آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 1:31 م

في ليلة التاسع من المحرم

الشيخ الصفار ينتقد استغلال المشاعر الدينية لتضليل الناس

الشيخ حسن الصفار
الشيخ حسن الصفار
جهات الإخبارية

- ويقول أنّ قضايا الحياة والكون لا يمكن أن تجري خلافا للسنن الإلهية.
- ويعتبر مشكلة بعض المتدينين انهم يحجّمون الدين بحدود فهمهم الضعيف والساذج.
- ويقول ان من مظاهر تهميش العقل الجمود على فهم الاسلاف للدين.

انتقد الشيخ حسن الصفار بشدة خداع الناس باستغلال مشاعرهم الدينية وتحويل الدين إلى ساحة للغش والدّجل والتضليل باللعب على الجانب الغيبي في العقيدة الدينية.

الشيخ حسن الصفار - مجلس المقابي - 99 محرم 1439جاء ذلك في محاضرة عاشورائية القاها مساء الجمعة ليلة السبت.

وقال الشيخ الصفار إنّ هناك من يمعنون في تغييب العقل بالإيحاء للناس بأنّ قضايا الحياة والكون يمكن أن تجري خلافا للسنن الإلهية تبعا لإلقاء دعاء أو كتابة قصاصة ”وهذا عين الاستغلال الممقوت في الوسط الديني“.

وأضاف انه بالرغم من التشديد القرآني على التزام جانب العقل لم تسلم الثقافة الدينية السائدة في أوساط المسلمين من تسلّل الخرافات والأساطير والشعوذة بإسم الدين.

وقال ان أحد أوجه هذا التضليل هو الممارسة الخطأ للرقية الشرعية الشائعة في بعض المجتمعات والتي أصبحت بضاعة رائجة يجري من خلالها خداع ”السذّج والمغفلين“ بحسب أحد الممارسين في هذا المجال.

وأضاف ان مجمل النصوص الدينية في القرآن والسنة تدفع باتجاه اعمال العقل والعمل وفق السنن الإلهية وأنّ من غير الوارد أبدًا أن تجري الحياة بخلاف هذه السنن كما يروج الخرافيون.

وشهد المحاضرة حشد من المستمعين اكتضت بهم قاعتا ومحيط مجلس سعيد المقابي بالقطيف.

تهميش العقل

وشدد الشيخ الصفار بأن الإسلام جاء ليغير الصورة التي كانت سائدة بشأن تحول الديانات السابقة إلى حالة قامعة للعقل وتكبيل حريات الناس باسم الدين.

الشيخ حسن الصفار - مجلس المقابي - 99 محرم 1439وأعرب عن الأسف حيال الأفكار المخالفة للعقل والمنطق التي تدور في اوساط بعض المتدينين والأشبه بالخرافات والأساطير مما أفضى بعضها إلى ممارسات ومواقف شائنة.

وأضاف بأن مشكلة بعض المتدينين انهم يحجّمون هذا الدين العظيم بحدود فهمهم الضعيف، وادراكهم الساذج، ثم يعتبرون ما عداه كفراً وفسقا.

وحول بعض مظاهر تهميش العقل رأى الشيخ الصفار ان ذلك يتمثل في الجمود على إتباع الاسلاف.

وقال ان من مظاهر تهميش العقل في اوساط المتدينين، الجمود على فهم الاسلاف للدين، بالرغم من تغير ظروف الحياة.

وأضاف بأن أولئك الأسلاف فهموا الدين حسب مستواهم، وضمن ظروف عصرهم وبيئتهم وليس بالضرورة أن يكون ذلك الفهم ملائما أو ملزما لغير عصرهم.

وخلص إلى ان من ينتسب الى الدين، ويحمل شعاره وعنوانه، ويمارس عباداته وطقوسه، لكنه غير مستخذم لعقله ولا مستثمرٍ لفكره ”فان تدينه سيكون مبتوراً ناقصاً، بل مشوهاً قاتما“.

ومضى يقول ان القرآن الكريم يؤكد في العشرات من الآيات على دور العقل ومرجعيته، وأن الدين الصحيح لا يمكن أن يصادم العقل السليم.




التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
محمد الشيخ
[ صفوى ]: 30 / 9 / 2017م - 4:25 م
طالما كان ما يسمى ( رجال الدين ) هم الذين حرفوا الأديان عن مسارها وجوهرها
بقصد أو بغير قصد .

جزيتم خيرا