آخر تحديث: 13 / 5 / 2024م - 1:43 م

مطالبات بإلزام المقبلين على الزواج بدورات تأهيلية للحد من المشاكل الزوجية

جهات الإخبارية فضيلة الدهان - القطيف

يواجه الشباب وأسرهم أثناء بحثهم عن زوجة لأبنهم عقبات كثيرة تصطدم بمتطلبات كثيرة تنفر الخاطب من الزواج كاعتراض بعض الفتيات على لون بشرة الشاب أو مطالبتهم بترك عمله والسفر معهن في بعثة دراسية، وإن كان الخاطب على خلق ودين ويملك وظيفة محترمة.

وترفض أخريات المتقدم لهن للتباهي بين مثيلاتهن بعدد الخاطبين فقط أو لسطحية التفكير.

ودعا عدد من المختصين الى أهمية الزام المقبلين على الزواج بحضور دورات تأهيلية عن مفهوم الحياة الزوجية قبل توقيع عقد النكاح، وذلك بسبب جهل كثير منهم بالمهارات الزوجية، لافتين الى ان جهلهم بهذه المعارف أو بعضها يوقعهم في مشكلات، وربما تكون سبباً للانفصال.

وأشاروا على أن ذلك يساعد بشكل كبير على استقرار الحياة الزوجية وتخفيض معدلات الطلاق في المجتمع

واستذكرت أم محمد عباس موقفا صادفها عند بحثها عن فتاة لابنها حيث دخلت عليهم الفتاة أثناء النظرة الشرعية بقلم ودفتر وجلست تسأل الخاطب من خلال استفسارات وضعتها أمامها.

وأضافت؛ أخذت تسأل عن نوع الجراك الذي ”يستخدمه في شيشة المعسل“ وعن اسم صالة الرياضة التي يتمرن فيها، واستفسارات وصفتها الأم بالمضحكة.

وتفاجأ شاب عندما تقدم لفتاة وأتم النظرة الشرعية وأعجب تماماً بالفتاة وقرر التقدم رسمياً لها بأن والدها اشترط عليه عدة شروط قبل التقدم الرسمي.

كان من ضمنها شهادة أربعة من أعز أصدقائه على سلوكه وطباعه وأخلاقه، وقال أنه سيخضعهم لحلف اليمين لكي تكون في ذمتهم سواءً كانوا صادقين أم كاذبين.

واشترط الأب على الخاطب إحضار كشف لحسابه البنكي لمدة ستة أشهر ماضية، مبرراً ذلك برغبته في التأكد من عدم وجود ديون عليه ومن انه على رأس العمل فعلاً.

وأضاف الشاب أن الأب طلب منه تزويده بحسابه في الفيس بوك والانستجرام والسناب شات، واشترط عليه الجلوس مع أحد المشايخ ليتأكد من معرفته للصلاة والأمور الدينية البسيطة.

وعلق الشاب لم أكن أتوقع كل هذه التعقيدات، خاصة بعدما أعجبتني الفتاة وأحسست أننا متوافقين، ورغم أن كل تلك الأمور لا أعجز عنها إلا أنها طلبات لم يتعارف مجتمعنا عليها وكانت مفاجأة بالنسبة لي.

وذكرت الأخصائية الاجتماعية عقيلة آل حريز لـ"جهينة الإخبارية" أن الزواج شراكة حقيقية قبل أن يكون مجرد انفعالات متورطة في سلسلة شكليات يقودها تفكير أعمى غير ناضج تماما، وهو مؤسس لقداسة تكوين أسرة تحقق الاكتفاء في جميع الجوانب النفسية والروحية والجسدية قبل أن يكون حالة اشباع غرائزي مؤقت.

وأضافت أنه ليس مجرد شكل أو صورة عبثية أو موضة واكسسوار وطريقة للتباهي بالشريك كأنه بضاعة جديدة تستحق الاعجاب فقط وبالتالي يوضع في إطار معايير الشكليات والمظاهر ويفقد أهميته وروحيته.

وتأسف الشيخ محمد الصويلح على رؤية فتيات الجيل المتأخر للزواج ومفهومهم الخاطئ للحرية حيث يرين البعض منهن بأن المرأة لها الحرية في كل شيئ ولا تنصاع لأوامر أحد ولا بد أن يكون قرارها بنفسها، والبعض منهن يرفض الزواج خوفاً من الفشل أو بالنظر لتجارب الأهل والأصدقاء الفاشلة في هذا النحو، أو بحجة الدراسة والابتعاث.

واقترح لتجاوز هذه المشكلة هي تصحيح المفاهيم الخاطئة تجاه الزواج عند المرأة ويمكن ذلك بعدة أمور من أهمها عقد دورات تثقيفية قبل الزواج والتعريف بأهمية الحياة الزوجية وتناول النصوص التي تشجع على عليه وترفض حالة الإعراض عنه وتشدد على العواقب الوخيمة للعزوف عنه.

وأكد على أهمية دور الأسرة والوالدين في تربية فتياتهم وأولادهم على المفاهيم الصحيحة للزواج والتوضيح لهم بأن الله تعالى جعل في الزواج حالة من المودة بين الزوجين وأن الزواج يعني الاستقرار النفسي والاجتماعي للانسان وقد دعا الإسلام لخلق جو من الانسجام وحسن المعاشرة في الوسط الأسري، وأمر بالابتعاد عن الماديات والتفاخر.

وشدد على الحاجة الملحة لوجود مراكز متخصصة في علاج المشاكل الأسرية وعقد الدورات التثقيفية في هذا المجال وذلك في مختلف مناطقنا، مضيفاً على أهل الخير دعم مثل هذا المشروع والذي سيساهم في خفض نسبة العنوسة، التي باتت ترتفع عاماً بعد الآخر.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 28 / 1 / 2018م - 1:48 م
ليش الزواج صعب؟

1-كل طرف مايفهم الآخر
2-كل طرف مو فاهم نفسه


ترى الموضوع كله كيمياء
2
انا
28 / 1 / 2018م - 2:44 م
عقل الرجل لايخلى من روايات الملالي وخرافات الايام النحوس. وعقل المرأه لايخلى كذلك من الخوف من الحسد والتباهي.

فالواعظ نفسه والناتج نفسه.