آخر تحديث: 2 / 5 / 2024م - 1:07 ص

تشكيليون: «سناب شات» يضعف الإقبال على المعارض التشكيلية والإعلام ظلم الكثير

جهات الإخبارية هيفاء السادة - القطيف

تفاوتت الآراء والأسباب بين الفنانين التشكيلين بالمنطقة، والتي استفتتهم «جهينة الإخبارية» حول قلة المعارض الفنية التشكيلية وضعف الإعلام وصعوبة الحصول على تصاريح وعدم مرونة الجهات المختصة.

سناب شات ضعف الإقبال

وذكرت الفنانة التشكيلية نرجس دعبل أن المعارض الفنية وقاعات العرض كثرت ولكن الإقبال عليها ضعيف، مرجحة سبب ضعف الإقبال هو وجود تطبيق التواصل الاجتماعي «سناب شات»، ”من خلاله يرى المشاهد المعرض كاملاً منذُ بدأ الافتتاح حتى انتهائه فأراح الكثير من تعني الحضور للمعارض“.

وقالت أن المعارض التشكيلية ظاهرة إيجابية في نشر ثقافة الجمال، فحجم الإبداع والتناسق والإيقاع واللون في الأعمال الفنية حريٌ بها أن تبث طاقة إيجابية وجمالية في نفس الوقت للحضور والمتلقين في المعارض التشكيلية مما يُسهم ذلك في تنمية الذوق الفني والحس الجمالي لديهم.

الاهتمام الاعلامي

ولفتت إلى أن الأسماء تلعب دور كبير في الاهتمام الاعلامي للأسف الشديد ودائماً يتم التركيز عليها، ذاكرة بأن الحضور النسائي جميل في المعارض الفنية ولافت.

وأوضحت بأن أغلب المشاركات في المعارض هن النساء، والحضور يتنوع بين مهتمات بالفنون التشكيلية والصحفيات والكاتبات والشاعرات وغيرهن، حيث تؤدي جميعهن رسالة حضارية ووظائف ثقافية، واجتماعية واقتصادية وغيرها.

وأشار إلى ما تراه اليوم من حضور أطفال الروضات وطلاب المدارس إلى المعارض الفنية.

وقالت: ”أنه بهدف تنمية الذوق الفني وصقل المواهب، مما يجعل لديهم حافز وحلم منذ الصغر للاشتراك بالمعارض المستقبلية، وبالتالي سيكثر أعداد الفنانين وستتشكل جماعات فنيه شتى جراء تأسيس أجيال المستقبل الجديدة“.

العنصر النسائي

وقال الفنان التشكيلي حسين حبيل بأن المعارض وحدها لا تكفي لنشر الجمال، فحب الجمال ينبع من الداخل والمعارض وزيارتها هي ثقافة يجب الاهتمام بجودة ما يعرض بها حتى لا تسبب تلوث بصري.

وأشار إلى أن حضور العنصر النسائي مكون أساسي في المعارض فجزء كبير منهن فنانة أو متذوقة.

وأكد على أن الأسماء تلعب دوراً في الاهتمام الاعلامي دون شك، فالبعض لقى دربه اعلامياً وأخذ مساحة كبيرة لا يستحقها وهنالك من استغل الاعلام ليبث من خلاله ما ليس موجود.

تسليط الضوء

وأكد أن الجمهور هو الحكم وأن هناك الكثير ممن ظلموا إعلامياً ويستحقون تسليط الضوء على تجربتهم الفنية.

وأوضح بأنه ينظر لمستقبل المعارض الفنية نظرة ضبابية غير واضحة، وذلك وسط العراقيل والتصاريح وعدم المرونة من قبل الجهات المختصة والذي لا يتناسب مع حركة المملكة التطويرية ورؤية 2030.

