آخر تحديث: 17 / 5 / 2024م - 1:55 م

باحث إسلامي.. 70% من الخطباء لا يملكون خبرة في البحث والتتبع التاريخي

جهات الإخبارية نداء آل سيف - القطيف

اتهم باحث في التاريخ الإسلامي أغلب العلماء والمراجع بعدم خبرتهم وفي علوم التاريخ، قائلا «المراجع في علمي الفقه والأصول فنانين، أما في علمي السيرة والتاريخ «عوام»».

واستغرب الشيخ علي الفرج بشدة، عدم إنكار المراجع للروايات التي تتداول عن قضية كربلاء، على الرغم من عدم صحتها.

وطالب في أمسية «أسطرة الرموز التاريخية، الأسباب والنتائج» في منتدى الثلاثاء الثقافي بحلحلة الروايات المختلفة ومراجعة الموروث الروائي ورمي المختلق منها، مشددا على أن تنقيح الروايات يتضامن مع المفاهيم القرآنية التي تشدد على الصدق وأهميته.

وقال الشيخ الفرج في الأمسية التي شهدت حضورا واسعا «أن 70% من الخطباء لا يملكون خبرة في البحث والتتبع التاريخي».

وتحدث الشيخ عن كتابه «العباس بن علي، بين الأسطورة والواقع» وعن النذر الذي توجب عليه الوفاء به بعد شفاء زوجته بكتابة كتاب يتحدث عن سيرة العباس .

ونوه إلى إن الكثير من الروايات المتداولة في الكتب مختلقة، مستعرضا الأسباب التي تجعل من المتلقي يرفض تصديق هذه الرويات والتي من أبرزها أن الرواة لها لم يشيروا إلى مصدر تاريخي أو حديثي.

وانتقد الشيخ في الأمسية التي أدارها الإعلامي عبد الباري الدخيل أسلوب «اختلاق الروايات» التي يلجأ إليها بعض الخطباء بسبب جهلهم بأسباب ثورة كربلاء وتركيزهم على إبكاء المتلقي واستدرار عاطفته.

واستنكر الشيخ ظاهرة «سحب الروايات بعضها على بعض» والتي تعني بنسبة بعض الأحداث التاريخية إلى شخصيات أخرى، مستشهدا بأن لقب «سبع القنطرة» مسحوبا من روايات قديمة من الإمام علي إلى ابنه العباس عليهما السلام.

وعدد بعض الأسباب التي ساعدت على وجود الروايات الضعيفة في المصادر الحديثة والتي من أهمها غياب التحليل التاريخي لواقعة كربلاء، والتقرب إلى الجمهور بطريقة طرح القضية الحسينية أقرب للشعبية.

وفي الأمسية التي شهدت توزيع كتابه على الحضور والتوقيع عليه، انتقد الشيخ تحويل بعض الخطباء الأبيات الشعرية من لسان حال إلى لسان مقال، مشيرا إلى أن هذا ساهم في تحويل الأحداث الخيالية إلى أحداث حقيقية.

وأشار إلى المنهجية التي يتبعها في تصديق الروايات واعتمادها، لافتا إلى اعتماد الروايات التي جاءت قبل القرن العاشر الهجري.

وانتقد بشدة كتاب «روضة الشهداء» لمؤلفه الكاشفي والذي يعتمد على الأسلوب القصصي الخيالي والروايات غير الدقيقة واقتصاره على تعداد المصائب العاشورائية.

 
التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 28
1
قطيفي
[ القطيف ]: 29 / 11 / 2017م - 10:28 ص
اقول راح فيها الشيخ الله يعينه على صراحته ووضوحه
2
فيصل
29 / 11 / 2017م - 2:12 م
ما دام النقد موجودًا للمراجع وللروايات المكذوبة، ومنها
اتهام زوجات النبي ? وصحابته بقتل فاطمة عليها السلام، شيظ لا يصدقه عقل.
3
علي
[ القطيف ]: 29 / 11 / 2017م - 2:19 م
التعميم لغة وليست لغة " باحث إسلامي " .

