آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 10:41 م

في لقاء مفتوح مع شباب وشابات الأعمال مساء أمس

أمير الشرقية: الشباب عون وسند في تطوير المنطقة

جهات الإخبارية

في حوار لم تنقصه الشفافية وكان عنوانه صراحة الطرح وصدق الإجابات، كانت ليلة أول أمس «الثلاثاء» مختلفة بكل المقاييس، جمعت أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز بشباب وشابات المنطقة، ليكون لقاء متميزا جمع بين روح الشباب وحكمة الرأي ووحدة التطلعات وطموح المستقبل الواعد.

سعود بن نايف - لقاء الشبابورحب أمير الشرقية بمثل هذه اللقاءات التي تجمعه بأبنائه من شباب وشابات المنطقة الشرقية، مشيدا بكل ما يقدمونه من عمل ومبادرات للرقي بمجتمعاتهم وتطورها وتحقيق رؤية القيادة الحكيمة وعلى رأسها الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده.
جلسة حوارية

بدأت الجلسة الحوارية التي أدارها رئيس مجلس شباب الأعمال بغرفة الشرقية مساعد الزامل وسط حضور كبير جدا، بإتاحة المجال للشباب والشابات الذين احتشدت بهم قاعة اللقاء بالعديد من الأطروحات والمبادرات والاقتراحات التي تتعلق بواقع الشباب ومستقبلهم على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية وحتى الإنسانية.

وأكد أمير المنطقة الشرقية على أن العمل ينصب على تهيئة البيئة المناسبة لشباب وشابات الأعمال بما يحاكي تطلعاتهم في قطاع العمل والأعمال لإنجاح كل المشاريع التي يرغبون في تنفيذها سواء على المدى القريب أو المتوسط أو البعيد وسواء كانت هذه المشاريع كبيرة أو متوسطة أو صغيرة فكلها مكونات مهمة للاقتصاد السعودي الذي يشهد نشاطا نوعيا ستكون له آثار إيجابية قريبا وفق ما تقدمه الحكومة الرشيدة من محفزات نوعية تدفع بالنشاطات الاقتصادية نحو المناشط المنتجة.

تمكين المرأة

سعود بن نايف - لقاء الشبابوعن تمكين المرأة في سوق العمل والقطاع الحكومي قال سموه: ليس بجديد أن تكون المرأة متمكنة، فلقد شاركت الرجل في كل مناحي الحياة منذ أول التاريخ، والمرأة قادرة على العمل بنفس الجهد الذي يقدمه الرجل، والإسلام قدم لنا العديد من النماذج النسائية التي تستحق أن تكون مثالًا يحتذى به وقدوة حسنة.

وفيما يتعلق بدور الشباب والشابات الذين يعدون الشريحة الأكبر في المملكة في تحقيق رؤية المملكة 2030 قال: إن الرؤية اعتمدت على ثلاثة محاور وهي المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح.

وأضاف أن المعنيين بهذه الرؤية هم الشباب والشابات وهي محفزة لهم، ومن يطلع على الرؤية ويتمعن فيها يجد أنها بإشراف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يحرص كل الحرص على انفاذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين بالاهتمام بقطاع الشباب والشابات الذي يمثل أكثر من 70% من إجمالي سكان هذه البلاد.

وتابع هو القطاع الأهم وهم من نعول عليهم بعد الله أن يكونوا في الطليعة وبالمبادرة في تحقيق هذه المحاور الثلاثة، لذا فنحن معنيون كثيرًا بخلق البيئة المناسبة لأبنائنا وبناتنا ولمجتمعنا ككل لننتقل بمجتمعنا إلى مصاف الدول المتقدمة، وهذا طموح ممكن مع وجود أمثال شبابنا وشاباتنا الذين نفخر بهم وننتظر منهم الكثير.

جغرافية المنطقة

وتطرق المتحدثون إلى موقع المنطقة الشرقية الجغرافي الذي يربط دول مجلس التعاون وبالتالي تعتبر حلقة وصل لوجستي، وعن الفرص التي يراها.

وأوضح أن الفرص متعددة ولا يمكن اختزالها في لقاء واحد، فكل فرصة بحد ذاتها تحتاج للقاء مطول لعرضها وتفصيلها.

وقال: أعتقد ان النظر لما هو متاح في الوقت الحاضر يدل على أن قطاع الطاقة ليس هو الوحيد الذي يملك الفرص للاستثمار، فكل القطاعات دون استثناء تملك الفرص، والعمل هو في اقتناص مثل هذه الفرص وتطويرها والبحث عن جوانب الإبداع والابتكار والنجاح، وللعلم أن كل قطاع يعد اقتصادا قائما بحد ذاته، بالتالي لا يمكن اختزال الفرص في قطاع أو قطاعين فكل قطاع يملك الكثير من المحفزات للاستثمار وتحقيق المكاسب.

