آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 11:47 ص

وفد هولندي يشيد بإيجابية البيئة الاستثمارية السعودية

جهات الإخبارية

أكد رجال أعمال متخصصون في النفط والغاز من مملكة هولندا حرصهم على إقامة شراكات عدة مع نظرائهم في المملكة، خصوصا المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مشيدين بالبيئة الاستثمارية التي تتمتع بها السوق السعودية، ومدى ملائمة هذه البيئة مع إمكانات الشركات الهولندية، خصوصا في الصناعات المعتمدة على النفط والغاز.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد الأحد، جمع عددا من رجال الاعمال الهولنديين ونظرائهم السعوديين من المنطقة الشرقية، حضره السفير الهولندي لدى المملكة جوست رينتجيس، الذي القى كلمة مختصرة خلال اللقاء أكد فيها على عمق العلاقات الاقتصادية بين المملكة وهولندا.

وأكد أن العلاقات ضاربة في التاريخ إذ تعود إلى عام 1872 عندما أقيمت قنصلية هولندية في جدة، وقد تعززت وتطورت مع مرور الوقت خاصة مع تزايد الفرص الاقتصادية بين الطرفين تحديدا في قطاعي النفط والغاز، مؤكدا بأن المستقبل يحمل في طيّاته الشي الكثير.وفد هولندي في غرفة الشرقية

من جانبه، اوضح عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالمحسن الفرج أنه تماشيا مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، حددت المملكة الرغبة في التحرك نحو اقتصاد أكثر استدامة وتنوعا، مع دور رئيسي لقطاع الطاقة، ودور محوري للقطاع الخاص.

وأكد على أهمية هذا اللقاء مع وفد ممثلي شركات النفط والغاز الهولندية حيث أن المملكة وفّرت فرصا تجارية واستثمارية هائلة في هذا القطاع، ولديها برنامج أكثر طموحا بموجب رؤية 2030 يهدف إلى تقليص اعتماد المملكة على اقتصادها القائم على النفط، والتحول نحو تنوع الصناعات المختلفة بما فيها الصناعات التي تعتمد على النفط والغاز، ما يعني أن ثمة فرصا متاحة امام الشركات الهولندية في هذا المجال.

واعرب عن أمله في استفادة الشركات الهولندية من الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في المملكة، خصوصا في قطاعات الطاقة، وإقامة شراكات مع المستثمرين المحليين خاصة، وقال: ”أن إنشاء كيانات تجارية جديدة في المملكة بات أمرا سهلا ومربحا للغاية“.

وأشار إلى أن هولندا تعد شريكا تجاريا رئيسيا للمملكة، إذ تفيد الاحصاءات ان التجارة الثنائية بلغت نحو 19,2 مليار ريال في عام 2016، وبلغت قيمة الصادرات السعودية الى هولندا 13,6 مليار ريال، وبلغت وارداتها من 5,6 مليار ريال.

من جانبه، قال العضو المنتدب لرابطة الموردين الهولنديين في صناعة النفط والغاز والصناعة المتجددة البحرية ساندر فيرجرويسن: ”إن الشركات الهولندية تنظر بعناية إلى المملكة، خاصة مع التوجه الجديد الذي يركز على الاقتصاد غير النفطي والاعتماد على الطاقة المتجددة، حيث من السهل أن يكون لدينا العديد من الشركات ذات الخبرة في هذه القطاعات“.

وأضاف: ”إن هذا التوجه يبدو مشجعا للشركات المتوسطة والصغيرة السعودية على التحالف معنا لنصبح شركاء أعمال وشركاء في مجال التكنولوجيا، إذ نحن نتطلع إلى المزيد من المشاريع المشتركة والشراكة في الأيام المقبلة“.

وذكر بأن منظمة إيرو تأسست منذ ما يقرب من نصف قرن، وهي منظمة مستقلة غير ربحية تدعم وتعزز مصالح ما يقرب من 450 شركة عضوا، وباعتبارها بوابة للموردين الهولنديين في صناعة الطاقة، تهدف في نهاية المطاف إلى الحفاظ على مكانة صناعة النفط والغاز والصناعات البحرية المتجددة في هولندا وتعزيزها من خلال خلق فرص متكافئة لأعضائها.

وقال إن التركيز الشديد على كفاءة التكلفة والابتكار والاستدامة داخل صناعة الإمداد الهولنديين له دور أساسي في تحقيق هذا الهدف.