا إلي" بقصد أو بغير قصد. ومن هذه النقطة يكون مستصغر الشرر الذي تندلع منه النيران. إن التحكم في الذات أمر لا يقتصر على الذكور ولكنه لازم أيضاً على الإناث، وهنيئاً لكل يضع وتضع أهل البيت عليهم السلام نصب عينيه وعينيها في السلوك والملبس.