آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 4:36 م

من الحقوق الفكرية للطفل تعليمه المفاهيم الدينية

السيد الخباز: تعليم العقيدة الدينية للطفل ليس عنفًا ولا إيذاء ولا إعاقة

جهات الإخبارية إيمان الشايب - أمريكا

أكد السيد منير الخباز على أن تعليم العقيدة الدينية للإنسان على وفق طبيعته وفطرته لا يعد عنفًا ولا إيذاء ولا إعاقة وذلك وفق ما تطرحه المدرسة الدينية من تفنيدٍ لقول المدرسة الإلحادية المادية.

وذكر بأن من الغرائز الأصيلة في شخصية الإنسان الفطرة وحب البقاء وحفظ النوع والتدين.

واستدل بحديث رائد المدرسة التحليلية في علم النفس "فرويد " الذي يشير إلى عدم وجود أمة بشرية دون دين، إذ يعد التدين بعدًا أصيلًا من أبعاد شخصية الإنسان.

وجاء حديثه تفنيدًا لطرح المدرسة الإلحادية المادية التي ترفض تعليم الطفل معالم الدين بقولها «العنف يعلم الطفل هراءً لا معنى له» وذلك في محاضرته «الطفولة البريئة والحرية الدينية» التي ألقاها في مؤسسة الإمام المهدي للمرجعية في أمريكا الشمالية.

وأشار إلى إيمان المدرسة الروحية الدينية بأن الحياة هادفة وأن الإنسان خُلق لهدف إذ أن فلسفتها تتركز على أربعة عناصر تتمثل في «إعمار الكون، وتطبيق العدالة، والخلافة، والتعاون البشري».

وبين بأن الفلسفة الدينية تشير إلى أن كل عمل يسهم في بناء الحضارة العادلة على أساس الخلافة والتعاون هو حقٌ للمجتمع البشري وهو منطلق الحقوق.

ولفت إلى أن ميزان الحقوق لدى الدين واضح بخلاف المدرسة المادية الإلحادية العاجزة عن وضع لائحة للحقوق والقيم.

وطرح حديث صاحب كتاب «البعد الرابع للإنسان» الذي يؤكد على الحس الديني الذي يعد بعدًا رابعًا من أبعاد شخصية الإنسان.

وأضاف القول بأن تعليم الإنسان المفاهيم الدينية موافق لغريزته وفطرته ومرسخ ومكمل للأبعاد الغريزية.

وتحدث على أن المفاهيم الموجودة لدى الإنسان بالفطرة كميوله للإيمان بالله والآخرة يكون دور الرسول فيها دور المذكر، أما تعاليم العبادات والمعاملات يكون دوره فيها كمعلم.

وقال بأن المدرسة الدينية تتكفل في الرد على أسئلة الطفل الطبيعية المتمحورة حول كيفية المجيء للدنيا والمضي فيها والحياة بعدها لأنها تمشي على ضوء قانون الخالق القدير فتجيب على كل الأسئلة المطروحة بخلاف المدرسة المادية التي ترفض تعليم العقائد الدينية وتعتبرها هراءً.

وتطرق إلى تبني الدين تعليم المفاهيم الدينية للطفل واعتبارها حقًا من حقوقه الفكرية وذلك من خلال عدة معالم تتمثل في «تربية الطفل على الآداب الدينية والقيم الإنسانية، وترسيخ الصلاة، والرفق به دون تكثير الواجبات الدينية حين تعليمه، واحترام الطفل للإحساس بشخصيته، وتعليمه المبادئ الدينية الحقة والارتباط بها من خلال شخصيات أهل البيت .

وبين أوجه رفض تعليم الدين للأطفال لدى المدرسة المادية الإلحادية والتي تعود أسبابها إلى كون الطفل غير قاد على نقد الفكر وتقويمه، إلى جانب أن الفكر الديني قد يؤذي هذا الطفل مستقبلًا، وأن مبادئ التفكير لدى الإنسان يتعلمها منذ الطفولة مما سيشكل ذلك عائقًا أمام حريته الفكرية وقدرته على نقد المقدسات ومعارضتها.

وذكر تبني أصحاب هذه المدرسة لضرورة ترك الطفل حرًا دون غرس أي مفهوم في ذهنه من المفاهيم على خلاف المدرسة الدينية التي تدعو لتعليم هذه المبادئ.

وقال بأن المدرسة المادية عاجزة عن وضع لائحة للقيم والحقوق لأنها ترى بأن الطبيعة جاءت بلا تصميم ولا هدفية وأن الإنسان كتلة مادية كسائر الحيوانات خاضع للقوانين الفيزيائية والكيميائية، ولأنه حسب اعتقادها مجرد مجموعة انفعالات لا يمكن ضبطه إلا بالقوة كضبط الحيوانات الأخرى.

وأشار إلى ما طرحه العالم تتشنر الذي يقول بأن «متى ما كان العقد بشريًا فهو غير مضمون لخضوعه لنزوات البشر فقد ينهار أمام ضغط حكومي أو طغيان إعلامي وفوضى بشرية، وهو غير كافي لضبط القيم والحقوق».

وأكد على أن كل الضمان يكمن في لائحة يضعها خالق البشر لأن العقد البشري خاضع للانهيار في كل وقت.