آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 1:36 م

رجل دين يحث على كتابة الوصية ويبين أسباب النزاع في الميراث

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - سيهات

ذكر الشيخ علي آل محسن أن من أسباب وقوع النزاع بين الورثة على الورث هو محابة أحد الأبناء وتخصيص ورثا له دون أخوته، كأن يكتب ”للوصي فاضل الثلث من الورث“، لافتا إلى أن فاضل الثلث قد يكون كثير جدا في بعض الحالات فيزيد مايأخذه الوصي على ما يأخذ بقية الورثة فيثير حفيظتهم ويوجب النزاع.

وحثّ على كتابة الوصية لأهميتها وتفاديا لوقوع الظلم والجور من الأباء على الأبناء لاسيما في الأمور المادية التي يكون فيها العديد من الخلافات والنزاعات بين الورثة، مستشهدا على فرضها بأيات من كتاب الله العزيز والذي بينت نصوصه أحاكم المواريث.

وقال في الخطبة التي ألقاها يوم الجمعة تحت عنوان «أسباب النزاع في الميراث»: ”حصول الوصي على ثلث الورث بالإضافة إلى مشاركته مع بقية الورثة في المتبقي من الورث، قد يخلق النزاع بينهم وقد يرفض أحدهم تنفيذ الوصية فيما يتعلق بفاضل الثلث“.

وأشار إلى أن ثلث الورث هو حق للمتوفي ويستطيع أن يتصرف فيه ويوصي به، منوها إلى أن الوصايا من المفترض أن تكون في نطاق المستحب، كأن يوصي بزيارة مستحبة أو قضاء صلوات أو صيام وأمور تعود إليه شخصًا.

ونبه الآباء من تخصيص أو تحديد ”الثلث“ كاملا إلى أحد الأبناء دون الآخرين، تفاديا لخلق الخلاف والأحقاد والنزاع بينهم والذي قد يؤدي إلى أمور لايُحمد عقباها.

وقال: ”في بعض الأحيان يقوم الوصي بجهود كبيرة وتحمل أعباء كثيرة من أجل القيام بتنفيذ الوصية، فلابد هنا من تقدير لهذه الجهود ومعرفة كم يستحق من المال عليها، فيوصى له بمبلغ مقابل هذا الجهد وبذل التعب والوقت“.

ولفت إلى أن الأب يجوز له أن يوصي لأحد أبنائه ببعض المال إذا كان هناك دواعي دينية تقتضي لذلك، مثل أن يكون ابنه أكثر إخوته تقوى وإلتزام في مساعدته وطاعته وماشابه، وقال: ”لاينبغي أن يوصي الأب بالثلث لإبنه لدواعي دنيوية كان يحب أم هذا الابن أكثر من أم الآخرين وماشابه ذلك“.

وأكد على أهمية تنفيذ الوصية من قِبل الورثة في حال أوصى والدهم بثلث الورث لأحدهم، وإن كان لاينبغي أن يفعل والدهم ذلك إلا أن الوصية ثابتة ويجب تنفيذ رغبة أبيهم لأن الثلث من حقه الذي يتصرف به كما يشاء.

وذكر إن حرمان الأب بعض أبنائه من الورث يسبب الخلاف بينهم بعد مماته، كأن يهب أمواله وبيته لبعض أبنائه ويحدد لفلان وفلان دون أن يحصل البقية على شيء، أو يدّعي أو يكتب وهو على قيد الحياة بأن أمواله مشتركة بينه وبين أحد أبنائه حتى لايحصل أبنائه الآخرين على شيء من ماله، لكن في حال لم يقبض الموهوب سند لملكيته فهو ليس من حقه وحده.

ونوّه إلى أنه في حال حُرم الابن من الورث سواء كان سبب من أبيه أو لأسباب أخرى، فإن ذلك يسبب الكراهية والحقد بينه وبين أخوته، بالإضافة إلى شعوره بالظلم وتباعا لذلك لايبر بوالده بعد وفاته.

ونبه من وضع وصيٌ غير مؤتمن على المال وغير متدين أو لايُعتمد عليه في التصرف بالأموال، حتى وإن كان الابن الأكبر لأنه من الممكن أن يسرق أخوته أويخونهم.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 5
1
وطني اغلا وطن
5 / 2 / 2018م - 3:46 م
المشكلة الاكبر ان البعض يكتب الاملاك للاولاد الذكور دون الاناث وفي بعض الاحيان الوصي لايبادر في توزيع التركة والبعض يقول ان اخواته ليسو بحاجة في الورث لان ازواجهم اغنياء دون الرجوع للاخوات
2
محمد
5 / 2 / 2018م - 7:25 م
حكم الملالي وكبار السن ان المرأه مايورثونها بطريقه غير مباشره.
يعني كتبو وصيه او لا، ماراح تورث المرأه حقها.
وكل الفضل يرجع الى كبار السن المتعصبين والاخوه الطماعين والملالي الذين يتغاضون عن هذا الامر.

3
ام علي
[ سيهات ]: 6 / 2 / 2018م - 7:58 ص
انا ابي اعرف اذا الوصيه كتابيه من المتوفي ان يعطي بناته ثلث والوصي اخوهم الشيخ الخطيب المتدين لم يلتزم بالوصيه ونكرانها واكل حقهم هل يجوز ذالك ردو علينا صار لها من 6 سنين متوفي الاب
لحقد وكراهيه والمشكله عنده اموال ولامحتاج شي بس خواته محتاجين وظروفهم صعبه
4
ابو زينب
[ القديح ]: 7 / 2 / 2018م - 12:44 ص
تعليق رقم 3

يا أخت "أم علي" ، هذا الشيخ المعمم مو "متدين" و لو كان متدين ما قبل على نفسه فلس حرام ؛ هذا بس منظر ؛ يعني "من برا هالله هالله و من داخل يعلم الله" ... و يا كثرهم في هالزمن .. عشنا و شفنا عجايب في هالحياة ...ما نقول إلا حسبنا الله و نعم الوكيل في كل ظالم يشوه مذهب أهل البيت ع ...

الله يفرج عنك و عن كل مظلوم بحق محمد و آل محمد ...
5
ام علي
[ سيهات ]: 7 / 2 / 2018م - 7:20 م
أشكرك اخ ابو زينب
مين قال بيتهنا بحياته
بس امام الناس انا معمم وشيخ بس عند رب العالمين بياخذ جزاءه
جالس ياكل هو واهله واولاده مال يتاما
معناته ياكل مال حرام