مؤكداً على أن فضيلة «علو الهمة» من أعظم فضائل النفس الإنسانية
الشيخ اليوسف: صناعة التميز والتفوق بحاجة إلى التحلي بعلو الهمة والطموح العالي
اعتبر الشيخ عبدالله اليوسف فضيلة «علو الهمة» من أعظم فضائل النفس الإنسانية؛ فبها يستحصل الإنسان على باقي الفضائل والكمالات الروحية والمعنوية، وبها يصنع النجاح والتميز وتحقيق الأهداف، وبها يبني منزلته ومكانته في الدنيا والآخرة.
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الرسول الأعظم ببلدة حلة محيش بمحافظة القطيف، مشيرا الى إن الهمة العالية تدفع بالإنسان إلى العمل والإنجاز والتميز.
وقال ان النجاح والتميز في الحياة يحتاج إلى التحلي بفضيلة علو الهمة، كما أن الوصول إلى مراتب عالية في الآخرة يحتاج كذلك إلى همة عالية في العبادة والعمل الصالح والمسارعة في الخيرات.
وأضاف لا شك أن النجاح في الحياة والوصول إلى مراتب متقدمة من الإنجاز والتميز يحتاج إلى علو الهمة، فالطالب في المدرسة يحتاج إلى همة عالية لكي يحقق التفوق في دراسته.
ولفت الى ان المعلم مع طلابه، والعامل في وظيفته، والتاجر في تجارته وهكذا، وليس المطلوب فقط أن تكون عند الإنسان همة وحسب وإنما المطلوب أن تكون عنده همة عالية.
وتابع: فخير الهمم أن تكون عند الإنسان أعلى همة وإرادة وعزيمة وإصرار تدفعه نحو المزيد من العمل والإنتاج والعطاء والإبداع في جميع جوانب الحياة.
وأشار إلى ما ورد في سيرة بعض العلماء الكبار الذين سطروا عشرات بل مئات الكتب العلمية لأنه كانت لديهم همة عالية؛ من أمثال العلامة الحلي العالم المعروف، وصاحب التصانيف الكثيرة.
وأكد الشيخ اليوسف على أن الإنجاز وصناعة التميز يحتاج إلى همه عالية، وبذلك يصنع الإنسان لنفسه مكانة متقدمة بين المتميزين.
وأوضح بعض العوامل التي تدفع بالإنسان ليكون من أصحاب الهمم العالية ومنها: كبر النفس واتساعها، الأهداف الكبيرة والواضحة التي وضعها لنفسه بعكس الإنسان الذي ليس له أهداف محددة، الشعور بالمسؤولية تجاه نفسه وأهله ومجتمعه، العزيمة والإرادة القوية.
وتطرق إلى العامل الأخير وهو الطموح اللامحدود، فالإنسان الذي يريد أن ينجح في دنياه وآخرته، لابد وأن يكون عنده طموح بلا حدود، حتى يحقق ما تصبوا إليه نفسه.
وختم بالتأكيد على أن يكون الإنسان صاحب همة عالية في جميع مجالات الحياة، وأن يمتلك إرادة وعزيمة قوية من أجل الوصول إلى مبتغاه حتى ينال مرتبة التميز والتفوق بجدارة واستحقاق.
