تشكيليات يقدمن رؤية فنية وثقافية تجسد واقع المرأة السعودية بعبير الأحساء
قدمت فنانات تشكيليات رؤية فنية وأفكارا تفاوتت شكلا ومضمونا وعبرن عن ذاتهن وثقافة مجتمعهن في أعمالهن التي جسدت واقع المرأة السعودية في الوقت الراهن خلال مشاركتهن بمعرض عبير وفي فعاليات الرسم المباشر بالأحساء.
ودعت التشكيلية هاجر القريمط عبر إنتاجها الفني المرأة بشكل خاص بأن تتمسك بطموحها وأهدافها ولاتدعها تحت عنوان الجهل وارتباطها بالعادات والتقاليد.
وشاركت القريمط في معرض عبير الأحساء بلوحة فنية استغرقت في إعدادها مايقارب اليومين والتي تدور فكرتها حول جهل المجتمع بحقوق المرأة.
وأشارت أثناء حديثها الخاص ب «جهينة الأخبارية» إلى أنها استوحت فكرتها من عدة روايات قرأتها ومن الواقع الذي نمر به في وقتنا الحالي، ولا زلنا نعاني منه والتي ترمز عن ثقة المرأة السعودية ومدى قوتها في جميع المجالات.
وعزت القريمط اختيارها للون الأسود والذهبي دائماً في أعمالها التشكيلية لأنه يمثل شخصيتها الفنية.
وقالت فيما يتعلق بتركيزها على الأنثى في أعمالها «في أعمالي دائما أركز على الأنثى كوني امرأة سعودية تسعى لتحقيق أهدافها وطموحها».
ولفتت إلى أن المرأة حاليا أصبحت أقوى وأبرز من قبل، مشيرة بقولها «لكي حق طالماً مغلفة بحجابك لن يعيقك آراء الآخرين والجهل الذي يعانون منه».
وشاركت الفنانة آمنة الغدير بلوحة في فعاليات الرسم المباشر لأصدقاء الفن بعنوان «طنين الأفكار» استخدمت فيها ألوان الاكريليك.
وشبهت في عملها الفني الذي أتى بمقاس 80/100 تجمع الأفكار بالخلية على رأس فتاة ويحيطها مجموعة نحل متطايرة تعبر عن حالة الانسان حين يكون متشتت.
ودعت كل فنان يريد أن يثبت بصمته في عالم الفن التشكيلي بتأسيس ذاته في المدرسة الواقعية أولا ثم اختيار المدرسة التي تناسب توجهاته لاحقا.
وشاركت التشكيلية فاطمة العلي في فعالية الرسم المباشر بلوحة «ملكة مخلوعة» والتي عبرت فنيا فيها عن حقوق المرأة التي من الممكن أن تكون ملكة ولكن من غير صلاحيات.
وذكرت أنها صورت التاج الذي يعتلي رأس امرأة وقد لبست حجابا يغطي وجهها وعليه خيوط العنكبوت للدلالة على أن التاج لم يتم استخدامه من فترة طويلة، مبينة بقولها «الكثير يقولون أن المرأة السعودية ملكة وأنها من الممكن أن تكون ملكة ولديها تاج ولكن من غير صلاحيات ومن غير أي نفوذ».