صحيح أن هنالك مراجع عوام في التاريخ و بعض العلوم الإسلامية الأخرى ، لكن ليس الجميع كذلك . تعبير جميع المراجع خاطئ لأن كتاب روضة الشهداء خصوصا مردود عند كثير من المراجع إن لم يكن جميعهم . هذا " الباحث " يجب أن يعرف الفرق بين الخطيب والمرجع لأن بعض الخطباء هم الذين روجوا لهذا الكتاب ولم يروج له باسم مرجعية . يجب أن يكون الباحث محققا مدققا في كلماته وإلا فلن يكون عنوان " باحث " إلا لقبا مجعولا .
4
حداثي شرعي
[ القطيف ]: 29 / 11 / 2017م - 2:23 م
وما شأن العامة بمعرفة كون المراجع على إلمام متوسط أو بسيط بالسيرة والتاريخ، وبخاصة أن تركيز المرجعية فقهي إصولي رجالي وربما كلامي. إنما كانوا يأخذون ليس من السيرة والتاريخ فحسب ما يحتاج إليه اختصاصهم، بل حتى من علوم أخرى كالسياسة والإدارة والفلك والطب والرياضيات كل بحسب شأنه ومشروعه العلمي. ولهذا وجب التنبيه أن تسميتهم بالمراجع لا يقتضي الكلية المرجعية وإنما فيما احتاجه الناس في أمور اعتقاداتهم وعباداتهم ومعاملاتهم. وهم مع ذلك مشكوروا السعي عبر العصور ولا يحق لأحد من العامة النأي عنهم لعدم إلمامهم بما لم يحتاجوا للتركيز عليه وهم من يعكفون في الحوزات بضع عقود حتى يمتلئ الرأس شيباً. وهم حجة الحجة على الناس كما أن الحجة عجل الله فرجه حجة الله عليهم. والله أعلم.
5
الاشتر
[ القطيف ]: 29 / 11 / 2017م - 2:32 م
هالكتاب لو بيه خير ماوزعه وين ماراح مجاني..
يانداء ال سيف بأي حق تصفينه بأنه باحث اسلامي. هل الالقاب تمنح جزافا.
من الحرقة مانا قادر اكتب..
ولكن ياود الفرج سيجمع الله بينك وبين ابي الفضل فتحاج وتخاصم خزتها خل الشهرة تنفعك
6
من القطيف
[ القطيف ]: 29 / 11 / 2017م - 2:34 م
الشيخ ككاتب افضل .
،
محاكمته على لفظ يحصل فيه اخفاق في الصياغة غير سديد أبدا ، ولذلك الاولى ان نفكر في مضمون الافكار التي يريد طرحها ، واحتمال سوء التعبير ومعذرته على ذلك،
ولذلك لايصح نشر تعبير ملتبس منه وتوريطه به ، ينبغي ان تكون عندنا بعض المسؤولية والاخلاقية
7
السيد جعفر
[ الاحساء ]: 29 / 11 / 2017م - 2:38 م
الاتهام مردود على صاحب التهمه
8
ديمقراطي مزيف
29 / 11 / 2017م - 2:47 م
اتهام خطير . واطالب طلبة العلم بالرد عليه هنا بجهينه


هل كلامه صحيح يا مشايخ ؟

اذا لزمتوا الصمت فكلامه صحيح ..
9
ابو محمد
[ سيهات ]: 29 / 11 / 2017م - 3:04 م
السلام عليكم
في الحقيقه ان هذا الباحث اعتقد لا يعرف دور المراجع الكرام

والا فباب العقائد واسع ومفتوح ان قبلنا "قولو فينا ما شئتم الا الؤلوهيه"

على المرجع ان يسدد الناس ويبعدهم عن الوقوع في المحرمات والشبهات

وأما التخبط في العقائد هو دوره ودور الخطباء لا دور المرجع

نعم احد ادوار الخطيب هو استدرار الدمعة "رحم الله من بكى وأبكى"

.... لا اعلم لماذا كل المحاورين يريدون ان يجعلوا البكاء على الحسين لا أهمية له او استصغاره !!!

