آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 6:10 م

العيسى رداً على الغامدي: «لا تزايد علينا بليبرالية مزعومة»

جهات الإخبارية جمال الناصر - القطيف

هاجم الدكتور أحمد العيسى، الكاتب الصحفي قينان الغامدي، وذلك ردا على مقالا كتبه الغامدي بصحيفة ”الوطن“ بعنوان ”التعليم لا عزم ولا حزم: وط المناقع وحل“ انتقد فيه أداء وزارة التعليم.

وأكد العيسى في مقالته التي نشرتها صحيفة الحياة اليوم السبت، وحملت عنوان ”على رسلك أخي قينان“، أنه يرفض تشكيك قينان في خبرته، ووصف عقله بالمريض المسكون بهواجس التيارات، ووجَّه رسالته قائلاً: ”فلا تزايد علينا بليبرالية مزعومة، وأنت «تعسكر» في مقاهي الشيشة، و«تتبطح» أمام شاشات التلفاز“.

وقال في المقالة: ”قرأت بكل ألم ما سطره قلم الكاتب قينان الغامدي بصحيفة الوطن يوم «الثلاثاء» الماضي 6 محرم 1439 هـ  في مقالة تفوح منها رائحة النذالة والخسة، وأقصى ما تصل إليه النفس البشرية من انحطاط“.

وتابع: ”لم تكن اتهامات الكاتب بفقدان العزيمة والحزم في مسيرة عملي في الوزارة هي التي أثارتني لكتابة هذه المقالة القصيرة؛ فمثل هذا التقويم لا يهمني كثيرًا؛ إذ إن ما يصلني من ثناء ومن تقويم إيجابي لعملي حتى الآن من قيادتنا الحكيمة، ومن المنصفين، الشيء الكثير، وهو يغنيني عن البحث عن تقويم من شخص فشل حتى الآن في مسؤولياته العملية كافة، معلمًا سابقًا، ثم صحفيًّا، ورئيس تحرير“.

وأردف: ”ما أثارني في مقالة الكاتب نقطتان، هما: أولاً: محاولة التشكيك في انتمائي الوطني وهويتي الإصلاحية بالقول إنهم «صحويون قدماء، محبون للصحوة، ومستترون». ويبرهن على ذلك بأن مسرحية «وسطي بلا وسطية»، التي عُرضت إبان عملي في كلية اليمامة، والتي أفتخر بكتابة نصها، لم تكن أصلاً سوى «رشوة للتيار التنويري من الصحوي»، هكذا!“.

وأكد: ”مسكين هذا العقل المريض المسكون بهواجس التيارات والصراعات الحزبية. نسي الكاتب أن ما قدمته كلية اليمامة أثناء عملي مديرًا لها من أعمال تحارب الفكر المتشدد لم تكن فقط من خلال المسرحية، وإنما هي عشرات الأعمال الخالدة، أذكر منها أن كلية اليمامة هي أول من سمحت للنساء بالجلوس في المسرح الرئيس للمشاركة في الندوات والمحاضرات من دون حواجز أو صالات خاصة“.

وأردف: ”وهي أول من سمح للطالبات بالخروج من الكلية من دون موعد محدد للخروج، وهي أول من شكَّل فريق كرة قدم نسائيًّا، وهي أول من أقام معرضًا للتعليم العالي، يشارك فيه النساء لتمثيل الجامعات وتقديم المعلومات عنها، وهي أول من نظم برنامجًا للتدريب الدولي، شاركت فيه الطالبات كالطلاب، سواء بسواء، وكانت من أكثر الجامعات اهتمامًا بالمسرح الجامعي وبالنشاطات الثقافية والمعارض الفنية.. وغيرها كثير“.

وزاد: ”كما أنني على يقين أيضًا بأن الكاتب لم يشاهد أصلاً مسرحية «وسطي بلا وسطية»، ولم يقرأ نصها؛ فهو يعتقد أن المسرحية كانت تنتقد التيار الديني الإسلاموي المتشدد فحسب؛ ولذلك اعتبرها «رشوة من التيار الصحوي»، ولكن الحقيقة أنها تنتقد أيضًا التيار الليبرالي المتطرف، الذي يمثل الأستاذ قينان أحد رموزه“.

