آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 6:10 م

الشيخ ال سيف ينتقد أسلوب «الاستبداد» من الوالدين.. ويحذر من خطورته في هدم الأسرة

الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ فوزي آل سيف
جهات الإخبارية نداء ال سيف - القطيف

انتقد الشيخ فوزي ال سيف أسلوب القسوة والاستبداد التي ينتهجه بعض الوالدين على الأبناء والازواج؛ محذرا من خطورته في هدم الأسرة والمجتمع.

وطالب ال سيف في المقابل بالتحلي باللين والرفق والرحمة مع الأبناء؛ والإقتداء بأهل البيت في علاقتهم مع بعضهم البعض مما ساعد في إنتاج شخصيات عظيمة.

وقال في محاضرته العاشورائية بعنوان «هكذا يهدم الاستبداد الأسرة والمجتمع»؛ أن الأسرة كيان مجتمعي ينبغي أن يكون إدارته بعيدة عن الاستبداد.

وحذر من خطورة الإستبداد في البيت والذي يساهم في تشكيل جيل مستبد.

وذكر الشيخ أمام حشد من المستمعين معنى الإستبداد بانه مصطلح سياسي يعني التحكم والتعسف من غير مبرر واضح.

ومضى يقول ان الإستبداد ينطلق من تجاوز حب الذات مداه الاعتيادي؛ لافتا إلى أهمية غريزة حب الذات للإنسان لحفظ وحماية النفس ودفع الأخطار وجلب الخير لذاته.

وتابع قوله إن غريزة حب الذات ضرورية للمدينة والتي تصنع نهوض اجتماعي ومدني.

ونوه إلى ضرورة ضبط حب الذات بضوابط مختلفة كالشرع الإلهي أو التهذيب الأخلاقي أو النظام القانوني الاجتماعي من أجل ضمان عدم التعدي على الغير.

ودعا إلى رؤية وملاحظة النفس لمعرفة هل هي شخصية استبدادية أم لا؛ منتقدا بشدة العامل بقانون «بكيفي» والمعتقد بأن سماع رأي الآخرين «تخريب شخصي».

واستشهد في السياق نفسه؛ بشخصية النبي الأكرم والذي كان يشاور أصحابه ويستمع إلى رأيهم.

وقال أن الاستبداد لا يعتمد على وجود القوى الخارجية الحقيقية؛ وإنما تصور وجودها؛ مشددا على ضرورة التحلي بالتواضع إذا أراد الإنسان التخلص من صفة الإستبداد.

وذكر أقسام الإستبداد حسب رأي العلماء والتي من أبرزها الاستبداد السياسي؛ والاستبداد الديني والاستبداد الإجتماعي.

واكد على علاقة الإسلام والاستبداد بأنها «طرفي تضاد»؛ مشيرا إلى أن دين الإسلام وضع مجموعة من الضمانات للسيطرة على حالات الاستبداد وتعسف أصحاب الولايات.

وشرح بقوله «حدد الإسلام ولاية الأب على أبناءه بولاية الحفظ والرعاية والصون الجبرية والتي تستمر حتى سن البلوغ للذكر؛ بينما ولاية الاثنى تستمر إلى مرحلة البلوغ وبعدها تتحول إلى ولاية نكاح.

ووصف الاستبداد «بالفعل القبيح»؛ مستشهدا بأن القرآن الكريم أورد 75 مرة اسم فرعون مقرونا بالقبح؛ من أجل تقبيح النموذج الاستبدادي. في الوقت الذي يجمل النموذج الذي يقاوم الاستبداد.