هدانا الله واياكم
10
AbuMahdi
[ MyHouseQatifi ]: 29 / 11 / 2017م - 3:28 م
لو قلنا أن الشيخ الموقر ينتقد بعض رجال الدين لكفى
لكنه أيضاً يخطئ من تلقأ نفسه المراجع أيضاً..
وهنا تكمن المشكلة..
إذا ان المراجع أعلى سلطة تشريعة بعصر الغيبة..
وهل الشيخ المحترم..التحق بركب كبار علماء المنطقة لكي يخطئ كل من سبقوه..
وهل التقى بشخص الامام المهدي وقال له الامام أن ينقل للناس مايبعدهم عن دينه أكثر مما قد ابتعد الناس عن الفروع فضلاً عن الاصول؟؟
مشكلة كبيرة كل من تلم بالحوزة صار يخطئ ويصحح مع العلم أن الحديث من البحوث العليا بالحوزة حسب علمي المتواضع..
وعتبي على الأخ عبدالباري بالدخول بهكذا جدال ديني عقيم..
11
without name
[ قطيفيون ]: 29 / 11 / 2017م - 3:31 م
صحيح كلامه قليل جداً اللي يرجع الى صحة الروايات والمتن والسند قبل ما يتليها على مسامع مئات الناس..
المجتمع يحتاج لمعرفة الحقائق..
وهو شيء تعرض له الشيخ الوائلي رحمة الله عليه..بإن التاريخ يحتاج تنقيح

أعيب على صاحب الموضوع بدايته ب(اتهم باحث ديني)
12
سيف علي
[ القطيف ]: 29 / 11 / 2017م - 3:33 م
لعن الله الشاك
انتهت كل مشاكل المجتمع ولا بقي غير التشكيك في العقائد
القصد منه الفتنه وشد الانتباه فقط
13
عيدالحسين القطيفي
29 / 11 / 2017م - 3:38 م
الجميل في المنتدى انه يأتي برأي و توجه واحد فقط و يبني على ذلك ان هذا هو الرأي الوحيد و الأصح و المصيبه العظمى أن يسوق لذالك و كان الناس كلهم في جهل و ضلال و أن الحق فقط يكمن هنا
سؤالي للقائمين على المنتدى لماذا لا تستضيفوا باحثين من التوجهين سواء الحداثي أو المحافظ و تركهم يطرحون ارائهم بشكل عالمي و على المتابعين و اصحاب الشأن القرار فيما هو اصلح و ان تتركوا سياسيه تحيد الرأي و إجبار الناس على تصديق طرف واحد فقط ...آلستم ممن حارب هذه الطريقه سابقا ؟ ؟ ؟ ؟