وبيَّن: ”مسرحية وسطي بلا وسطية كانت تطرح سؤالاً جوهريًّا، هو غياب مشروع إصلاحي لتيار الوسط في ظل صخب تيار الإسلام السياسي المتطرف، وتيار الليبرالية المتوحشة. ونحمد الله أننا نشاهد اليوم من يحمل لواء تيار الوسطية في الدولة والمجتمع، ويسعى بكل اقتدار للتخلص من شرور التيارين المتصارعين برؤية وطنية، وأصالة دينية، وانفتاح نحو العالمية، والتخلص من الأوهام التي كانت تعوق مسيرة الإصلاح والتطوير“.

وقال: ”كما أن الكاتب عرج في مقالته على كتابي «إصلاح التعليم في السعودية»، وكتابي الآخر عن «التعليم العالي»، ورأى فيهما مجرد سلم للوصول إلى الوزارة، هكذا! مرة أخرى مسكين هذا العقل المريض، الذي يتوقع أن قادة الرأي والفكر في بلادي لا يؤلفون ولا يكتبون إلا للبحث عن مكاسب شخصية، ومناصب إدارية.. ونسي قينان أن كاتب هذه المقالة قد كتب عشرات المقالات، التي تصل إلى مئة مقالة في صحيفتَي «الرياض» و«الحياة»، قبل الكتابَيْن وبعدهما، وشارك في عشرات المؤتمرات والندوات، ينافح فيها عن بلاده، ويهاجم فيها تيارات التطرف، ويسهم في بلورة رؤى إصلاحية لمشكلات التعليم والتنمية بشكل عام“.

وأضاف: ”كما يمكنني أن أشير إلى أنه على المستوى الشخصي فإن إحدى بناتي كانت من أولئك النسوة اللاتي تحدين حظر قيادة المرأة السيارة في 26 - 10 - 2014، وقادت سيارتها في شوارع الرياض، وأوقفتها الشرطة، وقادتها إلى المركز، واضطررتُ إلى زيارة المركز، وتوقيع تعهُّد بعدم تكرار المحاولة“.

وساق قائلاً: ”النقطة الأخرى التي أثارتني في مقالة الكاتب قينان الغامدي هي دعوته لي لترك مناكفات التيارات لكتّاب الصحف ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأن أنصرف إلى وزارتي لأداوي عللها. وأنا أتساءل عن أي ظلم يقترفه الكاتب هنا؟ فأين تلك المناكفات أو الردود على الشتائم التي وُجِّهت لي من فئات معروفة بتوجهاتها السياسية؟ فأنا لم أكتب في الصحافة منذ تكليفي بالعمل في الوزارة سوى مقالتين، إحداهما عن الخطط المستقبلية بمناسبة مرور مئة يوم على تعييني، والأخرى عن ساعة النشاط الحر لتبيان أهميتها وكيفية تطبيقها. كما أتحدى الكاتب أن يجد في وسائل التواصل الاجتماعي ردًّا واحدًا على مَن تهجّم عليَّ، وانتقدني بقسوة بالغة“.

واختتم: ”أخيرًا، لا بد من أن أشير إلى أنه إذا كان الكاتب أو أحد القراء يعتقد أن إصلاح التعليم يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها، أو خلال عامين أو ثلاثة، فهو واهم، ولا يعرف طبيعة النظام التعليمي، وتعقيداته المتناهية، فضلاً عن أن وزارة التعليم اليوم عبارة عن أربع وزارات، بعد ضم رئاسة تعليم البنات، والمعارف، والتعليم العالي، والمؤسسة العامة للتدريب التقني في وزارة واحدة؛ فلذلك هوِّن على نفسك يا أخي قينان، وابتعد عن مثل هذه التفاهات. غفر الله لنا ولك“.

