آخر تحديث: 17 / 5 / 2024م - 2:04 م

مدربة: التغيير مطلب أساسي عند الشعور بالملل

أرشيفية
جهات الإخبارية سوزان الرمضان - سيهات

نظمت لجنة اقرا ورتل بمدينة سيهات ورشة عمل بعنوان ”رحلة نحو التغيير الايجابي“، قدمتها المدربة سمر العقيلي امس لـ 30 سيدة بسيهات، وتناولت كل من المحاور: ”كيف اعرف انني احتاج تغييرا، مامدى تاثير البيئة على التغيير الاجتماعي، ماهي المعوقات والعقبات التي تعيق عملية التغيير الايجابي، ماهي شروط التغيير الايجابي، لماذا لايريد البعض ان يتغير، كيف ابدا عملية التغيير الايجابي“.

وذكرت العقيلي ان التغيير يعد مطلبًا أساسيا حين يمر الانسان بموقف يجعله يعي تلك الحاجة، أو حين يمر بظروف قاسية، أو حين يشعر بالمل والافكار السوداوية والتي قد تصل إلى حد الاكتئاب ويحتاج معها إلى الإستشارة، واوضحت الفرق بين التغير، والتغيير والذي يكمن في الارادة في الاخير، وتفتقد في الاول، حيث ان التغير قد يفرضه العمر او المرض، ويسلتزم التغيير عنصر الالتزام، والسلوك المتواصل كما في الانقطاع عن التدخين.

وأشارت العقيلي إلى المعوقات التي تمنع تلك العملية ومنها الامتعة الخاصة كالاجهزة الالكترونية التي يمنع الانكباب عليها التواصل الجيد بين افراد الاسرة، وكذلك العادات والتي يحتاج تغييرها الى مقدار من الجرأة، والاحتكام الى ثلاثة محكات عدم مخالفة تغييرها للشرع، عدم الإضرار الشخص بنفسه او بالاخرين، واضافت ان العواطف السلبية تعتبر احد المعوقات للتغيير الايجابي وقد تتمثل في الحزن اوالتوتر اوالغضب، كما ان مردودها على الصحة النفسية والجسدية غير جيد على المدى الطويل".

وتطرقت الى تاثير البيئة على التغير الاجتماعي، ونصحت بعدم تعليق السلبيات عليها وان الانسان حين يغير ما بنفسه فهو يساهم بتغيير كل محيطه، ويتحقق ذلك من خلال احصاء الانسان سلبياته وعاداته السيئة، ووضع حل ايجابي لكل سلبية، وان ينهض في ذلك بعزيمة، ويضع لنفسه اهدافا قابلة للقياس والتحقق خلال مدة معينة، وان يرتب خططه واولوياته في الحياة، ويجدد اهدافه، وينوع خبراته.

وأشارت إلى أن من الشروط الضرورية للتغيير الايجابي فهم الحاضر وواقع النفس أين هي الآن وماهو توجهها، عدم السماح لاخطاء الماضي بالتكرار أو أن تقف حجر عثرة نحو الانطلاق نحو المستقبل او التدخل في تشكيل ملامحه، تغيير الاستراتيجيات حين لاتسير الامور كما نريد مع استشارة الاصدقاء اوالمختصين، كذلك احاطة النفس بالاشخاص الايجابيين ودعم سلوكنا الايجابي بالمكافئات القولية والفعلية.

ونوهت إلى تاثير سلم المشاعر على الشخصية من خلال الأفكار والتي تؤثر بدورها على المشاعر وتستلزم تحريك السلوك إلى ماهو ايجابي اوسلبي، ومن ثم تحوّل السلوك إلى عادة، لافتة إلى تاثير من حولنا على أفكارنا في تركيبة هذا السلم.

ونصحت بالابتعاد عن الاشخاص السلبيين إذا كان بمقدورنا، أو أن نقوم بتشكيل حاجز منيع يحول دون وصول تأثيرهم علينا".

وتحدثت عن الاسباب وراء عدم رغبة البعض في التغيير وتتمثل في الافتقار إلى الطموح، والهدف وأمنية الابتعاد عن الروتين، والشعور بالملل والكسل والخمول والشيخوخة المبكرة كذلك الخوف من ممارسة اي جديد لم يعتادوه وتفضيل الم الواقع على دفع ثمن ذلك التغيير، مشيرة الى خطأ فكرة الشخص حين يظن ان الاشياء ستتغيير لصالحه، فالتغيير لا يكون الا من الداخل للخارج.

واشارت الى ان عملية التغيير الايجابي تحتاج الى تغيير القناعات المتجذرة في نفس الانسان والتي أتته من داخل نفسه او مجتمعه، وانها لكي تتغير فهي بحاجة الى عدة امور ومنها التفكير الناقد، الحوار البنّاء سلبا وايجابا، المعلومات التي قد يحصل عليها من كتاب مقروء او مسموع، وغيره.

وأوضحت ان الانسان يحتاج لتغيير مهاراته، وقدواته، واهتماماته في جميع المجالات، لافتة انه لكي يتحول الانسان من عادي الى فعال فلا بد من تغيير الفكر، القدوات، العلاقات، الاهتمامات، المهارات، وان التغيير الايجابي يرتبط بعجلة التغيير في سبعة من الجوانب، وهي: ”الديني، النفسي، الاجتماعي، المالي، التطوعي، العقلي، الجسمي“.

وقالت: ”ان التغيير الايجابي يبدأ بخطوات صغيرة، ويحتاج الى ماهو اكثر من الارادة الى معرفة النفس، واهدافها، ومزايا وعيواب التغيير الذي نسعى له“.