آخر تحديث: 13 / 5 / 2024م - 8:42 م

جمعية الجارودية تساهم في مبادرة «أتشارك كتابًا» بمسرح روضة الطفل السعيد

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الجارودية

ساهمت جمعية الجارودية في مبادرة «أتشارك كتابًا» التي أطلقتها مكتبة حكاية قمر بالتعاون مع جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية في روضة الطفل السعيد التابعة لخيرية الجمعية.

وأقيمت الفعالية لثلاثة أيام على التوالي بدءا من الخميس الماضي وحتى السبت، تزامنا مع وحدة كتابي، والتي تصادف بداية السنة الميلادية مما جعل توقيتها مناسبا للمشاريع القرائية التي تطمح الجمعية لإقامتها ابتداءًا مع كل سنة جديدة لجعل ثقافة القراءة متبناة من قبل الجميع.

وزارت جهينة مقر الفعالية، في قبو جمعية الجارودية الخيرية وتنقلت في أرجائها بدءا من ركن القراءة حيث يتم التوضيح للطفل امكانية اختيار كتاب وقراءته وشرائه اذا رغب.

ومساعدة الطفل في ركن الاهداء على كتابة إهداء لأقرانهم من خلال الكتابة أو التعبير بالرسوم مع توثيق مشاركتهم عن طريق طبع بصمتهم على لوحة أُعدت خصيصًا لذلك.. ويستلم بعدها الطفل ورقة خاصة بالقراءة، وفاصل مقوى للكتب مهدى من مكتبة حكاية قمر.

وتضمنت المبادرة قراءة قصة للأطفال خاصة بتصنيف الكتب بشكل منهجي، عقِبها عرض مسموع لقصة تفاعلية تهدف الى تنمية الخيال وتقويته وتعويد الطفل على الإنصات والاستماع بشكل صحيح.

أيضا جاء ضمن الفعاليات المصاحبة للمساهمة شرحٌ لآلية الاشتراك في برنامج القارئ الصغير، وفكرته اعتماد روتين يومي بتخصيص 10 دقائق للقراءة لتصل بعدها إلى 300 دقيقة في الشهر.

وقالت رئيسة القسم النسائي لجمعية الجارودية زينب آل سعيد «هدفنا هو أن يعرف الطفل قيمة الكتاب، فالطفل يقرأ الكتاب قبل اهدائه، والمستلم يقرأ الكتاب الذي تم اهدائه اليه، وبذا يتم تبادل الثقافة بشكل غير مباشر».

وأوضحت نائبة رئيسة الجمعية تميمة الحبيل بأن الجمعية تسعى لنشر الثقافة، وبناء جيل قارىء يستمر الى السنوات القادمة، قائلة «فتلك الاعمار نستطيع ان نكمل معها بسهولة لتطوير المستوى الثقافي للبلد».

واضافت ان مجرد التفكير في حمل الكتاب وقراءته في هذا الزمن يعتبر هدف.

وقالت الادارية زينب المعلم «نعمل في الجمعية ككتلة واحدة في تقاسم العمل، وهدفنا جعل القراءة روتين يستمر مع الطفل».

ونوهت إلى انهم لا يهدفون إلى أن يكون الطفل قارىء فقط بل أن يستمر مع أنشطة الجمعية خلال برنامج القراءة كما تم شرحه لهم، ويكون صديق للجمعية.

وأكدت على عدم تدقيقهم على مقدار قراءة الطفل قدر اهتمامهم بجعلها عادة، ووضع الطفل على الطريق، ليستطيع بعدها مواصلته بنفسه.

وقالت الادارية زينب المرهون ان المساهمة في مبادرة ”اتشارك كتاب“ تعد فرصة لتفعيل ركن كتابي والتابع لروضة الجارودية، وبما يوافق توجهات الجمعية في اقامة انشطة قرائية.

وذكرت بأن الأيام الأولى كانت مختصة بالفتيات من كل الأعمار وإلى غاية سبع سنوات للأولاد، أما يوم السبت فخصص للاولاد حتى12 سنة، وقد تفاعل الاهالي والاطفال مع تلك الأنشطة وعبروا عن رغبتهم في استمراريتها.

وقالت هاجر التاروتي صاحبة المبادرة والمديرة لمكتبة حكاية قمر بأنهم فعلوا هذه المبادرة لتكون بالتزامن مع اليوم العالمي لوهب الكتب وهو يوم 14 فبراير.

وأضافت «حددناها بالتعاون مع الجمعيات الخيرية، فهم يعرفون الجهات المستفيدة ويزودونا بأرقامها، وكانت تجربتنا الناجحة الاولى بالشراكة مع جمعية القطيف ”لجنة كافل اليتيم“ اما هذه السنة فمع جمعية سيهات الخيرية، وتسلم الكتب من الراغبين في الاهداء الينا او تسلم للجمعية مباشرة».

وأوضحت بأن يوم السبت السادس من فبراير يعد هو يوم فعالية قراءة القصة للأطفال وهو آخر يوم لاستلام الكتب.

وقالت بأن كل طفل يعطى فاصل مقوى كعملية تحفيز لمشاركته، مبينة حرصهم على ان تتم عملية الاهداء من الاطفال بحب ليشعر المهدى اليه بقيمة الهدية.

وعن مساهمة جمعية الجارودية اوضحت التاروتي قائلة «تواصلت جمعية الجارودية بالاضافة الى بعض المدارس والمراكز من القطيف والدمام مشكورين للمساهمة معنا في تلك المبادرة حيث شارك كل منهم فيها بطريقته».

وبينت بأن الاطفال قاموا بإهداء مجموعة من الكتب وصل عددها 85 كتاب في اليوم الاول، معبرة عن سعادتها في كون بعض تلك القصص كانت من تأليف الأطفال أنفسهم، وكتب الاهداء فيها بطريقة جميلة للغاية.