آخر تحديث: 17 / 5 / 2024م - 2:04 م

القديح تكرم 500 متفوق ومتفوقة في مهرجان تألق الرابع

جهات الإخبارية انتصار آل تريك، تصوير: مالك سهوي - القديح

كرم مهرجان التألق في نسخته الرابعة 502 متفوقاً ومتفوقة في قاعة الملك عبدالله للمناسبات الوطنية بالقديح.

وتتمثل أهدافه في إذكاء روح التميز والتفوق والتشجيع على المثابرة والتنمية الذاتية وتنمية الجد والاجتهاد وحب التحصيل العلمي.

مهرجان تألق الرابعوبينت إدارة المهرجان في الحفل الذي أقيم مساء اليوم الاثنين أن الهدف من المهرجان، التشجيع والتحفيز على الإبداع بمختلف ألوانه العلمية والأدبية والفنية حيث تعد ثقافة التكريم، من العوامل التي ترفع من مستوى الطالب، كذلك المنجز،

وقالت «إن فكرة تكريم المنجزين جاءت من بنات أفكار الشيخ محمد العبيدان - الراعي الاستراتيجي للمهرجان».

وأشارت الإدارة إلى أن مهرجان التألق الرابع، التابع لـ ”خيرية مضر“، اعتمد تكريم الطالبات المتفوقات بمدارس القديح بكل الفئات الدراسية، إضافة إلى تكريم المنجزين الأكاديميين من أهالي بلدة القديح بمحافظة القطيف نظير إنجازاتهم، على أن يتم اختيار شريحة في كل عام.

وأوضحت أن المرأة، هي مكون أساس من مكونات المجتمع إذا لم نقل في مجمله، وتكريمها، يمثل لغة تأخذ في ارتقاء المجتمع، مؤكدة بأن تكريم الطالبات له حقق وواجب عليهم.

وذكرت بأن مهرجان التألق، يقام بعد انتهاء الفصل الدراسي الثاني من كل عام، حيث تقوم إدارة المهرجان في قسمية الرجالي والنسائي بالتواصل مع المدارس وحصر المتفوقين والمتفوقات من خلال معايير وضوابط، تضعها إداخرة المهرجان مسبقًا.

ولفتت إلى أن عدد المتفوقين من الرجال 277 طالب، ومن النساء بعدد 237.

ومن جهته، ذكر رئيس مجلس إدارة جمعية مضر الخيرية محمد جواد آل السيد ناصر في كلمة له بالمحفل

قائلًا «أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى كل من يعمل جاهداً ومخلصاً في سلك التربية والتعليم، من مربين ومربيات ومعلمين ومعلمات وقادة التعليم، وإلى من تستهدفهم العملية التعليمية - طلابنا وطالباتنا المتألقين المستنيرين بنور العلم -».

ووجه كلمته إلى كل من سعى لتقدم وازدهار العلم والتعلم، وبنى جسرا أو وضع لبنة وكانت كلماته نبراسا مضيئا للطلبة والطالبات، هيأت لهم طريقا للرقي في مدارج العلم والعلماء قائلًا «أنتم أهل الجد والاجتهاد، بكم تتحقق الآمال وبكم يبني الوطن مجده وعزه وكبريائه، وبكم يعلو مستوى الوطن العلمي والثقافي».

وخاطبهم بقوله بأنهم الأيام القادمة والمستقبل الواعد الأجمل الذي يصنع الآن، ليطير بأجنحة العلم والمعرفة حاملاً معه الجانب الساطع المشرق لنور التألق الذي يلازم المتفوقين سنوات طويلة، ويكون رفيقا لهم في كل نجاح يتحقق وعمل ينجز.

وأردف قائلًا «ولو تصفحنا سير الناجحين من حولنا لوجدنا أن لدى كل واحد منهم قصة حبلى بالمعاناة رافقت بدايته وساهمت بصنع النجاح الذي يعيش فيه».

وتابع مشبهًا «إن الاجنحة التي لا ترفرف لا تطير، فمن أراد أن يمخر عباب السماء فعليه أن يتحمل الألم، فهذا الألم هو الذي سيحمله للأعلى».

وأكد على أن النجاح من أجمل الأشياء التي يتطلع إليها الإنسان، ويشرئب لها عنقه ويسعى لنيله جاهدا، وعندما تبدأ بوادره بالتحقق يحث الخطى له شاخصا بصره نحوه منتظرا أن يمسكه بيديه في مراحل الدراسة القادمة وفي الحياة العملية.

ووجه كلمته لأعضاء السلك التعليمي، المعلمون والمعلمات والمربون والمربيات وقادة المدارس المتألقون بعطائهم المتفانون بخدمتهم، ممن «لا يألون جهدا في دفع عجلة التفوق لأبنائنا الطلبة في جميع مدارسنا».

وقدم شكره إليهم وإلى القائمين على برنامج التألق في عامه الرابع كل الشكر والثناء، لكل ما يبذلوه في سبيل رفع المستوى العلمي للأبناء والبنات الطلبة والطالبات لتهيئتهم السبل للتقدم خطوات ليكونوا في مصاف النابغين المتألقين الرافعين راية العلم.

وشكر اللجنة المنظمة لبرنامج التألق شبابا وشابات في مهرجان التألق الرابع، بحيث أصبح يضم طلابا وطالبات متألقون ومتفوقون للاحتفاء بهم جميعا ليتكامل الرقي لجميع فئات المجتمع ذكورا وإناثا.

وأكد الشيخ محمد العبيدان على أنه لايخلو أي مجتمع من المجتمعات من الطاقات الطبيعية والعلمية، مبينًا بأن المجتمعات المجتمعات حيال هذه الطاقات فتصنف لمجتمع راشد وغير راشد، مشيرًا إلى ضرورة استفادة المجتمع من الطاقات والامكانات الموجودة عند أفراده ليصنف بأنه مجتمعًا راشدا بخلاف الذي لايستفيد منهم.

وذكر بأنه لايمكن الاستفادة من طاقات المجتمع إلا بعد الوقوف عليها واكتشافها، مؤكدًا على ضرورة الفحص والمتابعة للوصول للمتفوقين والموهوبين.

وبين العبيدان بأن ذلك يحتاج كشافة يبحثون في المدارس والجامعات ليتعرفوا على المتميزين بين الطلبة للقيام برعايتهم والاهتمام بهم وتكريمهم رغبة في الاستفادة منهم مستقبلًا.

وقال إنه متى وجد مجتمعًا يعمد لتكريم المتفوقين يمكن من خلال معرفة مقدار مايملكه أفراده من وعي، لأنه يكشف عن مجتمع راشد يرغب في الاستفادة من الإمكانيات والقدرات الموجودة عند افراده.

وأضاف «وماهذا المشروع المبارك إلا صورة ناصعة تكشف لنا عن مدى مايعيشه مجتمعنا من رشد، ومايملكه أفراده من وعي، فإن التصدي لتكريم المتفوقين غايته إيجاد عنصر التحفيز والجد والمثابرة بين أفراد المجتمع الراقي والاستفادة من هذه الطاقات».