آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 1:36 م

سيهات.. توصيات ببذل الجهود في البحوث التي تجيب على اشكالات الجيل الجديد

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - سيهات

أوصى المشاركون في الملتقى الذي أقامه منتدى الزهراء وصالون حياة الثقافي بعنوان ”فهم الدين“ المهتمين في الشأن الديني الى بذل المزيد من الجهود في مجال البحوث التي تجيب على الاسئلة والاشكالات لدى الجيل الجديد، بالاضافة الى تأسيس فهم مشترك قائم على قاعدة التكامل في الاراء وليست المبنية على فرض الرأي الواحد.

وناقش الملتقى الثالث عشر الذي أقيم في مزرعة النمر بسيهات،  كل من: ”تاريخية فهم الدين وتحولات فلسفته، أزمة المفاهيم، الفقه الرشيد، الالحاد والهجرة - دوافع وحلول -، ندوة المرأة والفهم الديني“.

كما أوصى الملتقى بفهم الدين في اطار المفاهيم القرآنية، الدعوة الى التفكر كما حث عليها القرآن وان التعقل مكون فطري في الانسان، عدم التركيز على الطقوس العبادية دون الممارسات الاخلاقية، احياء قيم المحبة والرحمة والسلام خاصة في ظل تفكك الاسرة المسلمة بالطلاق.

ورحب المؤتمر بالقرءات التي تعيد للمرأة حقوقها الانسانية في اطار ثقافة القرآن، الاستفادة من الادوات الفكرية في عصرنا لتعميق الدين والابتعاد عن سياسة التخويف، ادراك ان عملية تغيير الافكار المبنية على الفهم الخاطئ للدين تحتاج الى وقت.

والقت كلمة المنتدى نورة النمر قالت فيها ”ان الانسان مدني بطبعه، ويحتاج الى الاخرين في تعاملاته وان الدين يتطور باختلاف الزمن والثقافة، وفي ظل الانتشار الواسع لوسائل التكنولوجيا في العصر الحديث لابد ان نتبني مناهج علمية وموضوعية في دراسة قضايانا الحياتية الخاصة بالدين، لحماية شبابنا من بعض الظواهر الخطيرة، بالاضافة الى تصحيح مسار وضع المرأة في مجتمعاتنا“.

وتحدث كاظم الخليفة عن الاحاطة بتاريخية الفهم الديني، والالمام بمفهومي الدين والفلسفه، والمقاربة بينهما في نظرتهما للموضوع الواحد، ومنهجية كل منهما في معالجة الاسئلة الوجودية الكبرى، داعيا المرأة الى المشاركة في اختطاط مسلك ملائم لطبيعتها وطموحاتها بعيدا عن توجه الرجل من قضايا الدين وفلسفته.

وتحدث الدكتورهاشم الصالح من خلال اتصال مرئي، عن معنى الدين مفرقا بين الطقوس والقيم، واوضح ان القيمة العليا التي يتمحور حولها الاسلام هي السلام.

ودعا الى تفعيلها ”ان ما يمنع من تحققها هو قلق الانسان الدائم والذي يعود لرغبته في الخلود، والخوف من افتقاد النعم، لكن الله قد وعد بالحياة الخالدة بعد اجتياز محطة العبور، وان النعم تزداد بالشكر وتفعيلها بالتجارة مع الله“.

وتحدث الشيخ حسين المصطفى عن معنى الرشد وحقيقة المسؤولية ومتى يقع التكليف على المكلَّف.

وتطرق الى مقاصد التشريع مستعرضا اراء عددا من العلماء، وذكر ان المقاصد في التشريع تهتم بالمصلحة في الفعل وتتجنب المفسدة في اقترافه.

وقال ان التشريع يقع في الموارد من قبيل منطقة الفراغ اي التي لا يرد فيها من الشارع حكم بالالزام او الترك، ودعا الفقهاء الى ضرورة بناء الحكم الفقهي غير الاحكام التعبدية التوقيفية بما يتناسب مع تطورات الواقع الاجتماعي.

وتطرقت بشرى المهنا الى موضوع الالحاد ودور النقل التاريخي في تشويه الدين.

ودعت الى ضرورة التجديد في الخطاب الديني، واحياء مهارات التفكير، والابتعاد عن التفكير المؤدلج وربط الدين بالاشخاص، واتخاذ الموقف الرشيد من العلوم التجريبية، والالتفات الى المشتركات الانسانية حتى لايفقد الشباب ايمانهم بالدين.

وتطرقت كل من نسيمة السادة والدكتورة وجيهة البحارنة إلى الامور التي تخص المرأة وتوضيحها بشكل ديني حضاري، وأوضحن الملتبسات التي قد تقود للنفور من الدين والشعور بالظلم بسبب احكام عرفيه، او طرق في التوضيح، او للجهل الديني بشكل عام.