آخر تحديث: 3 / 5 / 2024م - 1:08 م

اجماع وطني على نبذ التطرف والارهاب في اختتام مراسم عزاء الشيخ الجيراني

جهات الإخبارية

اختتمت مساء اليوم ”الاثنين“ مراسم عزاء قاضي دائرة الاوقاف والمواريث بمحافظة القطيف الشيخ محمد الجيراني الذي اغتالته يد الارهاب بعد اكثر من عام على اختطافه من امام منزله في بلدة تاروت وسط حضور كثيف من مختلف مناطق المملكة والخليج.

اختتام عزاء الشخ الجيراني

وسجل مراسم العزاء استنكارا ورفضا كاملا للعملية الارهابية من المشاركين في العزاء التي استهدفت قاضي الشيخ الجيراني، خصوصا وان العملية الارهابية احدثت صدمة وهزة عنيفة في المجتمع جراء الطريقة الوحشية التي اودت بحياة الشيخ الجيراني.

وشكل عزاء الشيخ الجيراني اجماعا وطنيا على الوقوف في وجه التطرف والارهاب بمختلف اشكاله، فالجريمة المروعة التي وقعت لا تمت للدين بصلة على الاطلاق، الامر الذي يتطلب موقفا موحدا لنبذ الفكر المتطرف الذي يقود لإعمال ارهابية تطال الجميع سواء المواطنين او رجال العلم او الاجهزة الامنية.

وقال امين عام امانة الشرقية المهندس فهد الجبير - أثناء تقديم واجب العزاء في مخيم العزاء بمخطط أمواج 2 بتاروت - ان قاضي دائرة الاوقاف والمواريث بالقطيف الشيخ محمد الجيراني ”فقيد الوطن“.

وأعتبر تقديمه واجب العزاء لأسرة وذوي الشهيد يبقى قليلا في حق الشيخ الجيراني، مؤكدا، المشاركة تبقى بسيطة واقل من الواجب.

وشدد على ان الشيخ الجيراني أعطى مثالًا في قوة كلمة الحق بالوقوف أمام الإرهاب، واصفًا الجريمة بالشاذة والإرهابية مشيرًا إلى أن أبناء الوطن لحمة واحدة بقيادة ولاة الأمر.

إلى ذلك قدم رئيس بلدية محافظة القطيف م. زياد مغربل، واجب العزاء لذوي الشهيد الشيخ الجيراني، وقدمت عائلة الشهيد الشكر لبلدية محافظة القطيف على الدعم الكامل الذي قدمته.

اختتام عزاء الشخ الجيراني

وقال م. مغربل: ”إن الشهيد الراحل له حق علينا جميعا، حيث كان الشيخ صاحب منطق ومتحدث ويجلب الناس جميعا له بطيبته“.

ودعا للشهيد الراحل أن يتغمده الله بواسع رحمته، وأن يجعله في الفردوس الأعلى مع الشهداء، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

واكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس ان الجماعة الارهابية التي استهدفت القاضي الشيخ الجيراني لا تمت للدين وللإنسانية بصلة.

وأضاف، ان الشيخ الجيراني عرف عنه المحبة للغير والتواصل والخدمة، مشيرا الى انه لم يبخل على احد بالخدمة، فهو يقدم الخدمات للجميع بكل ما يملك بغرض اسعاد الاخرين.

وتابع ”للحق وللتاريخ أن الشيخ الفاضل والابن البار للوطن الشيخ محمد الجيراني كان وسيكون ايقونة مثالية للمواطن الذي خدم دينه وطنه ومليكه بكل كفاءة واقتدار حتى آخر يوم من حياته“.

وأكد الدكتور المديرس بأن الفعل الإجرامي والغادر الذي ارتكبته فئة باغية يعد جريمة بحق الدين الاسلامي الذي ينكر مثل هذه الأفعال الإرهابية.

ووصف الشهيد الجيراني ب ”المخلص لدينه ومليكه ووطنه“، سائلا المولى ان يتغمده بواسع رحمته وان ان يجعل مقره الفردوس الاعلى من الجنان.

اختتام عزاء الشخ الجيراني

وشدد على ان مناهج وزارة التعليم تحث على منهج الوسطية، مؤكدا، ان الوسطية هو المنهج المعتمد لدى الوزارة، بحيث تم انشاء مركز الوعي الفكري لضمان الاجراءات الوقائية لأخذ بالأبناء نحو المنهج الوسطي الذي اختطته الدولة والقيادة الرشيدة.

وعبر مدير تعليم محافظة القطيف عبدالكريم العليط عن عزائه ومواساته لأسرة الفقيد، سائلا الله تعالى له بالمغفرة والرحمة، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان والاحتساب.

من جانبه، عبر عيسى الجيراني ”شقيق القاضي الجيراني“ عن شكر الأسرة لأبناء الوطن لمشاركتهم في تقديم واجب العزاء.

وأكد ان تعزية ومواساة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده دلالة على وقوف القيادة مع المواطن، مثمنا في الوقت نفسه الزيارة الكريمة لوزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف لأسرة الجيراني والتي تضمنت نقل تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين وولي عهد.

وقال: إن زيارة وزير الداخلية جاءت كالبلسم على قلوب الأسرة المكلومة من هول العملية الإجرامية، بحق القاضي الشيخ محمد الجيراني.

وأشار الجيراني الى أن الكلمات الصادقة التي قالها أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف خلال زيارته للأسرة لتقديم واجب العزاء والمواساة، تمثل عمق الترابط بين المسؤول والمواطن في المملكة.

وأكد ان خادم الحرمين الشريفين والد للجميع، ويمثل خيمة تظلل كل مواطن على أرض المملكة، وان عهد ملك الحزم يمثل علامة فارقة في القضاء على الإرهاب.