آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 10:41 م

مختصون يطالبون بتطوير واستثمار المناطق الأثرية في القطيف

جهات الإخبارية فضيلة الدهان - القطيف

دعا عدد من الباحثين والمهتمين بتأريخ محافظة القطيف وجزيرة تاروت وميناء دارين على وجه الخصوص، هيئة السياحة والآثار بالاهتمام بالأماكن الأثرية في المحافظة ورعايتها، تزامناً مع الملتقى التراثي الأول بالمملكة الذي اُقيم الثلاثاء.

وناشدالناشط الاجتماعي والمهتم بالتراث المحلي فتحي البنعلي رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان آل سعود بالنظر إلى المنطقة الشرقية؛ والحفاظ على تراث محافظة القطيف على وجه الخصوص بلدة دارين وجزيرة تاروت.

الإعلام والكُتاب مقصرون

مناشدات ودعوات برعاية المناطق الأثرية في محافظة القطيفوذكر البنعلي أن الإعلام والكتاب والمثقفين والنقاد والمؤرخين مقصرون في الحديث عن تاريخ دارين وتاروت، وقال «الكل يكتب مرة وإذا تم الرد عليه من ذاك المسؤول حتى وإن لم يكن الرد مقنع لا يعلق والباقي منشغل في تأليف كتب أو ندوات؛ متناسين بأن هذا تراث إذا دمر واختفى لا يعود ولا يعرف بأن هنا كان ذاك الشيء».

وانتقد البنعلي تقصير هيئة السياحة والآثار في دعم المتاحف الخاصة والاعتراف بالدور الذي يقوم به الناس أو بعض المهتمين للحفاظ على التاريخ.

ودعا إلى الاهتمام بالأماكن الأثرية في تاروت ودارين ومنها «قصر الفيحاني، ميناء دارين، مطار دارين، والأرض التي اكتشفها قبل أربع سنوات، وحمام تاروت وقلعة تاروت والديرة البلدة القديمة في تاروت».

وأضاف خلال بحثه عن الآثار وتنقيبه وجد بداخل الأرض آثار ترجع لما قبل خمسة آلاف سنة، مشيراً إلى الاتفاقية التي وقعت مع الانجليز باسم معاهدة دارين لترسيم الحدود البحرية.

وذكر أن الكثير من أهالي محافظة القطيف يحفظ تاريخ المنطقة التي يعيش فيها، داعياً إلى عمل متحف يحمل تراثهم وعدم انتظار الهيئة للعمل على ذلك كمتحف دارين الذي يحمل تراثها.

عبدالرسول الغريافيوأرجع الباحث التاريخي عبد الرسول الغريافي قصور الاهتمام بالكتابة عن الآثار إلى ما يلاقيه الكُتاب من تثبيط العزيمة من الجهات المسؤولة عن المعالم الأثرية، مضيفاً أن البحوث جاهزة للنشر ولكنها مهملة في الأدراج لعدم التشجيع في نشرها.

وأكد على ضرورة نضوج الوعي والإدراك لأهمية وقيم هذه الآثار والمعالم ومالها من انعكاس على حضارتنا، واستشعار المسؤولية تجاه هذه المعالم والآثار على أنها جزءً لايتجزأ من حضارتنا وكياننا وتاريخ إنسانيتنا.

وشدد الغريافي على إبداء الروح التطوعية من أجل المشاركة أمام أي مشروع يصون هذه المعالم، داعياً الجهات المختصة إلى فسح المجال أمام المواطن في الحفاظ والصيانة لتلك المآثر التاريخية.

ودعا المواطنين الذين يملكون الإمكانيات والقدرات ووجهات النظر من أجل إبقاء وصيانة هذه الآثار بالإدلاء بها لتوصيل أصواتهم للجهات المختصة من أجل رفع مستوى التعاون في الحفاظ على هذه الآثار.

ونوه على ضرورة سرعة التحرك في إبواز تلك الآثار والمعالم التاريخية وصيانتها واكتشاف المخبؤ منها، محذراً من التسويف في اكتشافها وصيانتها ودراساتها كونه يؤدي إلى تلفها أو طمسها.

وأعرب الغريافي عن أسفه في إهمال معلم سياحي كالقطيف وأنها منطقة سياحية من الدرجة الأولى، مضيفاً أنها لاتحتاج لأي إنشاء سياحي إضافي جديد - كما في المدن الحديثة - فكل ماتحتاجه هي صيانات بسيطة.

مناشدات ودعوات برعاية المناطق الأثرية في محافظة القطيفواقترح الخرمدي تشكيل لجنة أهلية من أهالي جزيرة تاروت ودارين من الباحثين والمؤرخين وأصحاب الخبرة والمهتمين لمواصلة العمل ورفع المقترحات والملاحظات.