و السؤال الثاني للباحث الفرج أن كنت صاحب بحث علمي ثابت و رصين و انت ترى أن المراجع لم يلتفتوا الى ما تقول أو أنهم يصروا على هذه الخرآفات فلماذا لا تذهب لهم و تقارعهم بالدليل
لقد ابتلينا بأناس يعتقدون أن الله لم يهدي سواهم.
14
صريح
[ القطيف ]: 29 / 11 / 2017م - 4:15 م
صيغة المقال تنبعث منها رائحة كريهة
جاء بصبغة استفزازية يرجى الحذر من الانجرار لها
احتواء المقال على كلمات دالة على الشخصنة على لسان الغير وحسب فهم الكاتب لهو في غير محله من المصداقية
بداية بكلمة ( اتهم ) ، فهل قالها الشيخ صراحة أم هو خلاصة مافهمه الكاتب ليثير ضجة ويجذب الأنظار له .
يا ترى من أي منبر سيكون الرد على هذا الكلام وهل سيصل لهذه الفئة التي تنجر بسرعة وتصطاد بالماء العكر
وتنتظر أقل زلة ولو كان فهمًا خاطئًا حتى تشعل نار الضيافة فيراها البعيد والقريب
15
محمد
[ القطيف ]: 29 / 11 / 2017م - 4:59 م
ما نقول الا الله يثبتنا على ولاية محمد واله فهذا العصر كثر فيه المشككون ممن هم محسوبون على العلماء بدواعي مختلفة فمرة ينكرون ما حصل على الصديقة الزهراء ع ومرة اخرى بأن اختيار الامام علي ع كان بترشيح من الرسول ص ومرة يقولون بأنه يجب محاسبة المعصوم وأخرى يريدون تنقيح كتب الروايات كالبحار وكل يوم يأتوننا بشيء جديد وشخصية جديدة .
16
هادي
[ القطيف ]: 29 / 11 / 2017م - 5:15 م
شكراً لسماحة الشيخ العزيزي هذا الكتاب الرائع ، والشكر لمنتدى الثلاثاء الثقافية على هذه الندوة الرائعة
17
ابو هادي
[ القديح ]: 29 / 11 / 2017م - 5:42 م
بغض النظر عن صياغة الخبر و بغض النظر عن توجه الصحيفه او الشيخ ...المنبر الحسيني خالطه الكثير من الشوائب بسبب سكوت الكثير ممن هم محسوبون علماء و باحثون ... ما المانع من مراجعة التاريخ و ما يذكر على المنبر و تنقيحه من بعض الشوائب التي طرئت على المنبر و شوهته !! كثير من القصص و الروايات التي تذكر و التشبيهات بعيده كل البعد عن العقل ، و هذا لا يعني الاستنقاص من قدر اهل البيت عليهم السلام فهم في غنى عن الخرافات و القصص الخيالية لإثبات كراماتهم او معجزاتهم او قوتهم و قدراتهم .نسأل الله الثبات على ولايتهم .
18
كميت
29 / 11 / 2017م - 6:05 م
هل تقصد يا شيخ علي الفرج بانك لم تطلع مثلا على كتب السيد جعفر مرتضى العاملي والسيد علي الميلاني والشيخ باقر شريف القرشي

الصحيح من سيرة الرسول ص في 35 جزء تقريبا للسيد جعفر مرتضى العاملي . وكذلك تحقيق موسع في الصحيح من سيرة الامام علي

الشيخ باقر شريف القرشي عالم محقق في السيرة والتاريخ . الم يقرا الشيخ سطر من كتبه ؟

كذلك اية الله السيد علي الميلاني .

ما ادري مو العوام انت يا شيخ ام ماذا !!!
19
ابو وهب
[ الوطن العربي ]: 29 / 11 / 2017م - 8:13 م
العنوان يتكلم عن الخطباء
والموضوع يتكلم عن المراجع
واحد يفهمني
20
ابو محمد
[ القطيف ]: 29 / 11 / 2017م - 8:30 م
المجتمع القطيفي شموخه الولاء وتقديس المراجع العظام وطاعتهم اما القدح والنيل منهم عنوانها السقوط وبعدها اللا قيمة

