نخبةٌ من الشعراء والأدباء والمثقفون يؤبنون الشاعر الراحل السبع
أبَّن نخبة من الشعراء والأدباء والمثقفين الشاعر الراحل حسن السبع في محفلٍ ثقافي فني بعنوان ”بوصلة للحب والدهشة“ جمع حكاياته وابتساماته وكلماته، وذلك على مسرح جمعية الثقافة والفنون بالدمام مساء الخميس.
الحفل الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون شاركت فيه عددا من الملتقيات الثقافية ”ملتقى الفنار، والوعد الثقافي، وديوانية الملتقى الثقافي، ومنتدى الثلاثاء، ومنتدى سيهات الثقافي، وجماعة الفن التشكيلي في القطيف“.
افتتح الحفل بفيلم وثائقي للمخرج محمد الفرج، استعرض جانباً من مسيرة السبع الأدبية، وأبرز مراحل حياته الشعرية، ومتجولاً بين مكتبته وأرشيفه وصوره الفوتوغرافية.
وعُرض فيلماً قصيراً ظهر فيها الشاعر الراحل السبع أثناء تكريمه قبل أشهر في سيهات وصوراً لأرشيف حياته من إخراج محمد الفرج.
وقدم المخرج محمد سلمان فيلماً سينمائياً آخر، مستعرضاً فيه سيرة بصرية لحياة الراحل السبع متضمناً على خلفية من مقاطع شعرية قصيرة.
وتحدث الدكتور سعد البازعي عن التجربة الشعرية لدى السبع وعن عنايته بالثقافة الفرنسية، مستوقفاً على عدد من النصوص.
وتخلل الحفل الذي قدمه المذيع محمد الحمادي فقرتين من الشعر للشاعرين عبدالوهاب أبو زيد ومحمد الماجد، ووصلتي غنائيتين لقصيدتين من أشعار الراحل السبع أغنية «الجارية» بألحان حمد الرشيد وغنائه، «نرفانا» بألحان محمد عبدالباقي وأداء ابنه عماد.
وألقت رائدة السبع - ابنة أخيه - كلمة رثائية للعائلة، مستذكرةً بحزن مواقفه معاهم في لقاءاتهم العائلية وألم فراقه الذي يعتصر قلبها.
وقالت: ”أعرف أنك ستقول لي الآن إن حديث الحزن والشجى لا يليق بخميسنا هذا وكل خميس، وأن في الحياة مكامن أخرى للخير وللجمال والفرح علينا الاهتمام بها فقط“.
وأثنت على جمعية الثقافة والفنون والحضور مشاركتهم هذا الحفل التأبيني.
وقدم 53 عملا فوتوغرافياً تناولت أرشيف وحياة الشاعر وأمسياته المتنوعة داخل وخارج المملكة، كما قدم التشكيليون والخطاطون 29 عملا فنياً وخطياً.
وتناول المخرج محمد الحلال قصيدة ”مرآة بلقيس“ كمشهد مسرحي مونودراما قام بتمثيله الفنان حسين يوسف، وتم توزيع آخر المجلات الثقافية التي قدمت تجربة الشاعر ”المجلة العربية“ ”القافلة“، بالإضافة إلى كتاب ”بوصلة للحب والدهشة“، كتاب ”كل الطرق تؤدي إلى المزرعة“.
واختتم الحفل التأبيني بمشهد مسرحي ”مرآة بلقيس“ في أداء موني دراما أعدّه وأخرجه محمد الحلال، وأدّاه حسين يوسف.
