آخر تحديث: 17 / 5 / 2024م - 10:27 ص

الحميدي يوضح استراتيجيات وأخطاء المذاكرة لدى الطالب الأكاديمي

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: بندر الشاخوري - القطيف

أوضح الدكتور عبدالعزيز الحميدي أن عملية التعلم تمر بثلاثة مراحل، هي: استقبال المعلومة وارسالها، وتأكيد المعلومة التي لا تتواجد إلا لدى الناجحين، مشيرا إلى أن الأخطاء في المذاكرة لدى الطالب تتمثل في الاكتفاء بالملخصات، وحل عدد معين من الأسئلة، وضعف دور المرشد الاكاديمي.

جاء ذلك خلال الندوة التي قدمها في مركز العلم بالقطيف مساء الإثنين تحت عنوان ”إدارة الوقت للطالب الجامعي“، وقام بإدارتها المهندس محمد الماجد، وتضمنت كل من: معرفة الاسلوب في ادارة الوقت والكفاءة فيه، تحديد الوقت الضائع ومعرفة المعوقات، معرفة المتطلبات لادارة الوقت وتنظيمه.

وتطرق الحميدي إلى صفات التسويف والتي تتمثل في: البحث عن الأعذار، العمل في اللحظات الأخيرة، الإستجابة للمقاطعات والازمات، والبدء بعمل جديد قبل انهاء العمل القديم.

وحثّ على التخلص من التسويف بمواجهة الذات وسؤالها عن سبب التسويف، وماذا تريد بالتحديد، قوة الإرادة والنشاط والتعاون مع الآخرين، تحديد الأولويات للتخلص من المثبطات.

وتناول الاستراتيجيات المساعدة في إدارة الوقت، ومنها: وضوح الأهداف، تحديد مايجب انجازه، تخصيص وقت لكل شيء، مكافأة النفس على الانجاز.

واستعرض العوامل التي تساعد على عدم استغلال الوقت بشكل فعال، ومنها: العادات والتقاليد، المشكلات الاسرية، الاتصالات الهاتفية، المبالغة في اقامة العلاقات الاجتماعية.

وحدد أثر العوامل الدراسية في ذلك من خلال: ضعف الدافعية، انخفاض كفاءة التحصيل، عدم وجود خطة عمل، التغيب عن حضور المحاضرات، مؤكدا أن سلوك الطالب حين يتغيب من أجل استنفاذ الحصص الممنوحة له من كمية الغياب، تؤثر في عملية فهمه وبالتالي في تحصيله وانجازه.

وعرّف إدارة الوقت بانها قدرة الشخص على استخدام الوقت لانجاز المهام المنوط بها في الوقت المحدد، ناصحا الطلاب بضرورة وضع جدول والعمل على تطبيقه، واصفا مهارة تنظيم الوقت ”بورشة عمل“.

وبين أن التشخيص الواقعي يتم من خلال قيام الطالب بتجريد وقته ومعرفة في ماذا يضيع، وتحديد الأولويات، وترتيبها بحسب الأهمية والتخلص من الأنشطة غير الضرورية وتحديد المتطلبات الأساسية، وإتاحة مرونة في الجدول تلافيا للمفاجئات، وتحديد الوقت لانجاز مهامه وبحدود طاقته، ولايتم قياس الانجاز بالانتهاء من العمل قبل الاخرين.

ولفت إلى أن النجاح في الإنجاز يكمن في القدرة على إيجاد التوازن بين المتطلب الاجتماعي، والوظيفي أو الاكاديمي.

وتطرق الحميدي إلى الأحصائية التي تبين تقسيم الوقت بحسب العمر حتى 80 سنة، موضحا أن الوقت الذي بات يقضيه الطالب امام اجهزة التواصل الاجتماعي، يقارب نصف وقته من بين بقية التقسيمات الأخرى.

وذكر بعض الأسباب الشخصية التي تقود إلى عملية التسويف ومنها: عدم تحديد الاولويات، الاستغراق في احلام اليقظة، عدم استقرار الحالة المزاجية، قلة الالتزام، اللامبلاة، عدم الايمان بقضية يستلزم انجازها، ضعف الحافز للعمل، قلة الصبر، بساطة سقف الأحلام.

وتحدث عن الآليات التي تساعد على تجنب التسويف ومنها: حب المادة التعليمية إلى درجة الهيام، معرفة الاولويات، الانضباط الذاتي، تغيير البيئة حتى يتغير الافق، تاجيل الاشياء الصعبة، واصفا الصعب بالخصم القوي الذي يجب البدء به وشحذ القوة لمواجهته، وتحديد وقت كافي للمذاكرة، والمذاكرة في نفس الوقت يوميا تجنبا للتراكم، وتحديد اوقات للمراجعة.

وأشار إلى ضرورة تعلم استخدام كلمة ”لا“ للمقربين والاصدقاء حتى يتحكم الطالب بجدوله ولا يدع مجالا للاخرين لصرفه عن ذلك، محاسبة النفس حول كمية الانجازات وتغيرها، المرونة في اعداد الجدول، تقسيم المهام الى كبير وصغير وصعب، ان يكون دائما وقائدا لأزمة ما.

ومن جهته، قال الماجد: ”نسعى في هذه الندوة إلى التعرف على القواعد التي تساعد الطالب الاكاديمي في تخطي الحواحز في مساره التعليمي“، مستعرضا بعض الدراسات التي توضح اهم الاسباب في عملية التعثر الدراسي، ومنها دراسة الدكتور الحميدي والتي توضح اثر الضغوط على الطالب الاكاديمي.