الطرح الديني امام العوام من الناس يعني الضعف والانهزام امام طاولة العلم والعلماء

نصيحة لمنتدى الثلاثاء ( الثقافي )
الكف عن تمزيق المجتمع من خلال إثارة القضايا الدينية وليكن منتدى يثري المجتمع بالوحدة الاجتماعية والألفة والمحبة
21
طارق
[ القطيف ]: 29 / 11 / 2017م - 8:34 م
دام هناك نسبة اكيد هناك دراسة ..هل طرح هذه الدراسة لكي يتم مناقشتها لان النسبة المطروحة ليست بقليلة 70%
لازم نعرف من وين جاب هالنسبة
22
علي
[ القطيف ]: 29 / 11 / 2017م - 9:01 م
لك يوفق الشيخ بتاتا في وصفه للمرجعيات الدينية بالعوام !
23
الوحداني
[ القطيف ]: 29 / 11 / 2017م - 9:33 م
اتركو المنبر الحسيني في حاله لا تعبثون في عقول العوام
24
قطيفي
[ القطيف ]: 29 / 11 / 2017م - 10:30 م
واضح انه هذا المجتمع جدا متخلف وسطحي لأنه أنكر ما يقوله الشيخ وطالب من مشايخ معينين بالرد عليه ودليل ذلك أنه مجتمع لا يريد معرفة الحقيقة بل يريد أن يغلق على عقله بقفل مصدي ويقبل ماهوته نفسه وما علمه إياه آباؤه الجاهلية ؛ ندعم موقف الشيخ علي الفرج بقووووووة ونعلم ماذا سيصدر بحقه من فتاوى تضليل وتفسيق من العوام
25
بدون اسم
[ !!! ]: 30 / 11 / 2017م - 12:28 ص
شفيكم هجومين الشيخ يحاول قدر استطاعته يلغي الحكايات و القصص يجتهد ليأتينا بالواقع و الحقيقة اعطوه فرصة شفيها يعني لو نعي لما جرا على أئمتنا و الله ان ماجرى عليهم ادهى و أمر مما جاء في الروايات ..
تقبلوا البحث و التجديد و الله يوفق الشيخ علي الفرج و يعطيه العافية
خليكم راقين شوي تعليقاتكم هجومية و هذا غير صحيح ظلمتوا الرجال
تبغوا فرصة بس و تسوا من الحبة قبة و تتهموا الرجل انه تهجم على المرجعية ويش هالمنطق الي تحملوه !!
26
عبدالقدوس حكيم أحمد
[ الجش ]: 30 / 11 / 2017م - 6:21 ص
رقم 1 عن أي صراحة تتحدث؟
جهينة اختيار العنوان ربما لم يكن موفقاً لا قبل ولا بعد. ألا تعرفون سيكولوجية الناس. 70% عند 70% ربما تعني الكل. وبدلاً من انتقاد شخوص أوفئات في عناوينكم اجعلوها لما قيل لا لمن قيلت فيه.
27
الشيخ أبو علي الكاظمي
30 / 11 / 2017م - 8:15 ص
بسم الله الرحمن الرحيم

نبتدأ كلامنا بشكر المنتدى على ما يقيمه من أمسيات علمية، تساهم في ارتقاء ابناء المجتمع.

كنا مع الشيخ في جلسة خاصة، فصرّح لنا أنه يرى بأن 90 % من الخطباء، ليسوا بخطباء، فهم قاموا بتشويه صورة أهل البيت عليهم السلام، بنسبهم لهم أشياء ليست لهم، فالصورة التي ينقلها الأعم الأغلب من الخطباء صورة خاطئة، لا تطابق الواقع.

فعليه يكون الشيخ حفظه الله قد تسامح في النسبة، حتى لا تكون صدمة كبيرة للمتواجدين في الأمسية.

وهو صادق في كلامه فإذا كان يرى أن النسبة هي 90 % فـ 70% أيضًا صادقة.

ونحن نتفق معه فيما يقول، في خصوص الخطباء« الملالي» وليس في الخطباء الحوزويين، إذ منهم أهل الفضل.

وسبب تردي وضع الخطابة أن بعضًا من الملالي قاموا بتحويل الخطابة إلى مهنة، يمتهنوها من أجل كسب العيشة، ولو كان ذاك في ضرر الدّين، فالبعض منهم حفظ كلمتين وبيتين فراح خاطبًا في الناس، أيها الناس هكذا هو الدّين.

سيأتي اليوم الذي فيه يحاسبون على عملهم هذا إن شاء الله، على أن أبناء المجتمع مشتركون في هذا، وذاك بسماحهم للملالي ارتقاء المنابر، وهم يعلمون أنهم ليسوا من أهل العلم، وما ذاك إلا أن بعضهم يمتلكون أصواتًا جميلة، فعليه نجعلهم يصعدون المنبر وأيضًا يخطبون في الناس.

هذا في خصوص الخطباء الملالي.

أمّا في خصوص المراجع فعجيب من الشيخ أن يخرج منه كلام هكذا!!!

ما شأن التاريخ والمراجع؟

لماذا من الأساس يذكر عنوان المراجع؟!

المرجع يقلد فقط وفقط في الفقه، لا في شيء آخر، نعم هناك بعض العامة يرجعون إلى مراجعهم في أمور العقيدة، إلا أن المرجع لا يتحمل عنهم شيئًا في هذا، والمراجع إذا اهتموا إلى التاريخ فهو بقدر ما يحتاجون إليه في عملية استنباط الأحكام الشرعية، كمعرفة المحيط الذي تحدّث فيه الإمام الرواية الفلانية، هل هو محيط يستدعي التقية، فنحمل ما جاء في الرواية على أنه من أجل مراعاة التقية، لا أنه الحكم الأولي الذي ينبغي على المكلف القيام به.

