40 سيدة ورجل يتعرفون على كيفية تغسيل الميت وتكفينه بصفوى
شارك 40 سيدة ورجل في دورة «تغسيل الموتى» في الليلة الأولى التي يقيمها مركز نبع العطاء بالتنسيق مع بعض الشباب والمغسلين من أبناء صفوى وذلك رغبة في التفقه بأمور الأحكام الشرعية.
واستهدفت الدورة كل من المغسلين، والمبتدئين بالتغسيل، ومن لديهم الرغبة من العاملين في المجال الصحي للانخراط في هذا المجال وتلبية الحاجة إليهم وقت الحالات التي تستدعي وجودهم، وكل من لديه الرغبة بالدخول بهذا المجال، بالإضافة إلى كل من يريد المعرفة أكثر بالأحكام الشرعية وإثراء معلوماته حول التغسيل والتكفين والتحنيط وما يقاس عليه.
وطرح محاضر الدورة حسين عبد الرزاق مضري عدة محاور في الدورة تمثلت في الثواب لمن يعمل في التغسيل والتكفين وما يقاس عليه دنيا وآخره، والطريقة الصحيحة للتغسيل مع المقادير الصحيحة لكل ما يستخدم، وكيفية التعامل مع الحالات الحرجة كالحوادث والحروق والجروح والدماء، وتعليم التخييط للكوادر الملتحقة، وتجهيز المتوفى وفق الأحكام الشرعية الصحيحة، ومراعاة الواجبات والمستحبات والمكروهات، والتغسيل والتكفين للمتوفى بماذا؟ وكيف؟.
وذكر حسين صالح آل افريد والذي يعد أحد منسقي الدورة بأن الهدف منها يكمن في إنشاء جيل واعي من أبناء المجتمع بأهمية الدخول في هذا المجال بطريقة صحيحة وفق أحكام الشرع المقدس، وتصحيح الاخطاء لمن بدأوا الدخول، وإيضاح الرؤية لكثير من الأمور التي قد تغيب عند بعض المغسلين خاصة في بعض الحالات الحرجة.
وأشار آل افريد إلى أن أي عمل تطوعي يكون لله سيثمر بأبناء المجتمع للأفضل خاصة إذا كان من يعمل في هذا الجانب قليلون في الدنيا والآخرة.
وبين احتياج المجتمع لدخول فئة جديدة للعمل في التغسيل والتكفين لإدراك الحاجة وقت وجود أكثر من حالة وفاة مع نقص الكوادر أحيانًا لظروف معينة للتكاتف يدا بيد مع من سبقهم في هذا المجال.
وأبدى أمله بأن يثري أبناء مناطق القطيف عامة ومنطقة صفوى خاصة المجتمع بمثل هذه الدورات، والعمل على استقطاب أكبر عدد ممكن من الفئات للمشاركة بوعي بمثل هذا المجال والمجالات التطوعية الأخرى.
وقال بأن الدورة ستكون مستمرة لمدة أسبوع، وسيتم تبادل الفكرة حول كيفية تجهيز الموتى من أحكام احتضار الميت إلى حين أحكام الدفن، منوهًا إلى احتواء الدورة في كل ليلة على مجموعة من الأحكام والمناقشات وطرح المسائل مع الحضور.
