آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 4:55 م

اختصاصية: أسوأ أنواع الحالات النفسية هي الندم على الماضي

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - تصوير: بندر الشاخوري - سيهات

نفت الأخصائية الاجتماعية فاطمة الفرج مايتداوله البعض حول الطب النفسي كونه علاج بالأدوية المخدرة فقط، مبينة أن العلاج النفسي يتضمن جلسات استشارية وتوجيهية.

وبينت أن الخوف الدائم من المستقبل أو الحزن المستمر على الماضي هو قلق مرضي ومرفوض، ويحتاج إلى جلسات علاجية بالإرشاد النفسي مع المختصين النفسيين، لافتة إلى أن أسوأ أنواع الحالات النفسية هو الندم على الماضي.

جاء ذلك خلال الأمسية التي قدمتها ل86 سيدة ورجل بعنوان «ريّح بالك»، وذلك أمس الأحد بتنظيم رفاه للدراسات والتنمية الأسرية بمدينة سيهات.

وأشارت الفرج إلى أن عدم راحة البال تجبر صاحبها على الانعزال والأنطواء وحب الإنفراد بالذات والخلوة بالنفس، وضعف المشاركة المجتمعية وتشل العلاقات الإنسانية.

وتحدثت عن الفرق بين القلق والتوتر والكآبة، متطرقة إلى مصادر الضغوط ومنها: تقلبات الطقس، زحمة المرور والتلوث، الخلافات وفقدان شخص عزيز، سرعة النمو في مرحلة المراهقة، انقطاع الطمث لدى المرأة في سن اليأس والشيخوخة.

وتناولت أنواع القلق ومنها المحمود كالخوف من الحروب والقلق على صحة الأولاد، داعية إلى عدم المبالغة في القلق الذي قد يعرقل عجلة حياة الفرد وأسرته.

وذكرت أن الجسد يمكنه أن يتحمل الضغوطات اليومية والهموم الحياتية بمقدار معين، وإذا استمرت فإن العقل الباطن لايستطيع احتمالها فتتحول الضغوط إلى أعراض جسمانية على هيئة صداع أو داء السكر وجلطات القلب أو إلى قلق واكتئاب.

وقالت: ”نحتاج إلى راحة البال لمواصلة الإنجازات في حياتنا، وحتى ننجح في تربية أبنائنا والتعامل بنجاح مع أزواجنا ومع زملائنا في العمل والمحيطين بنا، وحتى نستطيع أن نبدع أيضًا ونبني حياة ناجحة وسعيدة“.