فعليه إذا كان كذلك فما المشكلة لو لم يكن المراجع متخصصين ومتضلعين في التاريخ؟

أو لم يكن هناك «فقهاء» في زمان الأئمة عليهم السلام إلا أنهم ضعفاء في علم الكلام أي العقيدة!

فمثلاً نجد أن«يونس بن يعقوب البجلي» يُعد من الرواة، بل من الفقهاء، بل بما نُقِلَ عن الشيخ المفيد‚ في رسالته العددية أنه قال في حقه: من الفقهاء الأعلام، و الرؤساء، المأخوذ عنهم الحلال و الحرام، والفتيا والأحكام، الذين لا يطعن عليهم و لا طريق إلى ذم واحد منهم. معجم ‏رجال ‏الحديث: ج 20 ص228.

إلا أنه مع ذلك لم يكن يحسن الكلام في المسائل العقائدية، فقد روي أنه ورد رجل من الشام، لمناظرة أصحاب مولانا الصادق عليه السلام ، وكان يونس بن يعقوب عند الإمام، فقال له عليه السلام : يَا يُونُسُ‏ لَوْ كُنْتَ‏ تُحْسِنُ الْكَلَامَ كَلَّمْتَهُ.

فقال يونس: فَيَا لَهَا مِنْ حَسْرَةٍ.

ثم قال له: جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي سَمِعْتُكَ تَنْهَى عَنِ الْكَلَامِ، وَتَقُولُ وَيْلٌ لِأَصْحَابِ الْكَلَامِ، يَقُولُونَ هَذَا يَنْقَادُ وَهَذَا لَا يَنْقَادُ، وَهَذَا يَنْسَاقُ، وَهَذَا لَا يَنْسَاقُ، وَهَذَا نَعْقِلُهُ، وَهَذَا لَا نَعْقِلُهُ؟

فكان جواب الإمام عليه السلام : إِنَّمَا قُلْتُ فَوَيْلٌ لَهُمْ إِنْ تَرَكُوا مَا أَقُولُ، وَذَهَبُوا إِلَى مَا يُرِيدُونَ.

ثم قال عليه السلام ليونس: اخْرُجْ إِلَى الْبَابِ، فَانْظُرْ مَنْ تَرَى مِنَ الْمُتَكَلِّمِينَ فَأَدْخِلْهُ.

فأدخل يونس: حمران بن أعين، والأحول، وهشام بن سالم، وقيس بن الماصر.

فلما استقر المجلس، وكان الإمام عليه السلام قبل الحج يستقر أياما في جبل في طرف الحرم، فأخرج الإمام عليه السلام رأسه من خيمته، فإذا هو ببعير يخب، فقال عليه السلام : هِشَامٌ وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ.

فلما ورد هشام بن الحكم وسع له الإمام عليه السلام وقال له: نَاصِرُنَا بِقَلْبِهِ وَلِسَانِهِ وَيَدِهِ.

ثم أمر الإمام عليه السلام أصاحبه واحدًا تلو الآخر بمناظرة الشامي، فكان أجودهم هشام بن الحكم، حتى أنتهى الأمر بإيمان الشامي. الكافي: ج1 ص171.

فعليه لو كان المرجع ليس مطلوبًا منه أن يكون صاحب تخصص في المسائل العقائدية فمن باب أولى أن لا يطلب منه ذاك في المسائل التاريخية، بل بقدر ما يحتاج إليه في عملية استنباط الحكم الشرعي، وهذا لا يستدعي منه التضلع والتبحر في علم التاريخ.

هذا والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أهل بيته الطاهرين.
28
الهاشمي
[ سيهات ]: 30 / 11 / 2017م - 7:58 م
اعجبني التعليق رقم 13 وهو لماذا لا يشارك صاحب رأي مخالف .
اقلها بالاسبوع الدي يليه
لكي تثق الناس ان النوايا صحيحه .