آخر تحديث: 2 / 5 / 2024م - 1:07 ص

مختصون: المنبهات والسهر يحرمان الطلاب من التركيز في الاختبارات

أخصائي التغذية صبري الغاوي - الأخصائي النفسي حسين آل ناصر
أخصائي التغذية صبري الغاوي - الأخصائي النفسي حسين آل ناصر
جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - القطيف

ينتاب أغلب الطلاب في فترة الإختبارات بعض التوتر والقلق، وقد يشعر بعض الطلاب وأهاليهم أيضا بضغطٍ نفسي نتيجة التوتر والإجهاد والخوف من الإتيان بنتائج سلبية.

من هنا سلطت «جهينة الإخبارية» الضوء على بعض النصائح والإرشادات من الجانب النفسي والاجتماعي وكذلك الصحي، لمساعدة الطلاب في التغلب على التوتر والشعور بإيجابية لتأدية الإختبارات.

وحثت الاختصاصية الاجتماعية هدى البقشي الطلاب على التعامل مع الإمتحانات بثقة وإيجابية، مبينة أن القلق أمر معتاد ومتوقع بل ربما يكون مفيدا لتحفيز النفس على الاجتهاد والمثابرة.

وقالت: إذا دخلت قاعة الإمتحان وأحسست بأنك نسيت كل ماحفظته فلا تقلق هذا أمر طبيعي، فالذهن يستدعي المعلومة المطلوبة عند الحاجة إليها، والإنسان لايستطيع أن يتذكر في لحظة واحدة أسماء كل الأشخاص الذين قابلهم في حياته، ولكنه بالطبع يستطيع أن يتذكر أحدهم بمجرد رؤيته، وهكذا المعلومة فأنت ستذكرها ان شاء الله عند رؤية السؤال".

ونصحت بوضع خطة للمذاكرة وجدول زمني لها يتضمن قائمة بالمواضيع المراد مراجعتها، لتسهيل المذاكرة والاستذكار وتنظيم الوقت وتحديد الأولويات ومعرفة ماتم تحقيقه.

وأكدت على أهمية التدرب على حل أسئلة الإمتحانات السابقة إذ تعتبر واحدة من أنجح أساليب تقوية الذاكرة، وكذلك تعطي الطالب فكرة عن طبيعة الأسئلة حتى لاتشكل له مفاجأة في الامتحان القادم.

ونبهت من تضييع الوقت في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة البرامج التلفزيونية أو المباريات الرياضية، مبينة أن البرامج لاتنتهي ويمكن مشاهدة الإعادة منها بعد فترة الإختبارات.

ولفتت إلى إن قلة النوم تضعف التركيز وتعطل وظيفة الدماغ في تصفية الذهن، وعليه يصاب الطالب بالتشتت الذهني والشعور بالصداع وزوغان العينين.

ونوهت إلى أن أخذ قسطا من الراحة لمدة 10 أو 15 دقيقة بعد كل ساعتين مذاكرة يساعد في رفع كفاءة الذهن في تذكر وتخزين المعلومات وتنشيط الدورة الدموية، خاصة اذا تضمنت الإستراحة بعض التمارين الرياضية البسيطة.

وأكدت على دور المعلمين والمعلمات الهام في مساعدة الطلاب على تخطي هذه الفترة الحرجة، من خلال التواصل معهم بإيجابية والتعامل معهم كأبنائهم أو إخوتهم الصغار يستمعون إلى شكواهم ويجيبونهم بصدرٍ رحب.

وأشارت الى إن حصص المراجعة الفعالة لما سبق دراسته وعمل الاختبارات التجريبية في ظروف مشابهة لامتحانات آخر العام هي فرصة ليتعرف الطالب على الصيغة العامة لأسئلة الإختبارات وطريقة عرضها.

ومن جهة أخرى، ذكر المختص النفسي الإكلينيكي حسين آل ناصر أن فترة الامتحانات تشكل هاجسا للأسرة، كما تشكل هاجسا للطلاب والطالبات، وينبغي تقبل هذه المرحلة وعدم التذمر منها.

ونصح بتجنب القلق المبالغ فيه والذي غالبا ما ينعكس سلبا على الطلاب، داعيا إلى الاستعداد لهذه المرحلة في فترة مبكرة، والاهتمام من قبل الوالدين والطالب نفسه، وقال: ”من غير المعقول المذاكرة فترة الامتحانات فقط، حيث سيزيد التوتر غالبا“.

وأشار إلى أهمية شراكة الأب والأم معا في تحمل مسؤولية الأبناء في هذه الفترة، ”لا ينبغي أن يتحمل طرف المعاناة والآخر يقوم بوظيفة الناقد، بل ينبغي المشاركة“.

ولفت إلى ضرورة مراعاة الفروق الفردية بين الأبناء أو الطلاب، فلن يصبح كل الطلاب متفوقين.

ومن الجانب الصحي، نصح اختصاصي التغذية صبري الغاوي الطلاب والطالبات بعدم إهمال الوجبات الرئيسية الثلاث والقدر الكافي من ساعات النوم من 7 إلى10 ساعات.

وعدد بعض الأغذية التي تساعد على التركيز ومنها: البرتقال والكيوي والفراولة والزبيب والمشمش المجفف والعسل الأسود، وكذلك الأغذية المعززة للتركيز وهي البيض والجبن والفواكه بشكلٍ عام.

ونبه من تناول الأغذية المسببة للخمول والكسل كالوجبات السريعة والأغذية المشبعة بالدهون، أو الأغذية التي تؤدي إلى تشتت الإنتباه وهي: المشروبات الغازية والمشروبات المنبهة والحلويات.

وشجع الطلاب على تناول البروتينات بطيئة الهضم للحصول على الطاقة والدفء في فصل الشتاء، مثل: العدس والحمص والفاصولياء والكستناء، وكذلك النشويات بطيئة الهضم مثل الأرز الأسمر وخبز النخالة والبطاطا الحلوة.

ولفت إلى أن الشوربة بأنواعها تمد الجسم بالدفء وكذلك المشروبات العطرية الساخنة بدون سكر مثل اليانسون والقرفة والنعناع والزنجبيل.