آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 8:57 ص

«حواف الإبداعية» تناقش انتشار الرواية وأثر السينما عليها بالدمام

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الدمام

نظمت جماعة حواف الابداعية أمسية أدبية شارك فيها كل من الدكتور محمد البشير ومالك القلاف، بإدارة الدكتور يونس البدر في ديوانية عبدالكريم الممتن في حي المحمدية بمدينة الدمام.

وتناولت الأمسية كل من: ”الرواية بين التلقي والانتشار“ و”تأثير السينما على الرواية“، كما رافق الامسية معرض فوتوغرافي صغير للفنان عدنان البحراني بعنوان ”عشق الدراويش“.

وتحدث البشير عن أهمية المتلقي في المدرسة الألمانية،: ”ان تلك الاشكالية لم تحسم بعد، فهناك من يقول باسبقية الحصان، وهناك من يرى ان الحصان هو من يلتفت إلى عربته، فليس هناك قاعدة في ذلك، فكلاهما قد يؤثر في الاخر“.

وضرب مثلا برواية الكاتبة رجاء الصانع ”بنات الرياض“ وكيف ساعدت الآلة الاعلامية على ظهور تلك الرواية وانتشارها، وتحدث عن دور بعض المثقفين في تمريرها، لانها تحمل صورة المرأة ”الانموذج“ الذي يراد للمرأة ان تحتذيه.

وأشار إلى مساهمة المرحوم غازي القصيبي في خلق ذلك الانتشار حين قال في مقالة: ”تلك الرواية تستحق القراءة“، بينما يرى ”السريحي“ ان ”القصيبي“ بهذه المقولة قد ”ارتكب جناية“، ويصفها البعض ”بالخطيئة الأدبية“ والتي حزبت النقاد.جماعة حواف الإبداعية في الدمام

وتطرق إلى حجم المبيعات من تلك الرواية والتي بلغت «3» مليون نسخة، بالاضافة إلى ترجمتها لـ «40» لغة، مما أدى إلى نهج الكثير من كتاب الرواية ذات النهج الذي يتجاوز النص، إلى ذات المؤلف في ”عمقه ووظيفته“.

ويضيف: ان الرواية في العج ”في ثقافة الفزعة وكثرة الاراء واللغط، ادت الى اقتناء الكثير لها، حتى من المثقفين انفسهم رغم اعترافهم بعدم قراءتها واكتفاؤهم بما كتب عنها،“ فكلما زاد اللغط ساهم اعلاميا في انتشارها“.

ومن جهة أخرى، تحدث القلاف عن تاثير السينما على الرواية وانتقاد الكثير المنجز السينمائي المقتبس من الرواية، ويرون ان الرواية اذا ماتم تمثيلها فانها تتحول إلى مسخ".

وقال: ”الأدب هو الصديق الوفي للسينما، وأن كلاهما مولودان من رحم واحدة وهما معا يحققان توازن ما، منذ أن كنا وكان البدء وان الدراما فيهما هو الهدف“.

وتابع: ”متى ما تم اخذ الاشباع الحكائي من الرواية فانها ستتحول الى فيلم ناجح، كما في الانيميشن الذي تم تمثيله في رواية العجوز والبحر ومدته خمسة دقائق فقط“، مشيرا إلى السياقات المعرفية للسينما التي تدعو المشاهد للبحث عن الرواية.

وأوضح أن السينما والرواية كلتاهما تعتمدان على نوع فني واحد، يتمثل في: الزمان، والصورة، والسرد، والحكاية، وقال: ”للمخرج الحق في ان يصور الرواية كما يشاء، بدون ان يعبث في موضوعها“.

وتخللت الامسية كلمة حول المعرض الفني للفنان عدنان البحراني، متحدثا عن سيرة السيد البدوي وتسميته التي تعود إلى طريقة تلثمه كما يفعل البدو.

وتطرق البحراني إلى رحلته في طنطا، ورؤيته لمحبي البدوي، والتقاطه لبعض الصور التي تمثل حركتهم في حلقات الذكر، وقال: ”حاولت بكاميرتي نقل الشيء الذي عشته وتصورته لطريقتهم، وقد يختلف تصوري عن واقع حقيقتهم“.