آخر تحديث: 12 / 5 / 2024م - 9:20 ص

أخصائية تغذية: طهي العصيدة بالدبس أفضل من السكر والدقيق الأبيض

جهات الإخبارية نورة الشيخ - القطيف

ذكرت أخصائية التغذية إلهام آل إدريس أن طبق العصيدة بدبس التمر إذا كان من دقيق القمح الكامل يعتبر مصدر طاقة جيد ومصدر لا بأس به من الألياف الغذائية، وفائدته تكمن كمصدر طاقة أكثر منها كمصادر فيتامينات ومعادن، إلا أنه يعد أفضل من العصيدة المطهية بالدقيق الأبيض والسكر.

وقالت: ”باستطاعة المرأة الحامل تناول التمر مع قليل من الطحينة عوضًا عنها حيث أن الأخيرة تعتبر مصدر دهون جيد وتحتوي على الكالسيوم، وتستطيع تناول الشوفان المطهي بالماء والمضاف له العسل أو التمر أو الفواكة المجففة والمكسرات“.

ووصفت نوال علي طريقة صنع العصيدة حيث يخلط الطحين مع الماء والدبس وتضع على النار حتى تتماسك، وقالت: ”تميزت منطقة القطيف والقديح خاصة بطبق العصيدة المصنوع بدبس التمر حيث يختلف هذا الطبق لدى مناطق جزيرة تاروت ويعد بالسكر بدلا من الدبس“.

وأضافت: ”رغم الاضافات المتعددة لهذا الطبق الا أن العصيدة المصنوعة بالدبس هي المعتمدة وخصوصًا للنساء في فترة النفاس، حيث تقدم لهم كوجبة إفطار يومي، وقد يثري البعض هذا الطبق بصب السمن العربي فوقه، الفلفل الأسود أو بهار الجلاب“.

وأشارت إلى أن العصيدة لا تنقطع عن سفرتها لأنها سهلة التحضير ومدة إعدادها لا تتجاوز نصف ساعة.

وذكر حسن العرادي بأنه لم يستغنِ جيل اليوم عن الأكلات الشعبية التي تنافسها الوجبات السريعة، مشيرًا لكون العصيدة صحية وتوجد فيها عناصر غذائية مفيدة.

وأوضحت فاطمة حسن الأكلات الشعبية هي بمثابة القاسم المشترك لكل فئات المجتمع ومهما اختلفت هذه الفئات فإنها تلتقي عند الأكل على أنواع متعارف عليها وتتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل ووجود الاكلات الشعبية، ومنها العصيدة في الفعاليات المختلفة يفتح أفق للأجانب للتعرف عليها وتذوق نكهاتها رغم وجود الوجبات السريعة والمطاعم العالمية لكن لذة التراث والحنين للماضي لا تضاهي لذة المأكولات الشعبية.

وذكرت نور محمد، بأنها تجيد طهي العصيدة ونثر عليها القليل من الفلفل الأسود ليعطي طعمه لسعة خفيفة، وقالت: ”أصبح طبق العصيدة كدليل للفخامة يوزع على الضيوف في المناسبات السعيدة كحفلات الحناء والجلوات واستقبال المولود كطبق فاخر جدا تعشقه الفئات العمرية المختلفة“.