وقال ينبغي أن يكون للحفاظ على الموروث الوطني الثمين والتواصل المثمر مع الجهات المعنية وعلى رأسهم هيئة السياحة والتراث الوطني ومع كل مسؤول يثمن تراث الوطن ويحرص عليه من الاندثار.

وأبدى أمله بأن تتظافر الجهود وتكون هناك خطوات جادة من الجميع من أجل الارتقاء بهذا الصرح الوطني ”فهو الماضي وهو الحاضر وهو المستقبل منه حكايات وقصص الأجداد وفيه تراث وآثار الماضي وحلم الأجيال“.

وأفاد الخرمدي أن هناك مطالبات منذ عشرات السنين للاحتفاظ على ما تبقى من الآثار وترميم قلعة دارين وتطوير الموقعين سياحيًا.

وأشاد بجهود الناشط الاجتماعي فتحي البنعلي صاحب مركز دارين الأثري فيما يبذله من جهد لتحقيق ذلك.

توقف التنمية السياحية والأماكن الأثرية

وأرجع الباحث التاريخي محمد المصلي توقف التنمية السياحية والاهتمام بالآثار في تاروت إلى تباطؤ مشروع ترميم عين العودة وسوق الحرف.

وقال أن جزيرة تاروت وبلدة دارين والرفيعة وغيرها تحتاج إلى دراسات معمقة للتنمية السياحية، لافتاً أن الاهتمام بها سيدر أرباحاً اقتصادية على الوطن كمشروع جبل قارة في الاحساء.

مناشدات ودعوات برعاية المناطق الأثرية في محافظة القطيف​ودعا إلى الاهتمام بالمناطق الأثرية في ميناء دارين وجزيرة تاروت وماحولها كقصر تاروت وعين العودة وحمام تاروت.

وأعرب عن أسفه في منع دخول المهتمين إلى قصر تاروت في الفترة الماضية، مشيراً أنه أضر بالساحة.

كتبٌ اُلفت في تاريخ وتراث القطيف

وتطرق الغريافي إلى عدد ممن ألف كتب تأريخية عن جزيرة تاروت وميناء دارين من الباحثين المحليين والأجانب، منهم جيوفري بيبي في كتابه «Looking for «Dilmun، ريتشارد باون، جي آر وجورج سادليير، الباحث الكبير محمد سعيد المسلم، عبدالخالق الجنبي، سلمان الرامس، علي الدروره، حسين آل سلهام، والدكتور عبدالله آل عبدالمحسن.

وذكر الكاتب والناشط الاجتماعي أحمد الخرمدي أن هناك اهتمام وحرص من الكتاب والمهتمين بالتراث واُلفت العديد من الكتب والمطبوعات عن المواقع ذات الطابع الاستراتيجي.

وأشار أنه مازال يتطلب المزيد من تسليط الضوء على بعض المواقع ذات الطابع الاستراتيجي وبذل الجهود في ذلك.

ولفت أن المواطن باستطاعته المساهمة بالإدلاء عن المعلومات وما لديه من موروث تاريخي ومواصلة زياراته للمواقع الأثرية والمتاحف التاريخية.

وخصَّ في ذلك أصحاب المؤهلات العلمية والتاريخية والثقافية بصف المؤرخين والباحثين ممن لديهم الخبرة مهما كان مستواهم.






التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
ضياء حسين
[ القطيف ]: 9 / 11 / 2017م - 9:09 ص
يفضل ان يؤخذ بكلام الناشط والمهتم بالتراث المحلى الاستاذ فتحي البنعلي لكي
لايند ثرالتراث المحلى لمنطقة القطيف وجزيرة تاروت ودارين وارجوا ان يكون متحف
للتراث الوطني والخليجي في دارين وسنابس
في منطقة مهرجان الدوخلة يقام فيها ايضا
متحف وبيت النوخذة وقرية تراثية بشكل
دائم والاهتمام بقلعة تاروت وحي الديرة واذا
تحقق ذلك ارجوا التذاكرتكون غيرمبالغ فيها
وبسعريتراوح من خمسة الى عشرة ريال
2
حسن علي اسماعيل
[ صفوى المنطقة الشريفه ]: 10 / 11 / 2017م - 6:49 م
بالحقيقة انا عندي موضوع مختلف
انا كلما زرت شواطئ القطيف وسيهات اصاب بخيبة أمل وحرقة في القلب على ردم البحر لم يتبقى للاجيال القادمة شي وهذي ثروة قوميه للأسف لقد ردم ماردم ومنعت باقي الشواطئ أرجو اثارة الموضوع ليصل الى المسؤلين للتخاذ او لإنقاذ مابقي او إيجاد حل اقلها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته