آخر تحديث: 16 / 5 / 2024م - 11:52 م

الشيخ الصفار يرفض ”اللمز والغمز“ والتشكيك في المتطوعين في الأنشطة الإنسانية

جهات الإخبارية

- ويقول إن النشاط التطوعي الخيري يُعاني من كثرة النقد السلبي وترصد الأخطا.
- ويضيف إن مفهوم العمل الخيري مختزل في أذهان البعض على المجالات الدينية.
- ويحض المتطوعين في المجالات الإنسانية بأن لا ينهزموا أمام سخرية البعض وتثبيطهم.

دعا الشيخ حسن الصفار إلى تعزيز الثقة بالعمل التطوعي الذي يخدم المصلحة العامة وتشجيع المتطوعين في الأنشطة الإنسانية كافة، رافضا بشدة تناولهم ب ”اللمز والغمز والتشكيك في النوايا“.

جاء ذلك خلال حديث الجمع في مسجد الرسالة بمدينة القطيف.

وقال الشيخ الصفار ”إن أي جهد في العمل التطوعي يجب ان يقدر. وعلى الإنسان أن لا يستحي ولا يتردد في العطاء ولو كان عطاؤه قليلا“.

وفي السياق انتقد الشيخ الصفار بشدة ما وصفه باللمز والغمز والتشكيك في النوايا الذي يطال المتطوعين والمتطوعات في مجالات العمل الإنساني المختلفة.

وأضاف إن النشاط التطوعي الخيري يُعاني من كثرة النقد السلبي وترصد الاخطاء.

واستدرك بأن النقد البناء للعمل التطوعي أمر مطلوب ويساهم في تطويره وترشيده ”ولكن اللمز والغمز والسخرية والتشكيك في النوايا مرفوض ومدان“.

وحض المتطوعين في المجالات الإنسانية بأن لا ينهزموا أمام سخرية البعض وتثبيطهم وأن لا يفقدوا الثقة في أنفسهم فيحرمون أنفسهم من المشاركة في العمل الخيري التطوعي.

إلى ذلك اعتبر الشيخ الصفار احتضان المجتمع للأنشطة التطوعية وتفاعله معها ودعمه لها عاملا مؤثرا وأساسًا في تقدمها، قائلا ”كلما كان المجتمع اكثر تفاعلا زادت مساحة العمل التطوعي والاجتماعي“.

ودعا إلى تعزيز الثقة بالعمل التطوعي وبالمتطوعات والمتطوعين، منتقدا في الوقت عينه بعض الجهات التي تغلب أحيانا جانب الاتهام، وتتعامل مع بعض الأخطاء بمنطق التعميم.

نظرة خاطئة

وشدد الشيخ الصفار على الحاجة الماسة إلى إعادة النظر في نظرة المجتمع لمفهوم العمل الخيري.

وقال إن تلكؤ العمل التطوعي في بلادنا يعود إلى النظرة الخاطئة لمفهوم العمل الخيري والتطوعي المختزل في أذهان البعض على المجالات الدينية وحدها على حساب المجالات الإنسانية.

وقال إن هناك أعدادا لا تضاهى من المساجد والحسينيات ودور تحفيظ القرآن والأوقاف في مدننا وقرانا قياسا على شحة المؤسسات الإنسانية والتطوعية في سائر المجالات.

وأوضح بأن مجتمعاتنا المحلية تحتاج إلى رفع درجة تفاعلها مع العمل التطوعي الخيري ليكون الاقبال عليه في المستوى المطلوب.

ولفت إلى شكوى الجمعيات والأنشطة الخيرية من ضعف رفدها بالكوادر والمشاركين وإمدادها بالإمكانات والقدرات المالية.

وأشار إلى مفارقة صادمة بين مجتمعنا المحلي ”المتدين“ الذي لم يتجاوز عدد المتطوعين فيه 25 الفا من أصل عدد السكان البالغ 20 مليونا، في حين ناهز عددهم في مجتمع نصنفه بأنه ”مادي“ مثل كندا 12 مليون متطوع من أصل 34 مليون نسمة.

وأرجع جانبا من أسباب تنامي العمل التطوعي إلى القوانين والتشريعات التي يتقدم معها العمل التطوعي متى كانت اكثر يسرا وسهولة، وعلى النقيض من ذلك إذا اتسمت بالتشدد.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
البلورة
[ saihat ]: 19 / 1 / 2018م - 7:51 م
هذولا الا ينتقدون ياليتهم يسكنون ويفكون الناس مِن لسانهم
ناس فارغين أعداء الفرح والنجاح
أتفق مع الشيخ فيما قاله
مجتمعنا للأسف فيه عقليات صغيرة وتافهه
متى بيندثرون بس
2
متقاعد
20 / 1 / 2018م - 12:05 ص
بالنسبه لمجتمعاتنا التي لم تعرف العمل التطوعي الا في الاونه الاخيره وهو حديث العهد ويعتبر شيء جديد علينا،
فان اغلب الناس وخاصه الغير ملمين او لم يجربوا العمل التطوعي سيصيبهم الدهشة ويحللوا ما يحدث حسب معرفتهم الضحله والغير صحيحه بالعمل التطوعي،
ولكن يوم بعد يوم وازدياد المناسبات سواء الاجتماعيه او حتى الدينيه وانخراط الشابات والشباب في العمل التطوعي، بداء المفهوم يتغير وبدات الناس في الانخراط في اعمال التطوع.
ووجد الناس بهجه وفرحه في العمل التطوعي سواء عليهم او على المجتمع .
وأثبت الشباب والشابات انهم على قدر من تحمل المسؤليه والمشاركه في مناسبات المجتمع المتنوعة وكان مردودها إيجابي للجميع وتحسنت الصوره وأصبحوا ذا خبره في العمل والتنظيم والعمل الجماعي وأصبح العمل التطوعي يتسابق الجميع للانضمام اليه والعمل في خدمه المجتمع .
و اصبح مجتمعنا يتفهم معنى العمل التطوعي وشيء فشيء سوف نجد تغيراً في عقليات المجتمع وتفكيره الى الاحسن
وأصبح مدعاه للتفاخر بالعمل فيه
اما اللذين ينتقدون وعلى قوله شيخنا الكريم الغمز واللمز فلا يمكنهم ان يوقفوا اندفاع الشباب والشابات من التوجه وبقوه للعمل التطوعي
وشكرا جزيلا لشيخنا الفاضل لطرحه هذا الموضوع

تحياتي