وتابع: إن الفرص الجاذبة متوافرة والمهم البحث عن الفرص المناسبة والتي تتوافق مع رغبات وقدرات الشباب والشابات الباحثين عن فرص للاستثمار ليتمكنوا من توظيف الأدوات والمهارات التي يملكونها في التطوير والإبداع.

الهيئة العليا

وعن إمكانية الاستفادة من الشباب والشابات في عمل الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية أشار إلى أن الشباب ركيزة مهمة.

وقال: شبابنا هم الوقود الذي نحتاجه في الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية وسيكونون الأذرع التي سنستعين بها لتحقيق تطور المنطقة الشرقية، فهم أعيننا وأيدينا وآذاننا التي نعمل ونسمع ونرى بها لتحقيق ما تتطلع له المنطقة الشرقية من تطوير، ووجودهم لزام علينا، لذا لابد أن يكونوا من ضمن مناشط الهيئة في كل مجال وهم قوة الدفع الحقيقية وعنصر نجاح لكل مهام الهيئة.

الأمير أحمد

سعود بن نايف - لقاء الشبابوفي رد سموه على إحدى المداخلات التي تطرقت لوجود الأمير أحمد بن فهد بن سلمان كنائب لأمير الشرقية قال : لا يخفى على الجميع أن الأمير أحمد قد نهل من جده العظيم الملك سلمان ورافقه لسنوات طويلة وتدرب على يديه وتتلمذ على يد الملك الذي استمر حاكمًا لعاصمة المملكة لـ 50 عامًا.

وأضاف: من المؤكد أن مثل هذا النهج والمنهج سيخرج أنجب الرجال، وأنا على يقين أن الأمير أحمد قريب منكم، متفهم لمتطلباتكم، معايش لآمالكم وطموحاتكم، وأنتم بإذن الله خير عون وسند له، وكلنا نقف داعمين للجهود الشبابية، انفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين.

وحول الفرص التجارية والاقتصادية التي من الممكن ان يستفيد منها شباب وشابات الأعمال في المنطقة من خلال الاستثمار في مشاريع تمكن من رفع مستوى معايير انشاء وتحسين المدن، أكد ان اوجه الدعم التي تقدمها إمارة المنطقة لقطاع الشباب في المنطقة غير محدودة ولله الحمد، خاصةً.

وقال أن الفرص المتاحة هدفها الارتقاء بمستوى العمل الذي سيسهم أولا واخرا في تطوير بيئة المدن وملحقاتها والارتقاء بالمنطقة ونهضتها على جميع المستويات.

وردا على تساؤل حول القدرات التي يتمتع بها ذوو الإعاقة، وقدرة هذه الفئة الغالية على خدمة قطاع الأعمال، قال إن إمارة المنطقة الشرقية تدعم وبشكل كبير أبناءها من أهالي المنطقة بغض النظر عن أي ظرف قد يصيب البعض.

وأكد أن القيادة الرشيدة تؤمن بقدرات كافة المواطنين، وأنهم طاقات كبيرة وجبارة بإمكانها خدمة الوطن والمجتمع في أي مجال وبأفكار ريادية، وقد اثبتت المناسبات والمناشط التي نظمتها المملكة الأفكار والمجهودات المميزة التي بذلها أبناء الوطن.

وشدد على أن الإعاقة هي أمر قدره الله، والإعاقة ليست إعاقة الجسد بل هي إعاقة العقل، ولقد شهدنا كثيرًا اشخاصًا من ذوي الاعاقة حققوا انجازات عالمية سواء داخل المملكة أو خارجها، وجميع من ينجز ويقدم سيجد التقدير والاحترام.

رؤية 2030

وأشار في نهاية اللقاء إلى أن الدولة تعول على أبنائها الشباب والشابات تحويل رؤية المملكة 2030 إلى واقع ملموس، مؤكدًا انهم يستطيعون أن ينهلوا من الفرص المتاحة في المنطقة من خلال برامج كثيرة ومختلفة تتميز بها المنطقة والتي تهدف إلى تسهيل الأعمال مثل برنامج اكتفاء.

وبين ان المملكة قطعت شوطًا كبيرًا في أتمتة اجراءاتها ضمن خطتها للتحول الالكتروني وهذا انجاز عظيم يتميز به الوطن عن باقي الدول، موجها أبناءه الشباب والشابات بان يتحلوا بالصبر والمثابرة والتمسك بالهوية الوطنية الأصيلة، وأن يقدموا أقصى ما يملكون من طاقات ايجابية لرفعة هذا الوطن الغالي وخدمته في جميع المجالات والمحافل، مؤكدًا على تقديم كل ما يملكون عرفانًا لهذا الوطن.