آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 1:31 م

السيد مجاهد: ”الأبناء“ ضحية انفصال الزوجين.. والطلاق يحتاج مزيداً من الدراسات البحثية

جهات الإخبارية انتصار آل تريك، مريم العبد العال - القطيف

أكد السيد مجاهد الخباز ارتفاع نسبة الطلاق مؤخرا في المحافظة، مشيرا الى ان الأبناء هم ضحايا انفصال الزوجين حيث يعاني الأطفال من الطلاق بأشكال وصور متعددة وأن الطلاق هو أسوأ ما يمكن أن يحدث للأطفال.

وأشار الى أهمية تدبر الوالدين الذين يمرون بتجربة طلاق لهذا الأمر من اجل تقليل التوتر وتأثير التجربة على الأسرة بأكملها، مشددا على ان أبناء المطلقين أكثر حاجة إلى المساعدة النفسية.

ولفت الى عدد من الدراسات التي تؤكد على ان أولاد المطلقين تصبح حياتهم الزوجية أكثر اضطراباً مما كانت عليه بل أكثر عرضة للطلاق بنسبة طلاق 60% بالنسبة لزواجاتهم مقارنة بطلاق أولاد غير المطلقين بنسبة 35% من زواجاته.

واكد أن هذه الظاهرة الاجتماعية النفسية تحتاج إلى مزيد من الدراسة والبحث والتقصي للحد منها ومن آثارها المترتبة .

جاء ذلك خلال محاضرته بمجلس الولاية في أم الحمام ليلة التاسع من المحرم.

وذكر أن الطفل عندما ينضغط يتأثر نفسياً، مبيناً أول العوامل المؤثرة على نفسيته هو موت الوالدين ثم يأتي طلاقهما بالمرتبة الثانية.

وأكد من خلال دراسات بحثية أن الأطفال بعد طلاق آبائهم يحتاجون إلى تأهيل نفسي لتجاوز الأزمة، علاوة على أنهم أكثر إصابة بأمراض جسدية ناتجة عن التأثر النفسي.

وأردف أن إدراك الأطفال لأزمة الطلاق أو مفهومه يعتمد على أعمارهم، إلا أنهم مدركون للألم وتأثيره النفسي على ذواتهم مهما كانت أعمارهم.

وقال بأن الطفل في هذه المرحلة يستشعر الندم لاعتقاده أنه هو السبب في انفصال والديه، لذا يلجأون لمحاولات جذب وجمع الوالد والوالدة.

وبين أن الطفل الصغير أكثر تأثراً من الطفل الأكبر سناً منه بأزمة الطلاق بحسب ما رصدته دراسات حديثة.

وأوضح ان الآثار العامة على الطفل بعد الطلاق تجتمع في الحرمان العاطفي والذي يسبب الشعور بالوحدة وزيادة القلق والذي قد يتطور للعنف والعدوانية، إضافة إلى فقدان الأمان الذي يؤدي إلى الفراغ والمخاوف والتشتت.

وأضاف للآثار انعدام الاستقرار الاجتماعي بانعدام القدرة على إدارة العلاقات الاجتماعية وفيه الشعور بالنقص والإحباط والحقد واللامبالاة والتمرد والعصيان.

وأشار إلى تأثير الطلاق على التحصيل الدراسي للطفل، وتحول الطفل لوسيلة فيصبح مرسال أو جاسوس أو ”طبيب نفسي“ لفضفضة همومهم كم يفتقر للباقة الاجتماعية بافتقاده لمن ينصحه.

وأعرب أن الطفل ما بين الثانية والخامسة من عمره يشعر بالغربة عند زيارة أحد والديه المنفصلين وارتباك في الهوية وأفكار لا عقلائية، وانخفاض القدرة العقلية وتأخر في النطق والتصاقه بالبالغين.

وأورد أن حضانة الطفل تكون لدى الأم حتى عمر السنتين، ثم تعود حضانته إلى الأب وإن كان الأولى أن تحتضنه الأم حتى السابعة من عمره، بحسب رأي السيد الخوئي، في حين يرى السيد السيستاني أن تكون الحضانة لهما في العامين الأولين.

وذكر السيد الخباز أن الحضانة حق للمرأة، وهي مخيرة في تنازلها عنها وذلك ما يجمع عليه الفقهاء، على أن تكون النفقة في فترة حضانة الأم على الأب، ولا يجوز منع تواصله مع أبيه.

ودعا لعدم الكذب على الطفل بموضوع الانفصال بل إخباره بصورة مباشرة سهلة.

وبين أن الآثار التي تظهر على أطفال المطلقين في المرحلة العمرية الأولى يشعر بالغربة حين يزوره أحد الوالدين، وارتباك في الهوية وأفكار لا عقلائية وانخفاض في القدرة العقلية والتحصيل وتأخر في النطق، اضافة إلى التصاقه بالبالغين لتعويضه الحنان المفقود.

وقال بأنه في مرحلة الطفولة المتأخرة هي مرحلة لإثبات الذات والاستقلالية، تليها المراهقة وهي مرحلة اثبات الشخصية على الآخرين حيث يميل إلى كل شخص يعزز ذاته وقيمته ويقنع الآخرين بها.

وتناول وقفه لحضانة الأم والأب للطفل أثناء الطلاق، متابعاً لحضانته والتي هي حق يمكن لإحداهما التنازل عنه للآخر.

وذكر حكماً شرعيًا بعدم جواز منع إحدى الأبوين من رؤية ابنه، في فترة الحضانة أثناء الطلاق.