آخر تحديث: 2 / 5 / 2024م - 4:48 م

نقل تعازي القيادة لاسرة الشهيد

وزير الداخلية: دماء الشيخ الجيراني لن تذهب هباء.. ولن نسمح للارهاب بتعطيل التنمية في القطيف

جهات الإخبارية

نقل وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده، إلى أسرة وذوي الشهيد قاضي دائرة الاوقاف والمواريث بالقطيف الشيخ محمد الجيراني.

وقدَّم وزير الداخلية تعازيه لأسرة وذوي الشهيد الجيراني خلال زيارة قام بها لأسرة وذوي الفقيد، «الثلاثاء»، في محافظة القطيف بحضور نائب امير الشرقية الامير احمد بن فهد بن سلمان ومحافظ القطيف خالد بن عبدالعزيز الصفيان وجمع من المواطنين.

وزير الداخلية ينقل التعازي لاسرة الشيخ الجيرانيودعا الله تعالى أن يتغمد الفقيد برحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

كما قدم سموه دعوة لاسرة الشيخ محمد الجيراني للتشرف بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بعد انتهاء مراسيم العزاء.

واكد ان دماء الشهيد الشيخ الجيراني لن تذهب هباء منثورا، فالدولة عازمة على انزال الجزاء العادل بحق مرتكبي الجريمة الارهابية، فمن قام بهذا العمل سينال الجزاء بكل قوة،، ولن يتمكن أي إرهابي من الإفلات من يد العدالة.

ووصف الشهيد الجيراني برجل الدولة المخلص ومثال صادق للمواطن الصالح، مبينا، ان الشيخ الجيراني لم يتردد باي موقف بالقول او العمل، ورغم كل التهديدات والمخاطر التي كانت تحيط به، إلا أنه كان يصر على مواصلة عمله بكل أخلاص وتفاني.

ولفت الى ان الدولة تقدر مثل هذا العمل وهو مقدر على اعلى مستوى، وذكر ان الاحداث التي شهدتها محافظة القطيف حصلت في المناطق الاخرى، فالارهاب يبقى ارهابا بعيدا عن المذهب.

وزير الداخلية ينقل التعازي لاسرة الشيخ الجيرانيوأكد، ان الدولة لا تفرق في التعامل مع الارهابين بين منطقة واخرى، فكما تعاملت بحزم مع متطرفي المناطق الاخرى فقد تعاملت مع متطرفي القطيف.

وشدد على ان المذنب او المتطرف يمثل ذاته ونفسه بعيدا عن المذهب الذي يمثله، نافيا وجود استهداف لابناء الطائفة الشيعية.

وأضاف، ان جميع الاعمال الارهابية التي عاشتها القطيف مرت مثلها العديد من مناطق المملكة من اختطاف رجال الدين واستهداف رجال الامن.

وشدد على ان الطائفة الشيعة قدمت للوطن ابناء صالحين ومخلصين للوطن، فهناك العديد من ابناء القطيف يعملون باخلاص في مختلف الدوائر الحكومية.

ولفت الى ان المواطن يمارس حياته بكل اريحية، فالشيعي له ما للمواطن السني والعكس، مضيفا، ان جميع المواطنين لهم الحقوق وعليهم ذات الواجبات تجاه الوطن.

واكد ان الدولة لن تسمح للاعمال الارهابية بتعطيل المشاريع التنموية بمحافظة القطيف، مشيرا الى ان الخططات التنموية في المحافظة تسير على نفس الوتيرة اسوة بمختلف مناطق المملكة، مضيفا، اننا لن نقبل من اعداء الوطن في ترويج الاكاذيب.

وزير الداخلية ينقل التعازي لاسرة الشيخ الجيرانيوشدد سموه على أن التطرف لا يعرف دين أو مذهب وأن الدولة حازمة مع المتطرفين سواء كانوا سنة أو شيعة.

وأكد على أن الدولة تتعامل مع المواطنين بسواسية وعدل دون النظر لأي أمور أخرى، مضيفا، أن الدولة لن تسمح لأي متطرف كان من كان بزعزعة النسيج الاجتماعي لأبناء الوطن.

وعبرت عائلة الشهيد الشيخ محمد الجيراني - في كلمة القاها سعيد الجيراني - عن شكرها وامتنانها للقيادة الرشيدة على الدعم والاهتمام التي اولته منذ اللحظة الاولى من اختطافه وخلال فترة البحث عنه حتى ما بعد اعلان استشهاده.

وأكدت، ان مؤقف القيادة ليس بمستغرب على رجالات هذه الدولة المخلصين الذين لم يذخروا جهدا في سبيل الوقوف مع ابناء الوطن الغالي لبسط الامن والامان في ربوع البلاد الغالية.

وقالت في كلمتها ان الشيخ محمد افنى حياته في خدمة دينه ووطنه ومليكه وذلك من خلال العمل في منصبه وخارج منصبه ايمانا منه بوجود اشهار كلمة الحق دون خوف او مواراه.

وأكدت ان الشيخ الجيراني دفع روحه ثمنا لذلك غير مبال بالتهديدات والاعمال الارهابية التي مارسها الارهابيون ضده شخصيا سواء بالقول او العمل حتى نكلوا به اشد تنكيل وسمت روحه الطاهرة الى بارئها.

واكدت العائلة، اننا نعزي القيادة كما نعزي انفسنا في فقيد الوطن سائلين الله تعالى ان يتغمد روحه الطاهرة ويدخله في جنانه بواسع رحمته.