سوء التنظيم 

وأكد التشكيلي سعيد الجيراني بأن المعارض التشكيلية هي جزء لا يتجزأ من المنظومة الثقافية الحضارية بالمنطقة، ‏من خلالها يستطيع المشاهد المتلقي أن يتذوق جوانب الإبداع ويستطعم لغة اللون، ‏ويدرك الاتزان وكل هذه العوامل ‏تساعد على أن يكون فرد قادر على تمييز الجمال ومشاهدته من حوله وتهذيب ذائقته البصرية بالشكل الصحيح.

وقال: ”الجمهور المتخصص لازال ‏يتابع ويبحث عن كل ما يقدم في الساحة التشكيلية ‏وربما يقطع مسافات بعيدة لزيارة معرض هنا أو مناسبة فنية هناك ‏والبعض يسافر خارج البلاد لحضور محفل فني تشكيلي ما، وإذا كان هناك ملاحظة في قلة حضور المعارض التشكيلية قد يكون بسبب التقصير الإعلامي أو لسوء التنظيم واختيار المكان غير المناسب“.

الأسماء المعروفة 

وأكد أن الأسماء المهمة والمعروفة تجذب الجميع وتساهم في الرغبة للحضور والمشاهدة وتعمل على تسليط الأضواء بالشكل الجيد والصحيح، وتساعد على أن يدار النشاط باحترافية متقنة تقديراً لوجودها.

وذكر أن المعارض التشكيلية بحاجة إلى حاضنة تساهم في تهذيب صورتها وتطويرها وإخراجها ودعمها بالأسلوب اللائق الذي يتناسب مع طرحها بتوفير صالات ودور عرض مهيئة ومجهزة بالمواصفات الصحيحة للعرض، والعمل على تسويق المنتج الفني كحاجة ضرورية للناس ومتى ماتوفرت تلك العوامل ستساهم بلا شك في زيادة العرض وتنوعه.

وأضاف الفنان الجيراني أنه بهذه الطريقة سيتم جذب الأسماء المهمة للتواجد من جديد لطرح أفكارها، قائلاً: ”أملنا بالله كبير وفي قيادتنا ضمن الرؤية الوطنية 2030 المتضمنة عدة جوانب ترعى الثقافة وتهتم بالفنون والمسرح والمتاحف وأنشطة الشباب“.

الفنانات التشكيليات

ويرى أن الفنانات التشكيليات ‏يشكلن نسبة عالية ‏ويشغلن مساحة كبيرة في عالم التشكيل، والمتذوقات له كذلك في ازدياد، ”يمكننا مشاهدتهن وملاحظتهن بوضوح وهن يبحثن عن الأفكار والخبرات من بين الأعمال لتطوير ذواتهن وتهذيب حواسهن وفهم اللوحة المعروضة في المعارض التشكيلية“.

وأضاف أن التواجد في الورش العامة والخاصة يلعب دور مهم وكبير في إكسابهن الأساليب وأسرار العمل الفني من المتخصص نفسه وبشكل مباشر، وهذا الحضور ينمي الجانب المعرفي والمهارة لديهن، لهذا يحرصن على الحضور والمشاركة المستمرة.

عدم الاهتمام بالفن

وتحدث التشكيلي حسن أبو حسين بأن ظاهرة المعارض ظاهرة ايجابية في نشر الجمال وثقافة الذوق الفني.

وأشار إلى أن ضعف الاقبال على المعارض يعود إلى عدم الاهتمام بالفن كأعمال ذات قيمة فنية موضوعية، حيث أن أغلب الأعمال تتجه نحو المدرسة التجريدية، والمجتمع لم يتذوق هذا الفن وايضاً ميل الأعمال الفنية للطبيعة والواقعية.

وأكد على أن الاسم الفني يلعب دور كبير في الاهتمام الإعلامي خاصة للفنان ذو الخبرة السابقة.

ولفت إلى أن مستقبل المعارض الفنية إلى خير حيث يسمع ما بين فترة وأخرى اقامة معرض فني، وقال: ”أغلب المعارض لم تفتتح بسبب عدم أخذ تصاريح لها، مبيناً أن الحضور النسائي مهم جداً في المعارض الفنية حيث أن أكثر المشاركين من النساء“.