”عهد ووفاء“.. رسالة أطلقها المبتعثون في أكبر احتفال للخريجين هذا العام بأمريكا
اجتمع أكثر من 360 خريجاً وخريجة من المبتعثين، في حفل أقامته الأندية السعودية في أمريكا، بكل من واشنطن وميرلاند وفرجينيا، السبت الماضي، بحضور أكثر من 2400 سعودي، وعدد من كبار الشخصيات ورؤساء ومسؤولي 12 جامعة أمريكية بقاعة الأوبرا الكبرى، بحضور الملحق الثقافي بأمريكا الدكتور محمد العيسى.
وبدأ الحفل بالقرآن الكريم، ثم السلام الملكي ومسيرة للخريجين، ثم رحّب رئيس جامعة مورقان ميرلاند، بالحضور؛ معلناً إطلاق ”شابتر“ الخريجين السعوديين بدعم من اتحاد جامعات أمريكا؛ نظير اعتزازه بتفوق السعوديين كل عام.
ووجّه شكره وإعجابه للقائمين على برنامج الابتعاث، ووصفه بعبارات مبجلة في خير رسالة للعلوم والثقافة.
بدوره عبّر الملحق الثقافي بأمريكا الدكتور محمد العيسى، عن مباركاته للخريجين، وبدأ كلمته بدعوات لأبطال الحد الجنوبي؛ معلناً اعتزازه بالخريجين وأهاليهم، وما قطفوه من حصاد يعود عليهم بالنفع لدينهم ثم وطنهم، ونقل للخريجين مباركات سفير المملكة لدى أمريكا الأمير خالد بن سلمان.
ثم أثنى على المتخرجين من ذوي القدرات الخاصة، وزف لهم خبر إلحاق كل الطلبة من ذوي القدرات الخاصة ببرنامج الابتعاث؛ بعد موافقة الأمير خالد على طلب تَقَدّم به أحد الطلبة له، وأعلن فيه توجيهه بقبول أي طالب يلتحق بجامعة قيلورد بواشنطن، المصنفة من أفضل جامعات العالم في رعاية الصم وذوي القدرات الخاصة.
وألقى المتخرج عثمان الزهراني كلمةً عن الخريجين، نقل فيها الشكر للجميع وأسرهم، وحث الخريجين على الوفاء للوطن.
ثم تحدثت نائبة الملحق الثقافي للتطوير الوظيفي نهله الجبير؛ معبرة عن اعتزازها بالخريجين وعن توجه المركز لهوية متجددة وشراكات جديدة لخدمة المبتعثين.
وقدّمت المبتعث محمد السلمي طالب دكتوراه في مجال الروبوت؛ ليتحدث عن مشروع طوّره للمركز كمنصة إلكترونية تهتم بتهيئة المبتعثين للفرص الوظيفية في أمريكا، وإبراز سيرهم العلمية والعملية للمنافسة على الوظائف لدى الشركات والجهات الأمريكية.
وأشار الى ان الشهادة وحدها لا تكفي، باعتبار مشروعه عبارة عن بوابة تفاعلية عن الفرص الوظيفية في أمريكا؛ ليسهل على المبتعث الاستعداد الأمثل، والمنافسة من أجل مسيرة عملية مع مشواره العلمي، وليجد المبتعث التوجيه المعرفي والرعاية المستمرة والفرص المتجددة لينهل من تجارب العمل إبان وبعد الدراسة؛ ليعود بسلاح المعرفة والخبرة معاً.
ثم ألقى الخريج إيهاب أبو زنادة رسالةً توعويةً عن أمن المعلومات، ونشر موضوع بحثه عن سبل الحماية من مخاطر أمنية إلكترونية، ثم ألقى الشاعر عائض المهان قصيدةً فكاهيةً نالت استحسان الجمهور، تَطَرّق فيها لتجربة الابتعاث ومسار التضحيات لدى المبتعث، منذ قرار بعثته إلى حين عودته، وما بينهما من مشوار طويل.
وقدّم الطلاب الصم مسرحيةً صامتةً نالت استحسان الجمهور وتفاعلهم، أظهرت قدرات فنية عالية في الكتابة والتمثيل والحوار الصامت والإخراج، وانتهت بعبرة لكل خريج بعد مشواره في الابتعاث بالخارج وعودته لوالديه؛ إما رافع الرأس إن أحسن طريقه أو مخذولاً إن أساء.
وحضر الحفل ضيوف وأولياء أمور من الديوان الملكي والملحقية العسكرية والطبية، ووفد من الملحقية الثقافية، ومسؤولون من جامعات المنطقة، وانتهى بتكريم الخريجين والمتطوعين.
كما شارك الخريجون في توقيع عريضة الحب والوفاء كمبادرة شكر لخادم الحرمين الشريفين، هدفها دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية، كأطول رسالة شكر بطول 1000 متر يكتبها المبتعثون، متنقلة بين كل الأندية الطلابية في أمريكا، برعاية من المبتعث عبدالعزيز الحمدان.
قدم الحفل المذيع المخضرم أحمد القرني، وشاركته وعد الصقري، في نقل عبر بث مباشر من عدة قنوات إعلامية، برعاية بنك الاستثمار السعودي والملحقية الثقافية بأمريكا.
كما رافق الحفل معرض مصاحب، أبرز فيه المبتعثون إنجازاتهم ومشاريع تفوقهم، وساهمت عدة منظمات في المشاركة فيه بتنظيم من 12 رئيس نادٍ و70 متطوعاً من 22 جامعة أمريكية، أبرزوا الحفل في أبهى صورة؛ لتنتهي ليلة من أجمل ليالي المبتعثين في أمريكا.
