آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 6:10 م

الشيخ العباس: الثقافة الدينية تفاعلية وليست جامدة ولا رجعية

جهات الإخبارية إيمان الشايب - أم الحمام

أكد الشيخ عبد الغني العباس على أن الثقافة الدينية ليست ثقافة منغلقة ولا جامدة ولا رجعية كما يتهمها بعض الاعلام بأنها ثقافة تخلف.

وجزم على كون هذه الثقافة منفتحة وبالإمكان القراءة عنها بشرط أن يكون القارئ لها قادرًا على التقويم والتصفية والتمييز والانتخاب.

وجاء حديثه في المحاضرة التي ألقاها تحت عنوان «الشباب والاهتمام الثقافي» في حسينية الإمام الحسين بأم الحمام.

وذكر بأن من التطلعات الأساسية التي ينبغي على الإنسان أن يتطلع اليها هو تطلعه إلى ان يصل لمرتبة الهداية ويكون على هدى وبصيرة من أمره.

ولفت الى انها أفضل تطلع ينبغي أن يسير إليه لاسيما مع وجود الطفرة التواصلية والعلمية، والسيل المتلاطم من الأفكار والثقافات والمعلومات التي تدخل للعقل البشري والانساني.

وشدد على ضرورة البحث الشخصي عن الثقافة الدينية حتى لا يعيش الشاب طوال زمانه يبني مسلماته على مسلمات وأفكار ربما قد سمعها في السنين الغابرة.

وأشار إلى حاجة الإنسان لتحقيق وتمحيص معلوماته وثقافته ليكون على قناعة منها لاسيما الثقافة الدينية لأن لها خصائص تختلف عن سائر الثقافات ولها دخل مباشر مع تغيير سلوك الإنسان وما يقتنع به ويؤمن به.

وقال بأنها تساهم في إصلاح أخلاق الانسان وسلوكه وتزكيتها وتشذيبها.

وركز على أهمية البحث عن الثقافة الدينية بالرجوع للنصوص الدينية والتقرب من القرآن وروايات اهل البيت والأحكام الشرعية وفلسفتها وفقهها لأن التماس والتواصل مع النص الديني يجعل للإنسان رصيدًا دينيًا ينفعه في أوقات الأزمات.

وتطرق إلى ضرورة التركيز على الثقافة الدينية، والاطلاع على كل جديد وتخصيص مساحة عقلية من أجل مصطلح الثقافة الدينية، مؤكدًا على مسؤولية الجميع قائلًا «ينبغي للإنسان شراء كتابا دينيا للقراءة، أو متابعة الحركة الفكرية الدينية بالذهاب لمعرض، أو جعل في مسجده مكتبة ليبني له ثقافة دينية».

وبين بأن الثقافة الدينية تعد ثقافة تفاعلية لاسيما إذا كانت هنالك أسئلة حائرة لدى أفراد المجتمع مما يصنع لدى الفقهاء حراكا ثقافيا بحثيا مرجعيا للوصول للنتائج الفقهية.

وأضاف القول «الفقيه لا يصل للنتيجة بالفتوى أو الاحتياط بصورة سهلة وهينة وإنما يراجع الآيات والروايات حتى يتمكن من استنباط الرأي الفقهي والديني في المسائل الحادثة والمتجددة».

ودعا لقراءة مسار الثقافة الدينية والفكر الديني من غيبة الإمام المهدي إلى يومنا بقوله «حاولوا أن تتطلعوا لهذا المسار الثقافي لرؤية التطورات النوعية في الفقهي الشيعي والإسلامي فكل ما مر زمن يحتاج لحراك مختلف ومتغير».

وأكد على أن الثقافة الدينية ليست منغلقة بل متجددة وتتلاءم مع الكليات التي نؤمن بها، وأن الإسلام صالح لكل زمان ومكان حيث جاء بالأحكام لكل شيء بالإجمال أو التفصيل.

ووجه عدة همسات للمغتربين الذين أوصاهم بالحفاظ على الدين وعدم التأثر بالديانات وعدم الخروج من جلودهم ودينهم وعقيدتهم لأنها كبيرة من الكبائر، والانتخاب من العادات والتقاليد أفضلها وأحسنها والمحافظة عليها، إلى جانب ضرورة الرجوع بحمل أوسمة العلم للمساهمة في تنمية المجتمع والوطن.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
محسن الهاشم
[ سنابس ]: 30 / 9 / 2017م - 4:25 م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة

بالطبع الثقافة الدينية ثقافة تعني الإنخراط والإندماج والتغلغل داخل المجتمع أن تعمل أعمالهم ت أن تكون من كل جزء منهم وفيهم كما كانت الأنبياء والمرسلين والأوصياء والأئمة والصالحين يكدحون كدحاً لكسب لقمة الحلال وليسوا عالة