آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 11:30 م

صفوى.. 120 متطوعًا يغرسون 250 شجرة وفاءً للدكتورة بخاري

جهات الإخبارية محمد التركي - صفوى

شارك 120 متطوع ومتطوعة من أهالي مدينة صفوى صباح اليوم في المبادرة الوقفية التطوعية بغرس 250 شجرة سدر وفاكهة محلية وفاء للفقيدة الناشطة البيئية الدكتورة نجوى بخاري التي وافتها المنية يوليو الماضي.

غرس شجرة سدر في صفوىونفذت المبادرة إلى جانب الأهالي جهات تطوعية مهتمة بالبيئة بعد التواصل مع عائلة الفقيدة باختيار محافظة القطيف الحاضن لهذه المبادرة لما لها من قضايا بيئية كثيرة احتوتها الفقيدة الدكتورة نجوى بخاري في حياتها للحيلولة من تأثير نقص المياه على الأجيال القادمة في المملكة.

وقال نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف عدنان السادة: ”إن هذه المبادرة هي مبادرة إنسانية لتخليد ذكرى راحلة خالدة، بغرس الأشجار التي تعشق، تم غرس الاشجار اليوم وريها بالماء ودموع محبيها الذي آلمهم فراقها“.

وأضاف السادة، ”نتمنى لمثل هذه المبادرات الدوام والاستمرار، ليكسو اللون الأخضر أرجاء الوطن، الشكر الجزيل لأصحاب الفعالية جميع المشاركين“.

وأشاد رئيس الحملة محمد آل سيف بالحضور اللافت للمشاركين من مختلف الأعمار من الجنسين، مبيّنًا أن هذا التواجد لدليل على حب الأهالي للعمل التطوعي ووفاءئهم للدكتورة نجوى، مؤكدًا على استمرار الحملة لتحقيق الهدف الذي انطلقت من أجله.

غرس شجرة سدر في صفوىوذكر فريد بخاري - شقيق الفقيدة - أن المبادرة هدفت لتخليد ذكرى الدكتورة بخاري بعمل خيري توعوي يدعو المجتمع لتشجير البيئة وحيث أن الدكتورة كانت تهتم بقضايا البيئة وبالأخص قضية شح المياه.

وأوضحت - صديقة الراحلة - آناء منصورة في وقتٍ سابق إلى أن شجرة السدر متكاملة في جانب أنها من الأشجارة المثمرة والمتناسقة مع بيئة المملكة الصحراوية.

وتابعت: وحيث دعت بخاري إلى الإكثار من زرع الأشجار في الوطن والتشجيع عليها حماية من التصحر لافتة إلى أنها تجلب المطر في ظل أزمة شح المياه.

وذكرت أن الفقيدة كانت حريصة على تروج تشجير البيئة كحل للأزمة المائية في الوطن، رغم الصعوبات والإمكانيات المتوفرة لتحقيقه، حيث بادرت بالتواصل مع المجتمعات والبلديات في مناطق المملكة وطرح مبادرة التشجير، وكان تفاعل وتجاوب مجتمع القطيف هو الأكثر بروزاً.

وعن اختيار القطيف لإطلاق المبادرة تابعت: ”كانت الدكتورة تحمل حباً وشغفاً لبيئة القطيف وأهلها حيث تملك ذكريات من طفولتها وشبابها بين بساتينها، وعرفت بمساندتها القوية لقضية أشجار القرم في المحافظة، وكذلك البحارين والقضايا البيئية“.

يذكر أن الفقيدة كانت رئيسة لمجموعة المدافعين والمتطوعين من أجل البيئة التي أدركت خطر تدمير النظام البيئي لأشجار المانجروف في خليج تاروت، وتعاونت مع بعض النشطاء في المجتمع ونظمت حملات تنظيف شهرية، بهدف توعية المجتمع بخطورة تدميرها.

فكان لها اهتمام شديد حول تأثير نقص المياه على الأجيال القادمة في المملكة العربية السعودية، ودعمت حلول الزراعة المستدامة كزراعة الأشجار، كما صورت مع ابنتها إعلاناً دعائياً لتقليل استهلاك المياه في الاستخدامات الخارجية، وكان مسعاها الأخير في تخطيط ودعم حملة ”أشجار للحياة“، والذي نتج عنها زراعة أكثر من 280 من أشجار الفواكه في منطقة القطيف.