نص المقال:

قرأت بكل ألم ما سطره قلم الكاتب قينان الغامدي بصحيفة الوطن يوم «الثلاثاء» الماضي 6 محرم 1439 هـ  في مقالة تفوح منها رائحة النذالة والخسة وأقصى ما تصل إليه النفس البشرية من انحطاط.

لم تكن اتهامات الكاتب بفقدان العزيمة والحزم في مسيرة عملي في الوزارة، هي التي أثارتني لكتابة هذه المقالة القصيرة، فمثل هذا التقويم لا يهمني كثيراً، إذ إن ما يصلني من ثناء ومن تقويم إيجابي لعملي حتى الآن، من قيادتنا الحكيمة، ومن المنصفين، الشيء الكثير، وهو يغنيني عن البحث عن تقويم من شخص فشل حتى الآن في مسؤولياته العملية كافة، معلماً سابقاً، ثم صحافياً، ورئيس تحرير.

ما أثارني في مقالة الكاتب نقطتان، هما: أولاً: محاولة التشكيك في انتمائي الوطني وهويتي الإصلاحية بالقول إنهم «صحويون قدماء، محبون للصحوة، ومستترون»، ويبرهن على ذلك بأن مسرحية «وسطي بلا وسطية»، التي عرضت أبان عملي في كلية اليمامة، والتي أفتخر بكتابة نصها، لم تكن أصلاً سوى «رشوة للتيار التنويري من الصحوي»، هكذا!

مسكين هذا العقل المريض، المسكون بهواجس التيارات والصراعات الحزبية. نسي الكاتب أن ما قدمته كلية اليمامة أثناء عملي مديراً لها من أعمال تحارب الفكر المتشدد لم تكن فقط من خلال المسرحية، وإنما هي عشرات الأعمال الخالدة، أذكر منها أن كلية اليمامة هي أول من سمحت للنساء بالجلوس في المسرح الرئيس للمشاركة في الندوات والمحاضرات من دون حواجز أو صالات خاصة، وهي أول من سمح للطالبات بالخروج من الكلية من دون موعد محدد للخروج، وهي أول من شكل فريق كرة قدم نسائياً، وهي أول من أقام معرضاً للتعليم العالي تشارك فيه النساء لتمثيل الجامعات وتقديم المعلومات عنها، وهي أول من نظم برنامجاً للتدريب الدولي شاركت فيه الطالبات كالطلاب سواء بسواء، وكانت من أكثر الجامعات اهتماماً بالمسرح الجامعي وبالنشاطات الثقافية والمعارض الفنية وغيرها كثير..

كما أنني على يقين أيضاً بأن الكاتب لم يشاهد أصلاً مسرحية «وسطي بلا وسطية»، ولم يقرأ نصها، فهو يعتقد أن المسرحية كانت تنتقد التيار الديني الإسلاموي المتشدد فحسب، ولذلك اعتبرها «رشوة من التيار الصحوي»، ولكن الحقيقة أنها تنتقد أيضاً التيار الليبرالي المتطرف، الذي يمثل الأستاذ قينان أحد رموزه. إن مسرحية وسطي بلا وسطية كانت تطرح سؤالاً جوهرياً، وهو غياب مشروع إصلاحي لتيار الوسط في ظل صخب تيار الإسلام السياسي المتطرف، وتيار الليبرالية المتوحشة. ونحمد الله أننا نشاهد اليوم من يحمل لواء تيار الوسطية في الدولة والمجتمع، ويسعى بكل اقتدار للتخلص من شرور التيارين المتصارعين برؤية وطنية، وأصالة دينية، وانفتاح نحو العالمية، والتخلص من الأوهام التي كانت تعوق مسيرة الإصلاح والتطوير.

كما أن الكاتب عرج في مقالته على كتابي «إصلاح التعليم في السعودية»، وكتابي الآخر عن التعليم العالي، ورأى فيهما مجرد سلم للوصول إلى الوزارة، هكذا!

