شتاء المملكة الأبرد منذ 10 سنوات
يبدأ طول الليل في الزيادة بالمنطقة الشرقية، ويأخذ جزءًا من النهار مع دخول شهر أكتوبر حتى يبلغ منتهاه في 21 ديسمبر، وتنخفض درجات الحرارة اليوم في حواضر الدمام، إلى أواخر الثلاثينات نهارًا و25 درجة ليلًا.
فيما تكون الأجواء حارة بشكل عام في مناطق الشرقية والوسطى والشمالية الغربية والسهول جنوبًا وتكون الرطوبة مرتفعة نسبيا بالسواحل، كما تشير التنبؤات في نماذج المناخ، إلى احتمال تعرض المملكة لحالة شتائية مبكرة، بدءا من منتصف هذا الشهر.
الأمر الذي يعتمد على حركة وامتداد المنخفضات المتوسطية، التي تتعمق تأثيراتها بفصل الخريف، وطبقًا للتوقعات، فإنه يصعب الحكم مسبقًا على ماهية الوضع القادم، من حيث كم وموعد ومساحة الأمطار عدا الاستئناس بالمبشرات.
وفي سياق متصل، يرى محلل الطقس والباحث في الظواهر المناخية زياد الجهني، أن هناك دلالة على تقدم مرتفع سيبيري ودخول مبكر للشتاء هذا العام، حيث يتتابع توغل المنخفضات الجوية، والتي بدت ملامحها أقوى من المعدل الطبيعي في مثل هذه الفترة.
وقال الجهني: إن موسم الأمطار يبدأ عادة في شهر أكتوبر، وذلك بسبب الفروقات الرأسية بين طبقات الجو وحضور الرطوبة، فإذا توافق منخفض علوي مصحوب بكتلة هوائية باردة، مع منخفض مداري من بحر العرب، فالأمطار سوف تمتد من الشرقية حتى الغربية.
موضحًا أن أحد النماذج المناخية يتوقع حالة وسمية على نطاق واسع خلال أسبوعين، والآخر ينفي هذا التوقع حاليًا، في حين أن ظاهرة اللانينا تطورت كثيرًا في الأيام الماضية، ويُتوقع استمرارها قوية، الذي يعني أن الشتاء القادم سيكون الأبرد منذ 10 سنوات.