مرة أخرى مسكين هذا العقل المريض، الذي يتوقع أن قادة الرأي والفكر في بلادي لا يؤلفون ولا يكتبون إلا للبحث عن مكاسب شخصية، ومناصب إدارية، ونسي قينان أن كاتب هذه المقالة قد كتب عشرات المقالات، التي تصل إلى مئة مقالة في صحيفتي «الرياض» و«الحياة»، قبل الكتابين وبعدهما، وشارك في عشرات المؤتمرات والندوات، ينافح فيها عن بلاده، ويهاجم فيها تيارات التطرف، ويسهم في بلورة رؤى إصلاحية لمشكلات التعليم والتنمية بشكل عام.

كما يمكنني أن أشير إلى أنه على المستوى الشخصي فإن إحدى بناتي كانت من أولئك النسوة اللاتي تحدين حظر قيادة المرأة السيارة في 26 - 10 - 2014، وقادت سيارتها في شوارع الرياض، وأوقفتها الشرطة وقادتها إلى المركز، واضطررت إلى زيارة المركز وتوقيع تعهد بعدم تكرار المحاولة، فلا تزايد علينا بليبرالية مزعومة، وأنت «تعسكر» في مقاهي الشيشة، و«تتبطح» أمام شاشات التلفاز.

النقطة الأخرى التي أثارتني في مقالة الكاتب قينان الغامدي، هي دعوته لي لترك مناكفات التيارات لكتاب الصحف ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأن أنصرف إلى وزارتي لأداوي عللها، وأنا أتساءل عن أي ظلم يقترفه الكاتب هنا؟

فأين تلك المناكفات أو الردود على الشتائم التي وجهت لي من فئات معروفة بتوجهاتها السياسية؟ فأنا لم أكتب في الصحافة منذ تكليفي بالعمل في الوزارة سوى مقالتين إحداهما عن الخطط المستقبلية بمناسبة مرور مئة يوم على تعييني، والأخرى عن ساعة النشاط الحر لتبيان أهميتها وكيفية تطبيقها، كما أتحدى الكاتب أن يجد في وسائل التواصل الاجتماعي رداً واحداً على من تهجم علي وانتقدني بقسوة بالغة.

أخيراً، لا بد من أن أشير إلى أنه إذا كان الكاتب أو أحد القراء يعتقد أن إصلاح التعليم يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها، أو خلال عامين أو ثلاثة، فهو واهم، ولا يعرف طبيعة النظام التعليمي، وتعقيداته المتناهية، ناهيك عن أن وزارة التعليم اليوم هي عبارة عن أربع وزارات، بعد ضم رئاسة تعليم البنات، والمعارف، والتعليم العالي، والمؤسسة العامة للتدريب التقني في وزارة واحدة، فلذلك هون على نفسك يا أخي قينان، وابتعد عن مثل هذه التفاهات. غفر الله لنا ولك.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 4
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 30 / 9 / 2017م - 9:46 م
مادري وش دخل بنتك بالموضوع!
طيب وهل هذا انجاز لما بنتك تسوق سيارة وتخالف النظام وتجي انت توقع تعهد؟

فعلاً بدأت ما ألوم الكاتب يوم اشتغل فيك
وحتى ألفاظك كوزير تعليم لاتليق فمن المفترض انك تكون قدوة للجميع لأنك تحمل منصب التعليم




بتوحشنا يامعالي الوزير
2
تاروتية
1 / 10 / 2017م - 9:00 ص
هزُلت
إنحطاط في الألفاظ والأسلوب
على التعليم السلام
3
عبدالرحيم
[ القطيف ]: 1 / 10 / 2017م - 5:16 م
طيب شنو دخل الجمهور وأهل القطيف في هيك اخبار!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
4
الحمدلله
[ القطيف ]: 1 / 10 / 2017م - 5:23 م
هذا وزير تعليم ويتلفظ بألفاظ غريبة المفروض لكونك وزير انك تكبر على هذه الالفاظ والله المستعان والله اني مصدوم من الرد والالفاظ